ضمن أعمال التكليف والإنتاج الخاص، وفي دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، يقدم مهرجان أبوظبي، في 27 أكتوبر الجاري، عبر منصاته الافتراضية، في تعاونٍ إبداعي جديد، وعرض عالمي أول، فعالية جديدة للملحن وعازف بيانو الجاز، الحائز على عدة جوائز عالمية، طارق يمني، مع فرقة «سبيكترال كوارتيت»، المرشحة لنيل جائزة «غرامي»، ومقرها شيكاغو، وذلك ضمن أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك مع الجمعية الموسيقية الجامعية التابعة لجامعة ميشيغان.
ويأتي العرض الموسيقي، ضمن برنامج «مساكن الفنانين الرقمية»، الذي أطلقه «المجتمع الموسيقي»، في جامعة ميشيغن، بمدينة «آن آربر» في ولاية ميشيغان الأمريكية، بهدف الربط بين الفنانين والجمهور بطرق جديدة ومبتكرة، بدءاً من التطوير الإبداعي وما وراء الكواليس، وصولاً إلى عروض الأعمال النهائية، والتي سيتم اختيار عرض بعضها رقمياً، والبعض الآخر سيعرض على الجمهور المشارك.
أكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، التزام المهرجان بإثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وترسيخ مكانتها العالمية، عبر تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبريات المؤسسات الثقافية ومهرجانات الفنون، مشيرةً إلى أن الشراكة مع الجمعية الموسيقية الجامعية بجامعة ميشيغان، هي جزء من تقليد طويل لمهرجان أبوظبي، في إلهام الحوار الثقافي، واستكشاف آفاق تعاون جديدة، تسهم في نهضة الفنون، واستدامة التنمية الثقافية.
وأضافت: «يدعم مهرجان أبوظبي، الملحن وعازف البيانو المبدع، طارق يمني، للمرة الثانية، في عرض عالمي أول مع فرقة سبيكترال كوارتيت، مستخدماً المقامات العربية التقليدية، مع الموسيقى الكلاسيكية، في عرض إبداعي جديد، لأول مرة في الجامعة، مواصلاً مسيرته في تعزيز إحياء التقاليد الموسيقية العريقة لمنطقتنا، وإعادة تقديم دورها في حوار الثقافات وتلاقي الشعوب».
ويتعاون «يمني» مع فرقة «سبيكترال كوارتيت»، لاستكشاف الجماليات بين الموسيقى الكلاسيكية الغربية، وموسيقى الجاز، والموسيقى العربية التقليدية، ليبحر بالجمهور في رحلة اكتشاف وارتجال، تتضمن فنون الأداء التقليدية والمعاصرة من التقاليد الغربية والشتات العربي، حيث يقدمون أربعة عروض، تضم: بيريتوس، سباين وندر، نيو دبكة وسكاي لاينز أهيد،
كما سيتواصل الفنانون المشاركون في مراحل مختلفة من برنامج «مساكن الفنانين الرقمية» مع الجمهور، بما في ذلك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعامة، عبر سلسلة من المحادثات والتجارب التشاركية والمناقشات، حول العملية الإبداعية والأنشطة الأخرى.
وواصل «يمني»، الحاصل على عدة جوائز فنية، أبرزها كانت جائزة Thelonious Monk عام 2011، التي أطلقته عالمياً، وهو يعيش في نيويورك منذ ذلك العام، بعد تكليف من مهرجان أبوظبي، البحث وكتابة موسيقى جديدة، تعتمد على الإيقاعات غير المستكشفة إلى حد كبير لشبه الجزيرة العربية، وصدر له أسطوانة بعنوان «بننسلر»، وهي الأسطوانة الثالثة له، بعد «لسان الطرب» عام 2014، و«آشور» عام 2012، ويعتبر هذا الألبوم الأخير لطارق يمني، بمثابة تجربة واستكشاف للموسيقى والإيقاعات الخليجية، التي وجد فيها أصولاً أفريقية، تعود إلى زمن تجارة الرقيق، واعتبر هذه النقطة الأساسية في التلاقي مع الموسيقى الأمريكية السوداء، انطلق منها في بحثه وعزفه.
