«المرموم: فيلم في الصحراء» يعزز مكانة دبي محطة رئيسة لدعم السينما

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جلسات وحوارات متنوعة ضمن فعاليات مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» بنسخته الثالثة، حيث تطرق العديد من المبدعين إلى المحاور ذات العمق المهني والثقافي.

فيما يتعلق بحراك صناعة الأفلام ومراحل الإنتاج، إلى جانب كيف تتدفق الأفكار الإبداعية في بيئة عمل مشتركة تحظى بفرص تضافر الجهود وتطرح الرؤى ووجهات النظر من منظور معاصر يواكب سوق الصناعات الإبداعية في العالم.

وجاءت توصيات الخبراء والنقاد بضرورة تأسيس معهد لدراسة السينما في دبي، لا سيما أن الإمارة توفر التسهيلات والإمكانيات التقنية الهائلة، وذلك يؤدي إلى تخريج مواهب ذات تكوين معرفي قادر على إبراز ثقافة إماراتية وعربية سينمائية مستدامة، تنطلق من إمارة دبي كونها من أهم المحطات الداعمة للصناعة والأعمال الدرامية.

بيئة مثالية

حول أهمية وميزات تصوير الأفلام في دبي بفضل البيئة المثالية والتسهيلات المعرفية والإنتاجية، قال المخرج الإماراتي هاني الشيباني إن تنوع مواقع التصوير بين المواقع المعاصرة وأخرى تراثية يشكل عامل جذب ملهماً للعديد من صناع الأفلام والدراما. وتابع: إن دبي تشكل اليوم علامه فارقة بين أهم وأرقى المدن السياحية.

وكذلك الاستثمارية في مجال الصناعات الإبداعية وعوائدها المتنامية، لذلك أدعو المواهب الشابة التي شاركت في حضور كافة فعاليات مهرجان المرموم:

فيلم في الصحراء، والتي شملت الورش المتخصصة والجلسات الحوارية مع كبار المخرجين والممثلين، للاستفادة من عمق التجربة والطرح لدخول مشروعات سينمائية تنطلق من دبي إلى العالم، وأضم صوتي إلى صوت الخبراء والنقاد في ضرورة إنشاء معهد للسينما ليرعى المواهب ويرفد دولة الإمارات بجيل يمتلك الموهبة والثقافة المعرفية في مجال صناعة السينما.

استدامة سينمائية

وأشار الفنان والمخرج السوري ماهر صليبي إلى أن الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها دبي تفتح المجال أمام صناع الأعمال الدرامية على مختلف قطاعاتها للاستثمار في طرح أعمال متنوعة في مواقع مختلفة وتحمل بين طياتها حكايات من واقع المجتمع والثقافة العربية وهموم الوطن والإنسان.

وتابع: إن التجارب الإبداعية والأفكار تسهم في توفير محتوى قادر على المنافسة وإيصال رسائل الفنان العربي وشغفه إلى العالم، وسط تلاحم الجهود ومشاركة الخبرات المهنية والتقنية، وهي من المظاهر الإيجابية التي ندعو إلى تكثيف حالتها المستدامة من واقع أصالة التكوين واستمرارية الإنتاج، وهو ما يقودنا إلى ضرورة إنشاء مؤسسات أو معاهد تخصيصية لدراسة السينما أو الدراما تنطلق من دبي، بهدف تخريج دفعات أكاديمية من صناع السينما.

وفيما يتعلق بحضور طاقات إبداعية وتكاملية في دبي قال المخرج اللبناني علي محمود: بلا شك تتمتع دبي بتكوين استثمار ضخم للطاقات الإبداعية من جميع أنحاء العالم لتصوير أعمال درامية وأفلام سينمائية وإمكانيات وتقنيات متعددة، وكذلك مواقع تصوير وبنية تحتية متميزة وإمكانات ومرافق متخصصة مهمة.

حيث توفر المسارح الضخمة، بالإضافة إلى استوديوهات جاهزة للاستخدام الفوري، واستوديوهات تسجيل، وأحدث المعدات التي تتيح إنتاج الأعمال على اختلاف أحجامها.

وهناك قائمة طويلة من الأفلام والأعمال العربية والعالمية التي تم تصويرها بالكامل أو بعض من مشاهدها في دبي، وحظيت تجاربها بالنجاح الجماهيري وتقدير النقاد، واعتقد أن الوقت الآن قد حان لاستثمار هذا النجاح بإنشاء معهد متخصص في دبي ليكون شاهداً على أفكار وإبداعات مواهب الدراما والسينما.

حاضنة الإبداع

وعن دور مدينة دبي البارز كحاضنة للإبداع السينمائي والدرامي ترى الإعلامية والممثلة الإماراتية سلامة المزروعي أن عالمية المشهد وقواعد التكوين من أهم الأمور التي تميز دبي كمدينة صانعة للأفلام ليس فقط على نطاق المواقع والبيئات المتعددة ولكن أيضاً لحضورها الثقافي في تعدد الجنسيات التي تعيش على أرضها.

وكذلك الإمكانيات والتقنيات في كافة مراحل صناعة العمل السينمائي والدرامي. وتابعت: دبي تقدم تسهيلات وفرصاً لا يمكن تصورها بفضل جهود ودعم المؤسسات الثقافية وفي مقدمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» وكذلك مدينة دبي للأستوديوهات وهي منطقة حرة، مخصصة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي والسينمائي.

 

 

Email