سيطرت خلال الفترة الأخيرة، فكرة إعادة تقديم الأعمال الفنية القديمة في زمن الفن الجميل مرة ثانية، وسط تساؤلات كثيرة عن سبب هذه الظاهرة وعما إذا كان سيتقبلها الجمهور أم لا؟
كان أبرزها، ما أعلن مؤخراً عن مشروع إعادة تقديم فيلم «البحث عن فضيحة»، الذي يجمع بين هشام ماجد وهنا الزاهد، بعد نجاحهما البارز معاً في فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة».
فيلم «البحث عن فضيحة»، الذي أنتج عام 1973، شارك في بطولته عدد من النجوم مثل عادل إمام وسمير صبري وميرفت أمين، وهو من تأليف أبو السعود الإبياري استناداً إلى قصة «دليل الرجل المتزوج»، وسيناريو وحوار فاروق صبري، وإخراج نيازي مصطفى.
ولم يقتصر الأمر على هذا وحسب، بل فاجأ الممثل المصري محمد هنيدي متابعيه، بما سبق أن كشفه عن محاولته تقديم الجزء الثاني من فيلم «إشاعة حب» الذي يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية، مشيراً إلى أنه لم يكتمل. وتحدث وقتها هنيدي خلال حلوله على أحد البرامج الفضائية، قائلاً:
بعد تصوير فيلم رمضان «مبروك أبو العلمين حمودة»، المنتج عماد أديب أخبرني بتقديم الجزء الثاني من «إشاعة حب»، وكنت سأقوم بالشخصية التي أداها عمر الشريف بينما الفنان عمر الشريف كان سيؤدي الدور الذي قام به الفنان يوسف وهبي، بينما كان من المقرر أن يتولى كتابة العمل يوسف معاطي. وأعلن خلال الحلقة النجم أحمد سعد أيضاً عن البدء بالتحضير لهذا الفيلم قائلاً:
أنا أحضر لإعادة تقديم فيلم إشاعة حب. البيان استطلعت آراء عدد من النقاد، ممن كشفوا عن تفاصيل وأسباب فكرة إعادة تقديم وإنتاج الأفلام والأعمال القديمة، والتي أثارت تساؤلات عدّة أبرزها رد فعل الجمهور عليها، وهل سيقارن بينها وبين العمل الأصلي وهل سيتقبلها أم لا؟
الناقدة فايزة الهنداوي، قالت للبيان: بالتأكيد الحكم على أي عمل لا يأتي إلا بعد المشاهدة، ولكن الجمهور دائماً في كل الأحوال سيقارن الأصلي بالجديد.
وأضافت: صناع الفيلم المعاد تقديمه، يستطيعون التخلص من أزمة المقارنة، بتقديم تفاصيل جديدة ليست مستنسخة من العمل الأصلي، ويأخذون روح الفكرة ويضيفون لها الجديد.
وأكدت فايزة الهنداوي، أن الأفلام القديمة مثل إشاعة حب والبحث عن فضيحة، كانت في عصر مختلف عما نحن عليه الآن، ولذا فهذا هو التحدي الذي يواجهه صناع هذه الأيام، خاصة مع ظهور وتطور التكنولوجيا، فعليهم تقديم روح الفكرة مع مراعاة تطور العصر.
الناقد الفني طارق الشناوي، كان له رأي مشابه، إذ أكد في تصريحات له أنه لا يمكن الحكم على تجارب إعادة الأفلام القديمة، إلا بعد عرضها.
ولفت إلى أنه من الممكن أن تكون الأجزاء الجديدة مختلفة تماماً عن القديمة، مشيراً إلى أنها يمكن أن تحتوي على أفكار جديدة.
واختتم طارق الشناوي حديثه بأن النسخة القديمة من تلك الأفلام مر عليها أكثر من 50 عاماً، وهناك فئة كبيرة لم تشاهدها، وإعادة تقديمها مرة أخرى يجعل المشاهد يتذكرها.