إكسبوجر2021 ينقل العالم إلى الشارقة بـ 1558 صورة وثقتها عدسات 400 مصور عالمي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينقل المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) العالم وحكاياته إلى إمارة الشارقة بـ  1558 صورة توثق تجارب الشعوب وسحر الطبيعة ولحظات فارقة في تاريخ الإنسانية، حيث يجمع في دورته الاستثنائية والخامسة أعمال 400 مصور عالمي، يشارك منهم 51 من أفضل المصورين في العالم، ليوجه رسالة يؤكد فيها أن الصورة لغة الإنسانية وحاملة رسالتها التي تتجاوز الحدود والبلدان وكل أشكال التنوع والاختلاف. 

ويقدم المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 10-13 فبراير في مركز اكسبو الشارقة، 54 معرض و21 جلسة نقاشية ملهمة، و14 ورشة عمل يقدمها 7 مصورين عالميين، و8 جلسات نقاش جماعية و14 جلسة تقييم للسير الفنية، فاتحاً بذلك أكبر مساحة للتعلم والتدريب المباشر على التصوير في الإمارات والمنطقة. 

ويؤكد المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، على دوره في قطاع التصوير عربياً وعالمياً، حيث يحرص على الإنطلاق هذا العام ملتزماً بكافة إجراءات السلامة والوقاية من (كوفيد 19)، دعماً للمصورين وتأكيداً على أهمية رسالتهم وإبداعاتهم.

ويتجاوز المهرجان دوره كمنصة لعرض صور وقصص من مختلف بلدان العالم، أو حتى مساحة واسعة لاكتساب خبرات جديدة، إذ يكرّم أبرز هواة التصوير والمحترفين بـ 3 جوائز عالمية، كما يتحوّل طوال أيامه إلى مركز لاستعراض أحدث إصدارات معدات التصوير، فيستضيف كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الكاميرات في العالم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، صباح اليوم (الإثنين) في بيت الحكمة بالشارقة، تحدث خلاله الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المصورين المشاركين في الحدث، بحضور جمع من الصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب.

سلطان بن أحمد القاسمي: (إكسبوجر) يأتي ليخرجنا من العزلة ويقول: إن الفن ليس ترفاً بل هو شفاء للمجتمعات
وأعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال المؤتمر عن إطلاق المهرجان لجائزة مخصصة للمصورين الصحفيين المحترفين المعتمدين تقديراً لجهودهم في نقل وتوثيق أحداث العالم بالصورة، وتحملهم المخاطر التي قد يتعرضوا لها من قلب كوارث وصراعات وحروب، حيث قال: "ندين بالفضل للمصورين الصحفيين نظير الجهود التي يبذلونها ليضعونا في قلب المتغيرات في العالم، فلولا جهودهم ما كنا لنتابع ونعيش تفاصيل كثيرة يمر بها إخوتنا في الإنسانية في مختلف بلدان العالم، خاصة ونحن اليوم نعيش ظروفاً إستثنائية جراء جائحة (كوفيد 19)". 

وتحدث الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن الرسالة التي يحملها المهرجان هذا العام، حيث قال: "(إكسبوجر) هذا العام يجمعنا لنسمع حكايات جديدة، ونشاهد القصص بعدسات كبار مصوري العالم، لن تكون الحكايات عن الوباء، وإنما ستكون عن الحياة، ولن تكون عن التباعد الاجتماعي.. بل عن التقارب الإنساني، وستكون عن إخوتنا في الإنسانية.. عن كائنات تعيش معنا على الأرض.. عن أماكن مدهشة وبعيدة، (إكسبوجر) يأتي ليخرجنا من العزلة ليقول: إن الفن ليس ترفاً.. بل هو شفاء للمجتمعات".

وتوقف الشيخ سلطان القاسمي، عند المحاور التي يستند عليها المهرجان هذا العام، بالقول: "تعودنا في كل دورة أن يحمل المهرجان شعاراً، هذا العام اخترنا التأكيد على ما انطلقنا منه قبل خمسة أعوام. الرسائل والأهداف التي تحوّل فيها المهرجان إلى واحد من أنجح الفعاليات التي تحتفي بالصورة والمصور على مستوى العالم، فنحن نستضيف خبراء التصوير.. نحن ندعم المواهب ونحتفي بها.. نحن نلهم العقول و نعشق التصوير لنغير الحياة نحو الأفضل، ونحن نؤمن بالألوان ونحتفي بالفن لنوجه رسالة إلى العالم أجمع بأن الفن ليس ترفاً وإنما هو الذي يجعل للحياة معنى ويمنح البشرية الفرصة لرؤية الجمال من حولهم، ونجتمع على حب الصورة لنقول: (نحن إكسبوجر)".

