«طشاري» موضوع جلسة نقاشية لندوة الثقافة وصالون المنتدى

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بالتعاون مع صالون المنتدى، جلسة نقاشية لرواية «طشاري» للكاتبة العراقية أنعام كجه جي، حضرها: علي عبيد الهاملي رئيس مجلس الإدارة، د. بروين حبيب، الناشرة رشا الأمير، الكاتبة فتحية النمر، د.مريم الهاشمي، د. جمال مقابلة، زينة الشامي وجمع من المهتمين.

وأشارت الكاتبة عائشة سلطان، التي أدارت الندوة أن الرواية وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر، فيما زينة الشامي بالكاتبة مشيرة إلى أنها تقيم في باريس بعيداً عن العراق، ولكنها حملت العراق في ذاتها ولم تغادره أبداً، وأنها كتبت الرواية في سن الخمسين، وكانت مغامرة ولكنها مغامرة ممتعة.

ومن جهتها، أضافت فتحية النمر أن الرواية مرثية حزينة ومطولة لأوجاع شعب كان مثالاً للتجانس بمختلف أطيافه. والرواية اعتمدت على استرجاع الماضي من خلال البطلة كعنصر رئيسي في أسرة مسيحية. وهناك الكثير من الأحداث التي تؤكد تجانس الأطياف العراقية سابقاً.

وأكدت الناشرة رشا الأمير أن رواية طشاري تحكي تجربة حياة لعائلة عراقية وكيف تجمعهم مقبرة إلكترونية في الشتات، وأن وحش الطائفية في وطننا العربي يتم تغذيته حتى يستمر التناحر على حساب الشعوب.

أدب المنافي

وأكد علي عبيد الهاملي أن الرواية تندرج تحت أدب المنافي، وانطلاقة الرواية من استغلال الدول الغربية لمعاناة العراقيين بدءاً بتكريم بطلة الرواية في فرنسا من قبل رئيس الجمهورية ما يمثل استغلال معاناة العراقيين، وخاصة المسيحيين منهم، الذين تركز عليهم الرواية ويتم استغلالهم بشكل سييء من كثير من الدول الغربية ويتم المتاجرة بهم في المحافل الدولية.

وأضاف الهاملي أن الرواية تحمل عدة روايات في رواية واحدة لأنها تضم الكثير من القصص والشخصيات التي لها مساراتها المتنوعة والمختلفة.

وقال جمال مقابلة بأن الكاتبة إنعام كجه جي لازالت وفية للصحافة، وصورت من هذه الرواية اقسى لحظات السجن والنفي إلا أنها لم تلامس أحاسيسه من الأعماق، ولكنه معجب بقدرتها على أن تترك مسافة وتحافظ على الصور.

ورات د.بروين حبيب أن الرواية تحمل كثيراً من الوجع والألم والشتات كحال كثير من الروايات العراقية، والبطلة في هذه الرواية تحاول بسخرية ولغة سلسة أن تستعرض وضع العراقيين في الشتات، وحولت فكرة الوطن إلى محايد فيه تحاول أن تعيش وتتأقلم وتصل صوتك إلى الآخر، وأصبح الشتات معادلاً موضوعياً للوطن.

Email