أسهم الكوميديا تتراجع في الماراثون الرمضاني المقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد موسم دراما رمضان المقبل انخفاضاً ملحوظاً في أسهم الدراما الكوميدية، وذلك مقارنة بالمواسم السابقة.

حيث لم يتم الترويج حتى الآن سوى لثلاثة أعمال كوميدية فقط، من بين 25 مسلسلاً، تم الإعلان عنها. هذا الانخفاض الملحوظ دفع البعض من النقاد للتأكيد على أن المستوى العام للأعمال الكوميدية تراجع بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، ومنهم من أرجع الأمر إلى ضعف السيناريو والقصص التي يتم تقديمها.

وعلى النقيض دافعت فئة أخرى عن المستوى الكوميدي للفن خلال الآونة الأخيرة، رافضين وصفه بالضعف، وأكدوا أن هناك أعمالاً حققت نجاحات كبيرة وكان مستوى كتابتها مميزاً.

وما بين الاختلاف في الآراء حول مستوى الكوميديا الفنية، وقلة الأعمال، التي سيتم طرحها في السباق الرمضاني المقبل، استطلعنا آراء عدد من النقاد ممن تحدثوا عن الأمر وعما إذا كان سيؤثر على الموسم الرمضاني، وتنوع الوجبة الفنية خلاله أم لا؟

تحديات قائمة

الناقدة فايزة الهنداوي قالت لـ«البيان»: نلاحظ بشكل واضح قلة في عدد الأعمال الكوميدية، بل تكاد تكون نادرة، وكذلك يتم تقديم بعضها بمستوى غير ملائم للمشاهد. وأضافت: إن هذه التحديات التي تواجهها الأعمال الكوميدية حتماً ستؤثر على عنصر التنوع في الدراما الرمضانية بشكل عام، وهذا يعود إلى اختلاف أذواق الجماهير، فهناك من يحب الأكشن والرومانسي والكوميدي وغيرها.

ولذا فمن الأفضل وجود وجبة درامية بها تنوع. وأشارت إلى أن الكتابة الكوميدية ليست بالأمر السهل، والدليل على ذلك أن مسلسل «الكبير أوي» للفنان أحمد مكي، عندما تم تقديمه العام الماضي لم يحقق أي نجاحات مقارنة بالجزء، الذي سبق عرضه، ولذا فالكوميديا لا تعتمد على النجم بقدر ما تعتمد على مهارة الكاتب في تقديم كوميديا نظيفة، وليست مبتذلة، وتعتمد على الموقف.

رأي مختلف

أما الناقد الفني رامي المتولي فكان له رأي آخر، حيث أكد لـ«البيان» أن الأعمال الكوميدية لا تعاني من الاندثار أو الندرة، بل جاءت عليها فترة كانت هي الأكثر وجوداً على الساحة الفنية.

وأضاف: كثرة وجودها في فترة ما تسبب في عدم انتشار أعمال أخرى إلى جانبها، وبالتالي لم يكن هناك تنوع كافٍ على الساحة الفنية، ومنذ سنوات بدأت أعمال أخرى تظهر، وتنتشر إلى جانبها، وهذا هو المطلوب. وأوضح في ختام حديثه أن جودة الكوميديا لم تقل بل ارتفعت، وعلى سبيل المثال هناك في موسمي الربيع والخريف تم إنتاج عدد هائل من الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية، ولا أرى أن هناك قلة في عددها سواء بالدراما أو السينما.

Email