3 معارض في «421» تستلهم أبجديات السرد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

3 معارض جمع بينها الفن، بينما اختلفت في أسلوب التعبير والأفكار المطروحة، والمعارض التي افتتحت مساء أول من أمس، في معرض 421 في ميناء زايد في أبوظبي، جمعت معرض «ميناء زايد: تأملات في مستقبل ماض»، والذي أقيم بالشراكة مع جلف فوتو بلس، وضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية السردية، بجانب معرض «طفو»، الذي قدم أعمال الفنانة والمخرجة السينمائية ستيفاني كوميلانغ، أما المعرض الأخير، فهو «100/‏100، أفضل مئة ملصق عربي» والذي يحتفي بالمشاركات الفائزة في المسابقة التي تقام كل عامين.

ويقدم «معرض ميناء زايد: تأملات في مستقبل ماضٍ»، توثيقاً تاريخياً وأنثروبولوجياً ومعمارياً لميناء زايد. من خلال أعمال 11 فناناً، وبعكس الخطة الحصرية لميناء زايد، والتي تتسم بكونها متشابكة واسعة ونفعية بشكل واضح، من حيث الدور الذي يلعبه الميناء، بوصفه بوابة تجارية رئيسة لأبوظبي، إذ كانت المنطقة جوهرية في نمو العاصمة وتطور ثقافتها المادية، فقد ترسخت المنطقة في ذاكرة سكان أبوظبي، وهو ما سعى الفنانون إلى رصده، من خلال التصوير الفوتوغرافي والأفلام والمجسمات التي ضمها المعرض، إذ عملت الفنانة مريم الحريز، من خلال عملها «حفل زفاف أخير»، في العثور على الأشياء المختلفة، مثل الأقمشة للحفاظ على تاريخ ميناء زايد، حيث تجسد الحريز الذكريات في نقطة زمنية، من ذكريات حاضرة في مستودع كان يستخدم بتخزين زينة حفلات الزفاف.

وسائط متعددة

أما الفنانة كاثرين دونالدسون، فقد استخدمت في عملها «متحف الأشياء العادية»، وسائط متعددة، مثل التحف والصور والمحادثات، للتحقيق في وصف المكان من خلال لغة التقييم الفني. والذي يميز هذه القطع، بأنها جاءت معبرة عن جزء من تاريخ، مع العلم أنها أشياء عادية، لكنها تحولت لأجزاء مادية مهمة من الماضي. ومن بينها الصور التي رصدت فيها سوق الخضار والفواكه، وطريقة عرضها.

بينما رصدت عائشة النعيمي في عملها «مكرر»، وهو طبعة أرشيفية على ورق، الوفرة التي تهيمن على الحياة اليومية والنزعة الاستهلاكية. وقدمت فاطمة الفردان، من خلال عملها «من أنا»، طباعة أرشيفية على ورق، واتسمت أعمالها باستكشاف الذكريات ومعتقدات طفولتها. وعبّرت عن ذلك من خلال مجموعة من الصور التي رصدت فيها نفسها وعائلتها وأصدقاءها والأثاث المقدم في ميناء زايد. ورصدت في إحدى صور السلسلة المعنونة بـ «نحن نرقص بشكل غير متزامن على نفس المسرح»، الحاضر والماضي، بهدف خلق حوار مع البيئة والعائلة والأصدقاء.

وضم المعرض أيضاً أعمال أوغستين باريديس، ساندرا زارنيشان، لارا رودار، لطيفة المزروعي، لينا قسيسية، منصور الحيرة، ومزنة المزروعي، الذي قدموا رؤيتهم حول ميناء زايد.

Email