وفاة الرسام الفرنسي بيار سولاج عن 102 سنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

غيّب الموت، اليوم، الرسام الفرنسي بيار سولاج في العام الثاني بعد المئة من عمره، بعد مسيرة حافلة اشتهر فيها بلوحاته ذات الدرجات اللامتناهية من اللون الأسود.

وقال الصديق القديم لسولاج، ألفرِد باكمان، الذي يترأس متحفاً يحمل اسم الفنان في روديز جنوبي فرنسا: «إنه خبر محزن. لقد كنت أتحدث قبل قليل مع أرملته كوليت سولاج».

واكتسب سولاج، المولود في 24 ديسمبر 1919، شهرة واسعة اعتباراً من خمسينيات القرن الفائت، ودخلت لوحاته أرقى المتاحف في العالم كمتحف غوغنهايم في نيويورك أو معرض تايت في لندن.

وطوال أكثر من 75 عاماً، كانت أعماله محط اهتمام المؤسسات الثقافية وسوق الفن.

وفي نوفمبر 2021، بيعت لوحة له تعود إلى عام 1961 بمبلغ 20,2 مليون دولار في نيويورك.

وتجاوز ثمن اللوحة بأشواط الرقم القياسي السابق الذي حققه أحد أعمال سولاج عام 2019 في باريس البالغ 10,8 ملايين دولار.

وفي مايو 2014، وكان يومها في الرابعة والتسعين، حضر افتتاح متحف مخصص بالكامل لأعماله في مدينته روديز.

وفي ديسمبر 2019، أصبح سولاح بين قلة من الفنانين حصلت على شرف عرض أعمالها في متحف اللوفر العريق وهم على قيد الحياة، وسبق لرسامين فقط أن كُرما قبله بهذه الطريقة، هما بيكاسو وشاغال، عند بلوغهما سن التسعين.

وكرّس جزء كبير من المعرض يومها لـ«أوترنوار» (ما بعد الأسود)، العالم الذي تخيله سولاج العام 1979 عندما اعتمد الأسود الكامل مراهنا على التباين بين الأملس والمحزوز واللامع والكامد والأسود والنور.

وعن تركيزه على اللون الأسود، قال الراحل في ديسمبر 2019: «أحب سلطة هذا اللون ووضوحه وتطرفه».

وأضاف: «إنه لون نشط جداً. لو وضعنا الأسود قرب لون قاتم، لأصبح مشعاً».

Email