نجوم الفن .. دلال عبد العزيز صاحبة "أطيب قلب"

ت + ت - الحجم الطبيعي

3 أشهر هي الفترة الزمنية الفاصلة بين رحيل الفنان سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز التي أسلمت، اليوم، الروح لبارئها، بعد صراع طويل مع فيروس "كورونا" الذي أصابها وزوجها الراحل في وقت واحد، ليدخلا سوياً ذات المستشفى، ويغادرانه واحداً تلو الأخر، 3 أشهر عاشت خلالها دنيا سمير غانم وشقيقتها ايمي، على ذكرى والدهما الذي مع رحيله أطفأت إناره "ثلاثي أضواء المسرح"، فلم تكاد دنيا وايمي يشفيان من ألم رحيل الأب، حتى فجعتا برحيل الأم، التي رحلت عن الدنيا دون أن تعلم برحيل شريك حياتها، ليكون آخر اسم تنطق به قبل أن تغمض عينها للمرة الأخيرة، مخلفة وراء ظهرها أرشيفاً فنياً كبيراً أثرت به المكتبة السينمائية والدرامية العربية. 

خبر رحيل دلال عبد العزيز، التي عبرت عتبة عقدها السادس بعام واحد فقط، والذي جاء على حساب الإعلامي رامي رضوان، زوج دنيا سمير غانم، قد بدا ثقيلاً على كل من عمرها، فهي التي أقامت علاقة صداقة قوية مع خشبة المسرح، حيث قدمت عليها عديد الأعمال، من بينها "فخ السعادة الزوجية" و"هالة حبيبتي" و"فارس وبني خيبان" و"أخويا هايص وأنا لايص"، و"حب في التخشيبة" و"جوازة طلياني"، وغيرها الكثير، لتمد عطائها إلى الدراما والسينما العربية، حيث عرفت في أروقتها بمهارتها في تقديم دور الأم الذي قدمته بصورة جميلة خرجت فيها عن "الصورة النمطية". جل جمهورها لا يزال يذكرها جيداً وهي ترتدي ثوب "نجاة" في مسلسل "ليالي الحلمية"، والذي توالت من بعده الأعمال كما "للعدالة وجوه كثيرة"، و"حديث الصباح والمساء"، و"ابن الارندلي" و"حق ميت" و"الهروب" و"سابع جار" وكذلك "فلانتينو" الذي وقفت فيه أمام الفنان عادل إمام، ومسلسل "ملوك الجدعنة" الذي عرض في رمضان الماضي وكان آخر اعمالها الدرامية التي ترى النور. والأمر كذلك انسحب على السينما التي قدمت لها  أكثر من 200 عمل، من بينها "النوم في العسل" و"مبروك وبلبل" و"أسرار البنات" و"يا رب ولد"، و"بئر الخيانة" و"بنات حارتنا" وغيرها الكثير من الأعمال التي استطاعت من خلالها أن تحفر اسماً من ذهب. 

رحيل دلال عن الدنيا، خلف آثراً بالغاً في نفوس أبناء المهنة وكل من عرفوها، لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي الى "دفتر تعاز"، بعد أن ارتدت ثوبها الأسود، حداداً على النجمة المصرية، التي وصفها الجميع بصاحبة "القلب الطيب"، والتي تخرجت من كلية الزراعة في جامعة الزقازيق، وعرفت طريق الفن لأول مرة عندما قدمها المخرج نور الدمرداش لأول مرة في مسلسل (بنت الأيام) عام 1977 بطولة محمود مرسي وكريمة مختار ونعيمة وصفي. 

لم يكد يخرج خبر رحيلها عن الدنيا، حتى انهالت على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات الرثاء والنعي، حيث كتب الفنان أحمد رزق، عبر "انستغرام": "ربنا يرحمها ويغفر لها ويصبر بناتها وحبايبنا"، كما نعاها ايضاً الفنان محمد عادل إمام، والذي كتب على "انستغرام": "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. البقاء لله دلال عبد العزيز.. إخواتي دنيا و إيمي قلبي معاكم و ربنا يصبركم"، بينما علق الفنان محمد هنيدي عبر "تويتر" بالقول: "البقاء لله في الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز.. ربنا يرحمك ويصبر الأسرة يارب"، وقال الفنان ماجد المصري: "رحمة الله عليك.. ربنا يصبر أولادك وحبايبك .. وفاه الفنانه ( دلال عبد العزيز ).. برجاء الدعاء "، كما نعاها ايضاً الفنان عمرو سعد الذي كتب: "اشكو بثي وحزني الى الله، لا توجد كلمات تحتوي احساسي بالحزن والصدمة .، اشهد الله إنك كنت القلب الطيب والنفس الجميلة والام الحنونه، ارجعي الى ربك راضية مرضية ولنا الله والصبر"، أما الفنان عمرو دياب، فكتب هو الآخر: "خالص عزائي لوفاة الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز .. رحمها الله وألهم العائلة الصبر والسلوان". 

Email