«السنيار» في رمضان.. عبق التراث في حضرة الترفيه والمعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيكون الجمهور على موعد مع رحلة تراثية محملة بعبق الماضي الأصيل وبهاء وعراقة تاريخ الدولة، وحكايات عن تفاصيل الحياة اليومية، المسميات، الأفكار، الأحداث، وغيرها الكثير مما يحمله الموروث الإماراتي الأصيل والعريق، وذلك عبر برنامج «السنيار»، الذي سيبث طوال أيام شهر رمضان المبارك في موسمه التاسع على شاشة سما دبي، بالإضافة إلى حلقة خاصة أول أيام العيد.

«السنيار»، برنامج المسابقات التراثية التي يتم طرحها على الجمهور على الهواء مباشرة عبر المكالمات الهاتفية، هو رحلة يومية تستغرق الساعة، يتعرفون فيها على الموروث الإماراتي الأصيل، ويعيدون فتح صندوق التراث الغني بما فيه من تفاصيل وأحداث لعرضها أمامهم بشكل ملفت ومختلف ومكلل بالجوائز، ويقدمه هذا العام الإعلاميان أحمد عبدالله ورحاب المهيري. وقال الإعلامي الإماراتي أحمد عبدالله لـ«البيان»: «في هذا البرنامج التراثي نعيش رحلة (السنيار)، وهي مجموعة السفن عند ارتحالها، وأيضاً هو مصطلح يتم استخدامه للإشارة للطريق الطويل سواء كان بحرياً أو برياً، والسر في اختيار المصطلح هو الجمع بيننا وبين المشاهدين في رحلة أسئلة ومسابقات تزخر بالمعلومات القيمة، ونقدم خلالها إرث دولة الإمارات العربية المتحدة والموروث الشعبي الأصيل والعادات والتقاليد، والمبدأ الأهم والأكبر في البرنامج ليس المسابقات بقدر ما هو مهمة إيصال الهدف من البرنامج، مجسداً بتقديم الرسالة التراثية والموروث لكل المشاهدين والمتابعين، والتركيز الأكبر والأهم على الجيل الشاب ليتعلم ويتعرف على تراث بلده، ويتذكر الموروث المبني على المقولة الشهيرة للمغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل».

مدرسة تراثية

وأكد أحمد عبدالله أنه وبعد 9 سنوات من تقديم البرنامج يشعر وكأنه الابن البار له، مشيراً إلى أن التراث مرتبط بالإرث، والأخير مرتبط بالأجداد والمؤسسين الذين عمروا ووضعوا اللبنة الأساسية لهذه الدولة ومهدوا لها وخططوا وعملوا بجهد وإخلاص حتى تصل إلى وصلت إليه من حضارة ورفعة وتقدم.

وعن فريق الإعداد الخاص بالبرنامج، أشار إلى أن المشرف على الإعداد هو عبدالله بن خدوم، بالإضافة إلى الباحثين جمعة بن سالم وخميس إسماعيل المطروشي. وأضاف أحمد عبدالله: «أصبح البرنامج بمثابة مدرسة تراثية لي أتلقى فيها الدراسة كل عام وأتعلم فيها كل يوم الجديد عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة». من جهتها تجهز الإعلامية رحاب المهيري نفسها حالياً لتقديم البرنامج من ناحية تلقي التدريب المناسب بالنسبة إلى المواضيع المطروحة، وكذلك التحضير للمظهر النهائي الذي ستطل به يومياً، والذي يعتمد بشكل أساسي على الملابس التراثية والذهب بكل التفاصيل المتعلقة به.

وأعربت المهيري عن سعادتها للمشاركة في هذا البرنامج مضيفة: «مهما تطورت وتقدمت الحياة يبقى الحنين للماضي والعادات والتقاليد الإماراتية باقية فينا ونبقى متمسكين بتلك العادات الأصيلة مهما سار بنا الزمن». وأكدت عشقها للتراث وكل ما له صلة بالموروث الشعبي الأصيل، وأنها نشأت منذ طفولتها في بيت تعلمت فيه بشكل مسهب عن تراث الدولة، حيث عاصر والدها رحمه الله مراحل ما قبل الاتحاد والاتحاد وما بعده، لذا فقد أشبعها بالتاريخ القديم والحديث، وتضيف أن البرنامج سيعبر عنها بشكل واضح وسيحثها لتقديم المعرفة التي تحبها وتهواها بشكل أساسي.

Email