أول تعليق من نقابة الأطباء على تصريحات مقتل وائل الإبراشي بقرص سحري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور خالد أمين عضو مجلس النقابه العامة للأطباء في مصر ، إن النقابة تحاول التواصل مع الدكتور خالد منتصر لاستجلاء حقيقة ما نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي عن وجود خطأ طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي أدى لتدهور شديد في حالته الصحية.

ونقلت  بوابة الاهرام عن  الدكتور خالد أمين قوله  إن نقابة الأطباء حتى  الآن لم تتلق من أسرة الإعلامي وائل الابراشي أو أي جهة أخرى، شكوى بوجود خطأ طبي في علاج الإعلامي وائل الابراشي.

وأشار إلى أن النقابة بادرت من جانبها أمس بمطالبة المستشار حماده الصاوي النائب العام التوجيه بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة، كما طالبت أرملة الإعلامي وائل الابراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة إدعائها بوجود خطأ طبي.

وأكد أمين أن أي شكوى تصل النقابة يتم التحقيق فيها بمنتهى الحيادية والشفافية، للوصول للحقيقة مشيراً الى أن الأطباء ليسوا ملائكة وهناك من يخطئ ومن يخطئ يتم محاسبته وفقاً للقانون.

واستنكر الدكتور خالد أمين حالة التربص والهجوم على الأطباء، موضحاً أن في حالة وجود أي مضاعفات للمريض يتم تصوير ذلك على أساس أنه خطأ طبي أو إهمال، رغم أن بعضها قد يكون مضاعفات طبية متعارف عليها ومتوقع حدوثها.

وكشف أمين أن نقابة الأطباء تحاول التواصل مع أرملة الراحل الإعلامي وائل الإبراشي للحصول على كافة التقارير الطبية والمستندات التي لديها لاستجلاء الحقيقة في تلك الواقعة والوقوف على كافة الملابسات لمعرفة هل بالفعل هناك خطأ طبي أم لا؟ ومن المسئول عنه؟.

وأكد أن نقابة الأطباء ليست في حالة دفاع أو هجوم ضد أي أحد، ولكن من لديه شكوى أو مستند عليه التقدم بها لجهات التحقيق وعدم الاكتفاء بالنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الدكتور خالد منتصر قد ألمح الى ان وائل الابراشي مات مقتولا بسبب الاهمال والتشخيص الخاطئ واننا امام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان.

من الذي قتل وائل الابراشي ؟ 

ونشر منتصر مقالا مطولا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا بعنون " من الذي قتل وائل الابراشي ؟  " مشيرا فيه الى ان ما حدث مع وائل الابراشي ليس خطأ طبيا كما قالت زوجته سحر الابراشي انما هي جريمة طبية مكتملة الاركان تستدعي المحاسبة والمحاكمة. 

أقراص سحرية

وأضاف الدكتور خالد متصر : " انتظرت حتى هدأ بركان الحزن قليلا على الصديق وائل الابراشي لكي اكتب عما حدث في بداية علاجه من الكورونا والذي اعتبره جريمة مكتملة الاركان  للأسف لقد خٌدع المرحوم وائل نفسه كما يخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط , فقد لجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراصا سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً  ".

وقال الدكتور خالد منتصر في مقاله : "  اسمها إيه الجرعة ؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري ,  بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى ، وأردف منتصر قائلا : أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لامحالة ".

وأضاف: "واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60 %  إلى 90 %  ", ولفت إلى أن "الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا".

وقال: " هذه هي القصة الدامية لخداع حدث ومازال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء".

وكانت النقابة العامة للأطباء قد أشارت إلى أنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، موضحة أنها إذ تتفهم نقابة الأطباء مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد و محبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب و الحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر. 

وأكدت نقابة أطباء مصر رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام المختلفة، تلك التصريحات التي حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، و الإدعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد‘و ذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها و رغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد في تصريحها. 

وأعلنت نقابة أطباء مصر إدانتها التامة لكلمات السب والقذف في حق أطباء مصر والتي حملتها تصريحات أرملة الفقيد بوصفها الأطباء بـ "قتلة".

 وأكدت نقابة أطباء مصر على دعمها الكامل للأطباء و الفريق الطبي نحو أداء واجبهم المهني و الوطني‘و الذي قدم في سبيله الأطباء فقط نحو 660 شهيدا حتى الآن‘استشهدوا على إثر إصابتهم بذات الفيروس كورونا الذين تفانوا في متابعة المرضى المصابين به من الشعب المصري.

وأهابت نقابة أطباء مصر بوسائل الإعلام المصرية‘ ألا تكون ساحات قضاء تستبيح إصدار أحكام في قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب ‘عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة بدون دليل. 

وأشارت نقابة أطباء مصر  إلى أن التناول غير المهني للأحداث الطبية، والهجوم المتكرر ضد الأطباء داخل مصر و كذلك عدم وجود قانون خاص يناقش قضايا الضرر الطبي على أسس علمية و مهنية‘كل ذلك سيؤدي للإساءة إلى سمعة مهنة الطب في مصر و استمرار هجرة الأطباء المصريين إلى الخارج و الذين تجتذبهم جميع دول العالم لمهارتهم‘ ما يعود على المجتمع المصري ببالغ الضرر.

Email