أمير الشعراء في أولى حلقاته المباشرة يبث الأمل من العاصمة أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت من قلب الإمارات أبوظبي، شمس الأمل، من ضفافها النابضة بالحياة، ودروبها المضيئة سلاماً وعطاء وجمالاً، أولى أمسيات أضخم مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح «أمير الشعراء في موسمه التاسع»، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعلى الهواء مباشرةً، من مسرح شاطئ الراحة، عبر قناتي بينونة والإمارات.

وتم بث الحلقة بدون جمهور، نظراً للالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، وحرصاً على سلامة الجمهور والعاملين، وقد دعا البرنامج، المشاهدين، إلى متابعته من البيوت، ليكونوا سالمين آمنين، ومتحدين مع كل الجهود في التصدي لجائحة «كورونا» المستجد، متكاتفين يداً بيد، وصولاً للتعافي.

أوبريت الأمل

بدأت انطلاقة البرنامج من مسرح الشعر الأول «شاطئ الراحة»، بأوبريت «الأمل»، الذي جسد صوت الأمل في مواجهة اليأس، وتم تصويره مسبقاً، تطبيقاً لكافة الإجراءات الاحترازية، حيث ضم الأوبريت لوحات غنائية من كلمات الشاعرة الإماراتية «شيخة المطيري»، الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة «أمير الشعراء» في موسمه الثامن. كما ضم الأوبريت مقاطع شعرية لعدد من الشعراء العرب (أبو العلاء المعري، أبو الطيب المتنبي، ابن الرومي)، وقد تم تأديتها بصوت الإعلامي جهاد الأطرش.

شمس الأمل

عرض البرنامج تقريراً مسجلاً عن عاصمة الخير والمحبة والرجاء، بعنوان «أبوظبي شمس الأمل»، التي تنحني الصعاب أمام قوة عزيمتها، وتشرق الدروب بفضل نور حكمتها.

وأشار التقرير، إلى تفوق أبوظبي على أكثر من 373 مدينة، لتتصدر على رأس قائمة أكثر مدن العالم أماناً، للعام الخامس على التوالي، كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، حيث كانت المدينة السباقة لتطبيق أعلى معايير السلامة والاستقرار، من خلال منظومة أمنية، ‏وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ‏والعمل على خطة بعيدة المدى لاستشراف المستقبل.

منارة

استهلت مقدمة البرنامج «مهيرة عبد العزيز»، ظهورها الأول على مسرح شاطئ الراحة، بأبيات من قصيدة الأوبريت، وقبل البَدء في مشوار المنافسة، تم الترحيب بأعضاء لجنة التحكيم (الدكتور علي بن تميم، الدكتور صلاح فضل، الدكتور عبد الملك مرتاض)، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج (الدكتور محمد حجو، والأستاذ رعد بندر، والدكتور أحمد خريس)، والذين كانت لهم مساهمات في نجاح مسيرة البرنامج، من خلال رؤيتهم النقدية المؤثرة، ودورهم البارز في الارتقاء بالكلمة والفكر والمعاني.

وقال الدكتور علي بن تميم، إن الأمل يتشح بحضوره الزاهي، مع تجدد الشعر في الموسم التاسع من برنامج أمير الشعراء، وأن الأمل يكبر في نفوسنا، بأننا قادرون على التصدي لهذه المحنة البشرية، مشيراً إلى كلمات من شعر الراحل الكبير الشيخ زايد، والذي يؤكد فيها أن ‏الأمل مفتوح، وأنه في الإمارات يصنع الأمل، ونقبل على الحياة بقلوب باسمة وقلوب واثقة، ‏ومن الأمل، يصنع مسبار ‏نترقب بفخر دخوله خلال أيام في مدار الكوكب الأحمر.

‏وأكد الدكتور صلاح فضل، أن إصرار أبوظبي على أن تظل منارة من الفن والشعر والجمال، كان أحد أسباب انطلاقة الموسم التاسع من البرنامج، وقد استمرت أبوظبي في رفع راية الشعر عالية، وجددت بالأمل والحب والرغبة، مقاومة أي شيء قد يعترض هذه المسيرة.

