نجحت السينما الإماراتية في أن تحجز مكانة مرموقة بين نظيراتها العربية، حيث عرضت العديد من الأفلام الإماراتية على مختلف المنصات وحققت نجاحات عدة.

ويرى متخصصون، أن السينما الإماراتية تحتاج إلى الدفع بمبادرات من جميع الجهات المجتمعية، لتعضيد جهود المؤسسات الرسمية المعنية، بحيث تجعلها تتخطى جميع التحديات وترسخ حضورها.

فنون بصرية

المخرج والمنتج السينمائي هاني الشيباني، أكد أن دولة الإمارات لا تألو جهداً في دعم السينمائيين، كما حال المبدعين جميعاً، ولكن لا بد من تضافر جميع الجهات المجتمعية في هذا المجال، واشتراك جميع المعنيين في الخصوص، بمبادرات الدعم، إضافة إلى اشتغال المتخصصين على أعمالهم بحرفية عالية، لتكون جاذبة متميزة. وأكد أنه خلال السنوات الماضية سعى لترسيخ حضور وتواجد أفلام محلية على الساحة، قائلاً: غامرت في 2004 في ظل نقص الإمكانيات وقدمت فيلماً طويلاً، وبغض النظر عن مدى نجاحه أو فشله كان هناك إحساس بالمسؤولية لتقديمه بأفضل صورة. وأشار الشيباني إلى ضرورة تواجد الأفلام الإماراتية في دور العرض السينمائية بشكل أكبر، لافتاً إلى أن ضعف بعض الأفلام يعود إلى سبب استسهال البعض في كتابة النصوص وقلة الإنتاج نظراً لمحدودية السوق، واتجاه الكثير لتقليل التكاليف مما أثر على الجودة وعلى ترحيب الجمهور بالأفلام المحلية. وأضاف: نحتاج إلى دعم مادي أكثر للأفلام المحلية، واستخدام التقنيات المتطورة وبذل جهد أكبر في المجال، وعلينا كصناع أفلام أن نراجع أنفسنا ونعيد تقييم الأمور وأن نقدم جودة أفضل على مستوى الكتابة والصورة والأداء التمثيلي لنسترجع ثقة الجمهور.

مبادرات نوعية

وقال المخرج السينمائي عبدالرحمن المدني الحاصل على دبلوم صناعة الأفلام من أكاديمية نيويورك للأفلام بأبوظبي لـ «البيان»: نمو صناعة الأفلام المحلية المستقلة يحتاج إلى مبادرة جهات كثيرة لتكثيف الدعم، بموازاة إطلاق مبادرات نوعية، ترفد جهود المؤسسات الرسمية، فتعزز من مكانة السينما المحلية بشكل عام، ذلك كما حال الاهتمام النوعي بأنواع الفنون الأخرى في الدولة. ومن الضروري توفير المنصات والدعم للمواهب الموجودة للحفاظ على الصناعة وتطويرها. وأضاف: نحتاج إلى تقديم دعم أكبر للمواهب المحلية وتشجيع الأجيال على الخوض في هذا المجال.

ثقافة محلية

وأكد السيناريست والمخرج السينمائي أحمد العرشي والحاصل على بكالوريوس إنتاج سينمائي وماجستير بالكتابة الإبداعية، أن تواجد الأفلام المحلية والخليجية في دور السينما ضرورة ملحة للجمهور الخليجي وصناع الأفلام الخليجيين لأنه يثبت حضور السينما الخليجية في الساحة. وتابع: على صناع الأفلام تقديم فيلم بقصة وأداء وإنتاج يتوافق مع عقلية المشاهد العربي والخليجي وحتى الأجنبي الذي يريد أن يكتشف الثقافة المحلية والفكر والقصص الإبداعية الخليجية من خلال الأفلام.