نجمة إدريس: لم أتحيز في «حدائقهن المعلقة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الروائية والشاعرة والباحثة الكويتية نجمة عبد الله إدريس: لا نستطيع أن نضع الواقع كما هو في الرواية، وهنا لا بد من تدخل الخيال.

جاء ذلك خلال الأمسية الافتراضية التي نظمها صالون الملتقى الأدبي، بالتعاون مع دار الآداب، وذلك مساء أول من أمس، لمناقشة رواية نجمة إدريس «حدائقهن المعلقة»، التي وصلت للقائمة الطويلة في فرع الآداب بجائزة الشيخ زايد للكتاب. وقالت: أنا لم أكن منحازة في الرواية، على الرغم من أني أتيت على ذكر العديد من المشاعر المتناقضة.

تناغم واختلاف

في مستهل الأمسية، قالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: يرى البعض أن الرواية منحازة لمعاناة النساء فقط، لكنها تمثل عوالم أرحب ترتبط بالهوية والقلق الوجودي الذي يعيشه الإنسان العربي في أوروبا. وأضافت: جاء الأسلوب جميلاً بحيث تجاوزت اللغة والبلاغة المنمقة حد الجمال لخدمة السياق الروائي.

ومن ثم قالت رنا إدريس، رئيسة إدارة دار الآداب عن طباعة هذه الرواية، التي تعد الأولى في تجربة نجمة إدريس بعد عدد من المجموعات الشعرية: رشحت لي الرواية الأديبة ليلى العثمان، ومن ثم قُدمت الرواية إلى لجنة القراءة، وتم التقييم على النص فقط مجرداً من أي معلومة أخرى لها علاقة باسم وجنسية المؤلف. وأضافت: كان هناك ترحيب بالرواية. وعرفنا لاحقاً أنها شاعرة، وهو ما كان ظاهراً في النص.

بدورها، قالت الروائية، نجمة إدريس: تضم الرواية كوكبة من النساء العربيات، وهذه الجزئية لم أفتعلها وإنما هي موجودة ومغروسة في جذوري، كوني نشأت في الكويت، وفي طفولتي وفي مرحلة الدراسة عايشت مختلف الجنسيات.

وأضافت: فتحت عيني على هذه البيئة الممتلئة بالتنوع والاختلاف والتناغم، ومن ثم أضافت لي تجربة الغربة أثناء دراستي في لندن. وأوضحت: في هذا الجو الجميل المفعم بالاختلاف، لم أحتج إلى الكثير من الخيال لنسج قصص هذه الشخصيات. وذكرت: أؤمن بأن الروائي لا يستطيع أن يعكس الحياة إن لم يكن هناك معايشة للواقع، وكل رواية جميلة يجب أن تعكس هذا الواقع.

لغة إنسانية

أوضحت نجمة إدريس: كانت لدي القدرة على التقاط هذا التناغم ونسبة كبيرة من الواقع، فكان هناك جانب خيال وجانب حقيقة وحاولت أن ألائم بين الجانبين. وفسرت أسلوبها اللغوي في الرواية، بقولها إن اللغة هي جزء أساسي من شخصية الإنسان. وذكرت أن عنوان الرواية يوحي بحدائق بابل المعلقة، وقد رأيت أن رحلة النسوة هي الأشبه بالتطلع إلى حدائق معلقة، بمعنى أنها معلقة بالانتظار. كل الشخصيات لديها حديقة معينة تنتظر أن تقطف منها شيئاً من الثمار.

وأخيراً تحدثت الروائية الكويتية عن الجوائز، وأوضحت: هناك تساؤل لو لم تكن هناك جوائز، ما الفرص المتاحة لأي كتاب جميل؟. وقالت: هناك الكثير من الأقلام المتميزة، ولكن ربما لا تتاح لهم فرصة الخروج إلى القارئ، لأنهم لم ينضموا إلى الجوائز، وهو أمر محزن. وأضافت: الكل أصبح يبحث عن الجوائز.

Email