لوحات وفنون «مجهرية» تحقق نجاحات متفردة وتحصد أعلى الأثمان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشتهر النحات والفنان الإنجليزي، ديفيد إيه ليندون، بأعماله المصغرة الخارجة عن المألوف، حيث انتهج طريقة غريبة ومعقدة، لتقديم روائعه الفنية، عبر أعمال يمكن النظر إليها من خلال المجهر.

وقد بيعت 6 أعمال منمنمة «مصغرة» له، تابعة لمجموعة من الأعمال الفنية الشهيرة بأكثر من 90 ألف جنيه استرليني، وتتميز الأعمال بكونها نسخاً فنية مصغرة، يمكن إدخالها في عين إبرة خياطة، وفقاً لموقع «إنديان إكسبرس».

وبعين الفنان المتخصص، استعاد ليندون بنظرته المصغرة لوحات عالمية مثل «زهرة عباد الشمس» و«ليلة مرصعة بالنجوم» لفان غوخ، «الصرخة» للفنان إدفارد مونش، «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» للهولندي يوهانس فيرمير، «زنبق الماء» لمونيه، «فتاة البالون» لبانكسي.

ووفقاً لشبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد بدأ النحات ليندون هوايته عام 2018، وقد وصف المبيعات الأخيرة، التي حطمت أرقاماً خيالية بأنها «أرقام تغير حياة المرء»، إذ تم بيع جميع الأعمال الفنية لهواة لم يتم الكشف عن هوياتهم، مقابل 15 ألف جنيه استرليني لكل منها، وذلك قبل أن يقيم الفنان معرضه الأول.

وعن التقنيات التي يوظفها ديفيد، فإن رسم لوحة صغيرة يتطلب استخدام عملة معدنية، تضاهي في حجمها اللوحة الفنية المرتقبة، وكان يركز في نقل أدق التفاصيل الفنية لأشهر اللوحات لكبار الفنانين، وتحدث ديفيد عن شعوره خلال الرسم قائلاً: «لا بد لي من إبطاء نبضات قلبي.. والتحكم في أعصابي وتقبل نفسي. لقد تهت في عالمي الخاص، أنا أفعل ذلك حقاً»، مشيراً الفنان الشغوف إلى أنه أعاد ابتكار روائع شهيرة «لتحدي» نفسه بالدرجة الأولى، قائلاً للشبكة البريطانية: «بدا أنه تقدم طبيعي لاستكشاف اللوحات واكتشاف مدى صغر ما يمكنني الذهاب إليه»، وفي حين أن إنشاء لوحة صغيرة يستخدم العملية نفسها مثل عمل قطعة فنية بالحجم الكامل، هناك تركيز أكبر على نقل الصفات الجمالية للأصل مع تمثيلها على نطاق أصغر بكثير.

Email