«كامل العدد».. دراما تحاكي قضايا المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من بين عشرات الأعمال الدرامية التي يتضمنها الماراثون الرمضاني الجاري؛ جاء المسلسل المصري «كامل العدد»؛ الذي سلط الضوء على العقبات والأزمات التي تواجه المرأة المطلقة ولديها أطفال في المجتمعات العربية، ومدى قدرتها على بدء حياة جديدة مع زوج آخر.

وعلى الرغم من أن قصة العمل مكررة إلا أن المسلسل الذي تتقاسم بطولته دينا الشربيني وشريف سلامة حظي بنجاح كبير وتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إشادة عديد من النقاد؛ الذين أوضحوا أن عديداً من القصص تم تقديمها عشرات المرات في السينما والتلفزيون.

وكان الفصل في نجاحها من عدمه هو المعالجة وطريقة التقديم: وهي النقطة التي نجح فيها صناع «كامل العدد».

وأشار النقاد إلى أن المواقف الكوميدية والتراجيدية للأبطال كانت موظفة بالشكل الصحيح؛ كما أن الإيقاع والتصوير كان ملائماً بشكل كبير. وقالت للناقدة الفنية فائزة هنداوي عبد الخالق: إن الدراما التي تتخذ من الأسرة موضوعاً رئيسياً لها تحقق نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، فالمشاهد بطبيعته يميل إلى الأعمال التي تناقش المشكلات الحياتية التي تشبه مشكلاته، أو تعرض تفاصيل حياته اليومية مع أسرته وأولاده وجيرانه، وهذا الأمر تحقق في «كامل العدد».

وتابعت: «من عوامل نجاح العمل، أولاً، نجاح المخرج خالد الحلفاوي في اختيار فريق عمل مميز ثانياً، الكتابة كانت ذكية للغاية على الرغم من أن العمل مقتبس من قصص قديمة، لكن طريقة التناول هنا مختلفة، وخلت من الحشو والتطويل؛ لظهورها في 15 حلقة فقط».

وأوضحت الناقدة هنداوي في تصريح لـ «البيان» أن عدد حلقات «كامل العدد» كانت أيضاً أحد أسباب نجاحه بشكل كبير، موضحة أن فريق العمل اكتفى بـ 15حلقة، ولم يطمع في خلق مواقف أو خطوط درامية إضافية قوامها الحشو، وهو ما جعل العمل متوازناً كثيراً ومشوقاً لأبعد الحدود.

Email