«سنوات الجريش».. تاريخ قصص وعذابات لا تُمحى

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتكئ العمل الدرامي التاريخي «سنوات الجريش»، الذي يبث على قنوات تلفزيون دبي، وتلفزيون الكويت، وروتانا خليجية، ومنصتي أوان وشاهد، على الأحداث التي جرت في حقبة الأربعينيات. وتلعب دور البطولة في مسلسل «سنوات الجريش»، سيدة الشاشة الخليجية الفنانة الكويتية حياة الفهد، وانطلاقاً من عشقها للتراث، وإيماناً منها بالرسالة السامية التي يؤديها الفن، لعبت دوراً مهماً في هذا العمل، الذي سلط الضوء على فترة الحرب العالمية الثانية، التي ألقت بظلالها على منطقة الخليج والدول المجاورة، ونقلت انعكاس الحرب وويلاتها على كل من يعيش في هذه المعمورة. ونقلت من خلال هذا العمل للأجيال الشابة، معاناة الأجداد والآباء، والصعاب التي ألمت بهم. ويشارك في المسلسل نخبة من الفنانين الخليجيين والعرب، مثل حبيب غلوم وعلي السبع، وحسن البلام، وحمد العماني وسعود بوشهري وليلى السلمان وهبة الحسين وستيفاني صليبيا، والعمل من تأليف محمد النابلسي، وفكرة حسين المهدي، وإخراج مناف عبدال.

إبداع

مسلسل «سنوات الجريش»، والذي ينافس بهدوء في السباق الرمضاني، بين زخم الأعمال الدرامية في رمضان 2022، عنوانه يعكس تلك الفترة التي عانت منها المنطقة من القحط، إثر هذه الحروب، فكان الجريش هو الطعام المتوفر في تلك الفترة، كما صنفه العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، كأفضل عمل درامي تاريخي، ووصف الكثير بطلته الفنانة حياة الفهد، بأنها أبدعت كعادتها بأداء شخصية الأم التي تنتظر عودة ابنها سالماً، ولكنه لا يعود، وتظل الأم منتظرة كثيراً دون جدوى. ومن جانب آخر، يتداول متابعو المسلسل اقتباسات دارت خلال الحوارات بين الأبطال والممثلين في هذا العمل، وأثنوا على أداء العمل الذي وصفوه بأنه متقن واحترافي، ويعرف الجمهور والمشاهدين بعمق، المعاناة التي مرّ بها أهل المنطقة في حقبة الأربعينيات. وثّق هذا العمل من خلال أحداثه وقصصه الواقعية التي يتناولها ويرويها، ما مر به أهل المنطقة في تلك الفترة، ليعرف بها وينقلها للمشاهد، تأكيداً على أن للفن رسالة إنسانية عميقة.

Email