في إجابته عن سؤال وجهه إليه سعادة طارق علاي ، حول علاقته الشخصية بالتصوير وأهمية المهرجان بالنسبة له، أوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي لماذا ينتظر المهرجان سنوياً ويتشوق لرؤية جديده، بقوله: "الحقيقة أن هذا السؤال استوقفني سابقاً، ووجدت أنني أعشق التصوير لأنه يوثق للجمال، ولأنه لغة مشتركة بين الشعوب، وأشعر بأني اجتمع مع الملايين بل المليارات من البشر. لقد وجدت أنني أؤمن بالألوان وتأثيرها على وجداننا، فالعالم بلا ألوان هو عالم بلا جمال".

بدوره أكد سعادة طارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن إكسبوجر هذا العام إستثنائي على كافة المستويات، وقال: "المهرجان إستثنائي لأنه يشهد إطلاق أول جائزة تكرم جهود المصورين الصحفيين المعتمدين الذين خاضوا ظروفاً صعبة وتحديات كبيرة ليجسدوا أمامنا رسائل إنسانية كبيرة، ولأنه يسجل أكبر حجم مشاركات في تاريخه سواء في أعداد الصور والمصورين أو حتى المتقدمين لجوائزه، ولأنه يأتي في ظل متغيرات عالمية كبيرة ليقف مع المصورين ويدعم مشاريعهم الفنية والمعرفية والجمالية".

وأشار إلى أن العالم يحتاج إلى الصورة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وما يبذله مصورو العام من جهد يعادل ما يبذله خطوط الدفاع الأول في مواجهة جائحة كورونا، فنحن نحتاج إلى الوعي، والجمال، ونحتاج إلى السفر، والترحال، والحوار والتواصل، وهذا تماماً ما تقدمه الصورة وما يعمل عليه المصورون في كل مكان.

جديد المهرجان.. Gallery X ومنتجات تجارية خاصة بإكسبوجر
كشف سعادة طارق علاي جديد المهرجان بهذا العام، بقوله: "ستشهد فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان إطلاق معرض Gallery X، وهو معرض دائم في الشارقة يستضيف أعمال مجموعة من المصورين العالميين الذين شاركوا في المهرجان، حيث يعرض صوراً لنخبة من المصورين الإبداعيين الذين فازوا بالدورات السابقة من "جوائز إكسبوجر العالمية" أو وصلوا إلى قائمتها القصيرة."

وأضاف: "يحتفي المعرض الأول من نوعه في هذا المجال في دولة الإمارات العربية المتحدة بتطور فن السرد البصري عبر العصور، ويعد المعرض حدثاً ثقافياً جديداً في الشارقة، حيث يشمل معرضاً دائماً، وإطلاق منتجات تجارية خاصة بإكسبوجر، وورش عمل، وأنشطة وفعاليات مختلفة تقام طوال العام، ويهدف إلى تمكين المواطنين والمقيمين والزوار وهواة الفنون الإبداعية من اللقاء والتعلم، ومشاركة خبراتهم وتجاربهم، والاحتفاء بفن التصوير الفوتوغرافي.

تشرق من الشارقة.. احتفاء بفعاليات الإمارة ومعالمها 
وأطلق موقع "فعاليات الشارقة" التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، حملة جماهيرية لتوثيق وجمع المحتوى المصور الذي ينشره ويتبادله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حول فعاليات إمارة الشارقة ومعالمها وأنشطتها على مدار العام، حيث سيعرض إكسبوجر أجمل الصور المشاركة ويحتفي بأصحابها من المصورين المحترفين والهواة والجمهور.

1558 صورة و 54 معرضاً يقدمها 400 مصور من مختلف أنحاء العالم
ويروي المهرجان حكايات إستثنائية من مختلف أنحاء العالم يجسد فيها جماليات الطبيعة وتجارب الشعوب وتاريخهم وأكثر لحظات الإنسانية مفارقة وصعوبة، فيعرض 1558 صورة تتوزع على 54 معرضاً، منها 41 معرضاً فردياً، و13 جماعياً، يقدمها 400 مصور من مختلف أنحاء العالم، منهم 51 من أفضل مصوري العالم يشاركون في المهرجان.

