نقاش حول «طعم الذئب» في «ندوة الثقافة والعلوم»

المشاركون في الجلسة النقاشية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم، بالتعاون مع صالون المنتدى، جلسة نقاشية لرواية «طعم الذئب»، بحضور مؤلفها الكاتب الكويتي عبد الله البصيص، ود. نادية بوهناد، والكاتبة فتحية النمر، وأحمد علي، وهالة شوقي، والناقد إيهاب الملاح، وزينة الشامي، ونادر مكانسي، ونخبة من المهتمين.

أدارت الجلسة عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة، رئيس اللجنة الثقافية، وألقت الضوء على الرواية، التي تموج بالكثير من الأحداث، تدفع للتأمل في حقيقة الحياة والحلم والموت، وطبائع البشر والشجاعة والرجولة، والخزي والعار، والصحراء، وأسئلة وجودية كبيرة، طرحت بشكل متناهي العذوبة، بالرغم من الصراع الخفي بين الحياة والموت بين رمز من رموز القوة والموت في الصحراء، وهو الذئب. وأضافت عائشة أن الكاتب عبد الله البصيص، شاعر أولاً، وجاء من الشعر إلى الرواية.

وأكدت أن الرواية أطلقت دعوات لقراءة التاريخ والتأمل والقراءة، ولكن الفلسفة وعلم النفس كانا عمود الرواية.

وعرّفت زينة الشامي بالكاتب عبد الله البصيص، الشاعر والروائي الكويتي، الحاصل على بكالوريوس الأدب العربي، الذي دخل ميدان الشعر صغيراً، ثم اتجه لكتابة القصص القصيرة، ثم انتقل للرواية.

علاقة

وفي مداخلة له، تحدث الكاتب عبد الله البصيص، عن العلاقة بين الشعر والرواية، لافتاً إلى أن الرواية موضوع الجلسة، هي شكل من أشكال الشعر، فالرواية مثل الشعر النثري أو السردي، وبداية الرواية كانت مسرحية، وأُطلق عليها شعر في البدايات، وتطورت حتى صارت في ذلك الشكل السردي من العمل الأدبي، فالرواية أصلها سرد نثري، مثل «حي بن يقظان».

من جهتها، ذكرت هالة شوقي أن الروايات التي كتبت عن الصحراء ومن الصحراء، مهمة، ولها جمالياتها، من أمثال الطوارق وناقة صالحة، وروايات أحمد أبو خنيجر في صعيد مصر، وبالأخص «خور الجمال»، ورواية وادي الدوم، التي تدور أحداثها في واحات الصحراء الغربية بمصر، وأيضاً روايات ميرال الطحاوي، ومن قبلهم جميعاً رواية فساد الأمكنة لصبري موسى، أحد أيقونات جيل الستينيات في مصر والعالم العربي.

وأضاف الناقد إيهاب الملاح، أن تميز رواية طعم الذئب، هو اصطياد خصوصية هذا العالم في هذا المكان من صحراء العرب الشاسعة، الخصوصية المكانية والإنسانية.

وبالمقابل، لفت محمد المرزوقي إلى أن صورة المرأة شاحبة، ليس فقط في الروايات العربية. بل كانت كذلك تاريخياً، في الأدب العالمي عموماً، وذلك بسبب سطوة الثقافة الذكورية.

Email