وأعرب ‏الدكتور عبد الملك مرتاض، عن أسفه العميق، لعدم استطاعته حضور المقابلات الأولى والحلقات التسجيلية، واصفاً تجربته، وهو أحد المشاهدين للبرنامج، حيث كانت تجربة مختلفة جداً عما اعتاد عليه، بأن يكون في وسط البرنامج.

4

شارك في أولى أمسيات الموسم التاسع من برنامج أمير الشعراء، 4 شعراء من 4 دول عربية، وهم (السيد أحمد العلوي من البحرين، الواثق يونس من السودان، زينب جبار من العراق، عمر الراجي من المغرب)، والذين قدموا أجود ما لديهم، ليحظوا بقبول لجنة التحكيم، ودعم المشاهدين لهم.

واعتلى أول فرسان الموسم التاسع من برنامج أمير الشعراء، منصة الشعر على مسرح شاطئ الراحة، الشاعر السيد أحمد العلوي من البحرين، من خلال قصيدة حملت عنوان (على شُرْفة الصُّوفي)، والتي استوحى فيها شخصية ابن عربي، حيث قدم القصيدة بكلمات قال فيها «يَا بنَ عَرَبي.. يتمَثلُ في قَلبكَ الإنْسَانُ العَرَبي، وَهُوَ يبْحْثُ في هَذا الوجُود عَنْ قيثارَة الضَّوء الضَّائعَة».

وقد أشاد كل من الدكتور صلاح فضل، والدكتور علي بن تميم، بالقصيدة، فيما كانت هناك ملاحظات لغوية، توقف عندها الدكتور عبد الملك مرتاض.

وكان ثاني فرسان الأمسية الأولى، الشاعر الواثق يونس من السودان، الذي قدم قصيدة بعنوان (ثنائيات الغريب). وقد رأت لجنة التحكيم في نصه الغربة والصراع الداخلي، هو صراع ذاتي عند الشاعر والمبدع في مجتمعه، بين التجدد والأصالة، وقد جمع عدداً من الصور الفنية الجميلة، وتوقفت عند بعض المواقع في القصيدة من نواحي لغوية وجمالية.

وكان الظهور الثالث في الأمسية، للشاعرة زينب جبار من العراق، والتي كانت أولى المشاركات النسائية في هذا الموسم، من قصيدتها التي حملت عنوان (أنخيدونيا). وقال أعضاء اللجنة، إن عنوان القصيدة يجسد اسماً أسطورياً جميلاً، والقصيدة تمضي على هذا السنن الأسطوري، ولكن لجنة التحكيم لديها أسس وقواعد دقيقة، لتقييم الشعراء وقصائدهم، متمنين للشاعرة التوفيق، واستمرارها، لأن الشعر العراقي ظل أساسياً في الحركة الشعرية العربية حتى اليوم.

أما المتسابق الرابع الأخير، فكان عمر الراجي من المغرب، الذي قدم قصيدة مميزة، حملت عنوان (أمنية للشمع)، وقد دخل المسرح يردد «لم يكن ربيعاً ذلك الوعد... كان الماء يقرأ حكاية جده النهر». وقد لقي النص ملاحظات على سوداوية النص في الأبيات الأولى، فيما أشادت بجودة النص، ووصفته بأنه دقيق ومعبر، ويحمل لوحات وصوراً تعبيرية جميلة.

الشاعر المغربي عمر الراجي، أول المتأهلين للمرحلة الثانية

شعراء الحلقة القادمة

قبيل ختام الحلقة، أعلنت لجنة التحكيم، قرارها بتأهل الشاعر المغربي عمر الراجي، بحصوله على 46 %، ليكون بذلك أول المتأهلين إلى المرحلة الثانية من البرنامج، فيما ينتظر الشعراء الثلاثة (زينب جبار من العراق، السيد أحمد العلوي من البحرين، الواثق يونس من السودان)، تصويت الجمهور من خلال التطبيق الإلكتروني لأمير الشعراء، والموقع الخاص بالبرنامج.

 

Email