«خريف عمر»..حبكة بوليسية لجدلية العدالة والقانون

بوستر مسلسل «خريف عمر» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقدم المسلسل السوري «خريف عمر»، الذي يعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي، وانتهت عمليات التصوير فيه قبل أيام حبكة بوليسية اجتماعية لسلسلة من جرائم القتل، يرتكبها محام في خريف عمره «سلوم حداد»، الذي يقوم بدور «عمر»، بالتزامن مع محاولات الكشف عن المسببات الاجتماعية، التي تدفع إلى ارتكاب هذه الجرائم.

يقدم العمل أيضاً شخصية المحقق المقدم فارس، الذي يؤديه باسم ياخور، من خلال مشاكله وقضاياه الشخصية، التي نجد في لحظة ما أنها بدأت تتقاطع مع هذه الجرائم.

كاتب العمل حسام شرباتي، بالشراكة مع يزن مرتجى، تحدث لـ«البيان» عن فكرة العمل، فقال: انطلقنا في هذا المسلسل من جدلية القانون والعدالة، وهل تطبيق القانون يعني بالضرورة تحقيق العدالة؟

وقال شرباتي: حاولنا من خلال تداخل الأزمنة في العمل أن نُعرّف بماضي كل شخصية، وما الذي دفعها كي تصبح ما هي عليه في الوقت الحاضر، فكل شخصية لها ماض مخبأ أو ماض خفي، كنا نراه خلال تتابع الأحداث.

وحول اختيار قالب «الأكشن» أو البوليسي، في العمل قال شرباتي: رأينا أن القالب الأفضل هو البوليسي، الذي يقوم على جرائم القتل، لكنه بالمقابل خط من خطوط العمل الاجتماعية، التي تتحدث عن الواقع الراهن بشكل أو بآخر.

وتابع: الأعمال البوليسية ليست جديدة على الدراما السورية، وهي نوع مطلوب، ويلقى الإقبال من المشاهد.

وحول ثنائية سلوم حداد وباسم ياخور اعتبر شرباتي أن تكريس الثنائيات ليست غاية بحد ذاتها، وقال: في «خريف عمر» كانت خياراً إخراجياً لمخرج العمل المثنى صبح، أكثر مما هي ثنائية. لقد رأى المثنى سلوم حداد في شخصية عمر، وباسم ياخور في شخصية المحقق، لكن في الحقيقة هما ثنائي ناجح ومتكامل يقدم عملاً رائعاً.

شرباتي رأى في تقييمه للأعمال السورية خلال الموسم الرمضاني الحالي أن هناك «ثيمات» متشابهة سواء «خريف عمر»، أو غيره، كلها تعتمد على الأكشن أو البوليسي، ليس هناك التنوع الذي سبق أن امتازت به من قبل الأعمال السورية.

يجمع خريف عمر بين عدد من نجوم الدراما السورية واللبنانية، فإلى جانب سلوم حداد، وباسم ياخور يشارك في العمل عبد المنعم عمايري، ومعتصم النهار، وقمر خلف، وكارمن لبس، وحسن عويتي، وغيرهم.

Email