36 منصة تعليميّة .. ورش متنوعة يقدمها نخبة من الخبراء في المجال
ينظم المهرجان 14ورشة عمل متخصصة يقدمها 7 مصورين محترفين تدمج ما بين الجانب النظري والعلمي، وتستضيف الجمهور من هواة ومبتدئين إلى جانب المحترفين، كما يستضيف المهرجان 14 جلسة مراجعة وتقييم للسير الفنية يقودها 5 من الخبراء العالميين في مجال التصوير الضوئي، بالإضافة إلى 8 جلسات نقاش جماعية.

حوارات ملهمة 
ويشهد الحدث 21حواراً ملهماً على مدار أربعة أيام، تتناول عدداً من المواضيع التقنية والفنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتهدف إلى دعم خبرات المصورين بمعارف وتجارب جديدة وفتح المجال أمامهم للاستفادة من خبرات مصورين محترفين لهم تاريخهم الطويل في مختلف مجالات التصوير.

3 مسابقات تصوير عالمية 
ويخصص المهرجان ضمن جهوده في تكريم أبرز أعمال المصورين على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ثلاث جوائز متفردة الأولى هي جوائزه الخاصة التي تتوزع على 10 فئات حيث استقبل المهرجان هذا العام أكبر عدد مشاركات في تاريخه وصل إلى 33,187 مشاركة من 125 دولة.

5 مصورين من خمس دول مختلفة يزورون الشارقة لأول مرة يفوزون بمنحة تيموثي آلن
وشهدت منحة تيموثي آلن التي يخصصها المهرجان للمصورين المتخصصين في مجالي "تصوير الرحلات" و"التصوير الوثائقي" مشاركة 1،600 ملف من مختلف انحاء العالم، وسيتوج الفائزين خلال انعقاد المهرجان في مركز إكسبو الشارقة.

وضمت قائمة الفائزين كلاً من المصور التشيكي ميخال نوفوتني الفائز عن مشروعه "أوجه الإيمان"، والمصور البريطاني كيران رايدلي عن تغطيته المصورة المكثفة للأزمة السياسية التي حملت عنوان "احتجاجات هونغ كونغ المطالبة بالديمقراطية: ثورة عصرنا"، والمصورة التركية إف ديليك أويار، عن مشروع "في مركز مكافحة وباء فيروس كورونا كوفيد-19".

وأوصل مشروع "الحياة بين النفايات" المصور الإيراني عطا رانبار زيدانلو للفوز بالجائزة، فيما جاء فوز المصورة الروسية ناتاليا غورشكوفا نظير مشروعها "قوّة الإرادة".

#صور_من _المنزل.. تجارب المصورين خلال حجر (كوفيد 19)
واستكمل المهرجان سلسلة جوائزه، بمسابقة (صور من المنزل) التي أطلقها في شهر مايو 2020، لتروي قصصاً فريدةً من حياة المصورين اليومية خلال فترة الحجر المنزلي ضمن حدود منازلهم أو بلقطات مأخوذة من نوافذ بيوتهم، ووصل عدد المشاركات فيها إلى 7.803 مشاركة من 83 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث توجت المسابقة 12 فائزاً على مدى ستة أسابيع ومنحتهم جوائز نقدية وصلت قيمتها إلى 10،500 دولار أمريكي (38،581 درهم)، حيث حصل الفائز بالمرتبة الأولى كل أسبوع على جائزة وقدرها 1000 دولار أمريكي، فيما بلغ قدر جائزة المرتبة الثانية 750 دولاراً. 

إجراءات احترازية 
ويتخذ المهرجان كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لحماية المشاركين والزوار من فايروس (كوفيد 19)، حيث يعقم قاعات المحاضرات والجلسات بعد الانتهاء من كل جلسة، ويخصص كاميرات حرارية متطورة، كما يوفر معقمات الأيدي، ويشدد على ضرورة أن يلتزم الزوار بمسافة الأمان وارتداء الكمامات، إلى جانب إجراء تعقيم يومي لكافة ردهات وقاعات المهرجان.

شراكات 
ويجسد المهرجان رؤيته في إيصال رسالة الصورة والاحتفاء بالفن على كافة المستويات، حيث يجمع مؤسسات وشركات من مختلف القطاعات على منصته، فيشارك في الحدث كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومدينة الشارقة للإعلام، وبي إم دبليو، وبيت الحكمة، ومركز إكسبو الشارقة، وبرنامج الأغذية العالمي، وسامسنج، وثيرد أي، وفابيت، وأطباء بلا حدود، ودوتشي فيتا، وأي براند كوننيكت، وذا آين باري سكولرشب، وورد بريس فوتو، وترافل، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وسايانا، واتحاد المصورين العرب، وجمعية صقور الإمارات للتصوير، وفوتو واك كوننيكت.

Email