محمد المنصور لـ «البيان»: الدراما الخليجية تنافسية ومبشرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتمي الفنان الكويتي محمد المنصور لأسرة فنية عريقة، وينحدر من تاريخ فني أصيل، حيث حصل على دبلوم الموسيقى من معهد المعلمين، وشهادة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1972، بالإضافة إلى الماجستير من أكاديمية الفنون في القاهرة عام 1995 وله تاريخ حافل بالإنجازات الفنية على خشبة المسرح وفي الإذاعة والتلفزيون، ولا يزال يسجل نجاحات متوالية كلما أطل وحيثما حل.

محمد المنصور الذي غالباً ما اشتهر بأدوار الشر أكد لـ«البيان» أن واقع الدراما الخليجية مبشر بالخير وفيه منافسة جميلة، وأنه ضد الشر لكن يرى فيه المخرجون الإمكانيات والقدرات التي تؤهله لتجسيد هذه الأدوار في المسلسلات لذا لا يتوانى عن تقديمها.

وتابع: «يتعين على الفنان القيام بكل الأدوار التي تعرض عليه، ويجب أن يستثمر قدراته كصوته وحركات جسده وإيماءاته في الشخصيات التي يجسدها، كي يأخذ المتلقي العبرة من هذه الشخصيات كونها جزءاً من الواقع، علماً أن كل أدوار الشر التي قدمتها كانت قصصاً مأخوذة من الواقع».

يقرأ المنصور حالياً العديد من السيناريوهات من بينها مسلسلا: «في بيننا قاضي»، و«محمية الشر»، ويدرس المشاركة فيهما.

ويستعد مع المنتج عبدالله بو شهري لعمل «زمن العجاج»، بالإضافة إلى التجهيز مع نتفليكس للجزء الثاني من «الصفقة»، ويعمل على مسرحية موسيقية غنائية دون ذكر تفاصيلها قائلاً إنها «مفاجأة».

وأشار إلى أنه قدم أخيراً عملاً مسرحياً موسيقياً يتحدث عن الكويت وتاريخها وأمجادها منذ نشأتها من تأليف وإخراج عبدالله عبد الرسول، وحوار محمد الرباح، شاركه فيها كوكبة من الفنانين من بينهم سعاد عبدالله، جاسم النبهان، حسين المنصور، طارق العلي، عبدالعزيز المسلم، مؤكداً أن تاريخه في دراسة الموسيقى خدمه كثيراً في أعماله الفنية.

ويبدو الفنان محمد المنصور متفائلاً بواقع الدراما الخليجية، مشيراً إلى أن الواقع جميل وفيه نشاط ملفت ومنافسة شريفة، مضيفاً: «هذا الواقع الجميل والمنافسة الرائعة التي نراها تحتم عليّ أن أطلب من كل دول الخليج دراسة الأعمال المقدمة والاهتمام بأن يكون لها هدف، والأهم من ذلك تقديم المسرحيات العميقة حتى لو كانت كوميدية ويجب ألا تتكرر المشاهد التي نراها من بعض الزملاء الذين يقدمون مسرحيات للسخرية من بعضهم البعض أو الجمهور بغرض الضحك، يتعين أن يكون هناك كوميديا هادفة وأن تكون عميقة وذات هدف واضح، لأن العمل الفني هو عمل نبيل، وإذا أردت أن تكون فناناً يجب أن تسمو وأن تكون لديك أنفة وحب لوطنك وللمكان الذي تكون فيه أياً كان سواء مسرح أو تلفزيون أو غيرهما، فالفنان الذي لا يحترم نفسه لا يمكنه أن يحصل على احترام الجمهور».

أفكار

ويؤكد المنصور أنه تأثر في مسيرة حياته بكثيرين، فهو لم يقرأ الكتب فقط، وإنما قرأ الوجوه والأفكار في كل من التقى به وعاصره وتعامل معه، مشيراً إلى أنه استفاد من تجارب صقر الرشود، والطيب الصديقي، كرم مطاوع، وعبدالرحيم الزرقاني، وزكي طليمات، وقاسم محمد، وإبراهيم جلال، وأخويه الراحلين منصور المنصور وعبدالعزيز المنصور، وكل المخرجين العمالقة الذين تعامل معهم، قائلاً: «أنا خلاصة كل هؤلاء الذين عاصرتهم وأخذت من أفكارهم وأعمالهم وتأثرت كثيراً بما قدموه من أعمال وكيف قدموها».

يحب المنصور كل مجالات الفن ولا يفضل المسرح عن السينما ولا التلفزيون عن غيره، مؤكداً أنه يحب التنويع فيها تماماً كما يحب الناس التنوع في الطعام والتلذذ بما يقدم لهم من أنواع، وأن الفنان الجيد عندما يعطيه الله موهبة عليه أن يستغلها بكل معطياتها.

Email