طاهر مامللي لـ «البيان» :

حفل «دبي أوبرا» يستعيد إبداعات الزمن الجميل

طاهر مامللي

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدى قرابة 3 عقود، ارتبط اسم الفنان السوري طاهر مامللي، بعشرات الأعمال الدرامية السورية، حيث شكلت موسيقاه التصويرية روح تلك الأعمال الفنية المبدعة، وخلدت في ذاكرة الكثيرين، وتناقلتها الأجيال، بعد أن أعطتها هوية سمعية راقية، وكانت سبباً في زيادة شهرة تلك الأعمال.

واعتبر مامللي في حواره مع «البيان»، أن إنجاز هذا النوع من الأعمال الصعبة لأي موسيقي، هو نجاح كبير، وذلك لارتباطه بشكل أساسي بعملية البناء الدرامي للعمل الفني، ولأن العملية تشكل حواراً لما يريد أن يقوله صناع العمل من خلال المشهد.

ويحيي مامللي على رأس أوركسترا كبيرة وباقة من كبار المطربين في 22 الجاري حفلاً موسيقياً عالمياً في دبي أوبرا تحت عنوان نوستالجيا، حيث يعيد من خلاله الجمهور إلى الماضي عندما كانت العائلات تجتمع لمشاهدة أفضل المسلسلات التلفزيونية والأعمال الدرامية.

وعبر مامللي عن سعادته بالحفل في دبي أوبرا، قائلاً أنا فخور جداً بالتواجد في هذا الحفل، مع نجوم أصحاب أصوات مميزة، خاصة وأن الحفل يتميز برونق جميل، وفيه الكثير من إبداع ورائحة الماضي والزمن الجميل».

وتابع مامللي «أتوقع أن يستمتع الجمهور بسهرة رائعة جداً، مع تواجد أسماء كبيرة مثل سعود أبو سلطان وليندا بيطار وإليسيار موراليس وعامر خياط».

ويقول المايسترو طاهر مامللي: إن أهمية العمل الموسيقي في أي عمل فني هي عنصر مثل باقي العناصر تتكامل لتقدم مقولة العمل وإرادة المخرج بإعطاء دور لحوار ثان، ليس ما يتحدث به الممثل، وإنما ما يريد أن يقوله المخرج من خلال المشاهد.

وأضاف مامللي:«أما الشارة الموسيقية فهي تهيئة للمتلقي لكي ينتبه أن هناك ما هو قادم».

عملية صعبة

هذا النوع من الموسيقى يتصف بصعوبة تأليفه خاصة وأنه يشكل روح العمل الفني، وهويته السمعية، حيث يقول مامللي: إن تأليف هذا النوع عملية صعبة تبدأ من قراءة النص حيث المكان والزمان، وهذا يعتمد بشكل مباشر على أسلوب الملف الموسيقي، وبالتشاور أيضاً مع المخرج الذي هو قبطان هذا العمل، لكي نقدم الآلات المناسبة، توزيعاً مناسباً، أسلوباً موسيقياً يتناسب مع المرحلة، ونوع العمل إن كان تاريخياً ،اجتماعياً، كوميدياً.

والموسيقى التصويرية لأي عمل فني تتكون من شارة البداية، وموسيقى العرض التي تصاحب أحداث العمل الفني وتتطور مع أحداثه الدرامية، وشارة النهاية.

نجاح العمل

ويضيف مامللي: «إن نجاح العمل الفني هو نجاح لكل العناصر بما فيها الموسيقى، وبالتالي إذا لم يكن الملف الموسيقي على قدر ومستوى العمل فإنه قد يسقط بعض المشاهد، ولكن إذا كان العمل متابعاً وكان عنده متلق راض عنه فستتم متابعة كل تفاصيله بما فيها الموسيقى، وهذا يأخذنا إلى أن الموسيقى التصويرية تنجح عندما ينجح العمل وليس بالضرورة العكس».

Email