دبي للثقافة.. إنجازات في عام التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلتزم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تحت قيادة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، بصون التراث الثقافي الإماراتي الغني، سواء المادي أو غير المادي، والاحتفاء به وإلهام الأجيال للاعتزاز به والحفاظ عليه.

كما تعمل وفق رؤية تسعى من خلالها إلى تعزيز المشهد الثقافي في إمارة دبي وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، ملتقى للمواهب. ولم تألُ الهيئة جهداً على مدار عام 2020 من أجل تحقيق هذه المهمة.

الكثير من المبادرات النوعية كانت من الأحداث المهمة التي تضمنها الحراك الثقافي الشامل الذي قادته الهيئة هذا العام، رغم التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد 19) على القطاع في أغلب دول العالم، ومن أبرزها «ليالي حتا الثقافية»، حيث شهد شهر يناير 2020 فعاليات «ليالي حتا الثقافية» التي أطلقتها الهيئة في حديقة وادي حتا، واحتضنت مجموعة غنية من البرامج والأنشطة.

وكذلك «أيام الشندغة» التي نظمت «دبي للثقافة» النسخة الأولى منها على مدار 10 أيام من الشهر نفسه في منطقة الشندغة، بهدف الاحتفاء بتاريخ الإمارة العريق وتعريف العالم على كنوزه. ف

ي حين أعلنت «دبي للثقافة» في فبراير 2020، عن التصاميم الفائزة في مسابقة «صنع في القوز»، التي أطلقتها في نوفمبر من العام 2019، ودعت فيها المبدعين إلى تقديم تصاميم لأماكن استراحة عامة في منطقة القوز برؤية جديدة مبتكرة.

شراكات

وانطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي يشكلها منتدى المرأة العالمي، كانت «دبي للثقافة» الشريك الثقافي في نسخة هذا العام للمنتدى التي نظمتها مؤسسة دبي للمرأة تحت شعار «قوة التأثير» في فبراير 2020.

كما وقّعت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر للتعاون في الوقف الثقافي المبتكر الذي يهدف لتوجيه الوقف وتوسيع مصارفه لتشمل الجوانب الثقافية المختلفة.

وكذلك وقعت الهيئة اتفاقية شراكة مع شركة «أوبر» لتسهيل وصول المقيمين والزوار إلى كنوز سياحية ثقافية في دبي وتقديم تجربة تفاعلية للثقافة ضمن مبادرة «استكشاف كنوز دبي الثقافية مع أوبر»، كما دعمت الهيئة «كشريك مؤسس «مهرجان طيران الإمارات للآداب» الذي نظمته مؤسسة الإمارات للآداب من 4 إلى 9 فبراير 2020.

وفي ذات السياق، شهد شهر مارس 2020 انطلاق فعاليات «المرموم: فيلم في الصحراء» بهدف دعم قطاع الأفلام الناشئة في دبي.

الثقافة والجائحة

ورغم توقف الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية الحية التي كان مقرراً أن يشهدها عام 2020 في أغلب دول العالم ومنها الإمارات، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لم تغفل «دبي للثقافة» رعايتها للفعاليات والملتقيات الفكرية والفنية.

كانت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم من أوائل القيادات تجاوباً مع تداعيات الجائحة، داعمةً قطاع الثقافة والفنون من خلال عدة مبادرات قطاعية.

نسخة رقمية

وفي ظل عدم إمكانية تنظيم «مهرجان دبي لمسرح الشباب» على خشبات المسارح تماشياً مع الإجراءات الاحترازية، أطلقت «دبي للثقافة» المهرجان بنسخة رقمية على قناة «يوتيوب» الخاصة بها على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي أغسطس 2020، أطلقت سمو الشيخة لطيفة سلسلة من الزيارات واللقاءات مع القطاع الثقافي والإبداعي المحلي لمناقشة استعداد القطاع للتأقلم مع الواقع الجديد والفرص التي يمكن العمل عليها لتحقيق استمرارية القطاع.

وافتتحت الهيئة معرض «صور في حوار» في متحف الاتحاد بدبي بالتعاون مع معرض اللوحات القومي في لندن، وبدعم المجلس الثقافي البريطاني لإبراز المحطات المضيئة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. وأصدرت «دبي للثقافة» بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل تقريراً بعنوان «مستقبل القطاع الثقافي والإبداعي».

ووقعت الهيئة في شهر أكتوبر 2020 اتفاقية شراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب «إقامة دبي» تنفيذاً لمبادرة الفيزا الثقافية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وبموجب هذا التعاون، تم حتى الآن إصدار 66 فيزا ثقافية.

أسبوع دبي للتصميم

كما كانت «دبي للثقافة» أول جهة حكومية تدعم أول فعالية حيّة في العام في ظل جائحة «كوفيد 19»، وهي «أسبوع دبي للتصميم» الذي انطلق في حي التصميم بدبي من 9 حتى 14 نوفمبر 2020 تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

وأطلقت «دبي للثقافة» برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «مقتنيات دبي»، المبادرة الأولى من نوعها عالمياً كمنظومة متكاملة لجمع وإدارة المقتنيات الفنيّة وحوكمتها على تنوّع أشكالها.

دبي وتراثنا الحي

وتواصلَ حراك الهيئة الثقافي عبر إطلاق فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان «دبي وتراثنا الحي» في القرية العالمية.

وبالإجمال، جاء عام 2020 ليؤكد قدرة دبي والإمارات على التصدي للتحديات وتجاوز الأزمات.

جلسة نقاشية

تجاوباً مع مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عقدت «دبي للثقافة» جلسة نقاشية افتراضية في شهر أكتوبر 2020 تحت عنوان «مستقبل القطاع الثقافي والإبداعي في الخمسين عاماً القادمة»، استضافتها هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، بهدف إشراك فئات المجتمع في رسم ملامح مستقبل قطاع الثقافة والفنون في دولة الإمارات من أجل الخمسين عاماً المقبلة.

Email