عدسة الأيام

حمدان بن راشد.. نبع الخير وعميد الوزراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان يوم الرابع والعشرين من مارس 2021 من الأيام الحزينة في التاريخ المعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة خصوصاً ومنطقة الخليج العربي عموماً. ففيه خيّمت مشاعر الحزن على وجوه شعب الإمارات وقادتها وغطت علامات الأسى كل مظاهر الحياة في الإمارات السبع، وتدافعت الجموع معزية ومواسية بانتقال المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى جوار ربه من بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز السادسة والسبعين. وبطبيعة الحال كان أكثر من آلمهم الحدث المفجع، شقيقه ورفيق دربه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق تغريدة قال فيها: «رحمك الله يا أخي وسندي ورفيق دربي.. وأحسن مثواك.. وضعت رحالك عند رب كريم رحيم عظيم». أما سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي فقد نعى عمه بكلمات مؤثرة قال فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. ودّع الوطن اليوم رمزاً من رموزه وفارساً ترجّل بعد رحلة عطاء ستبقى خالدة نستلهم منها العبر والدروس في إعلاء شأن الوطن ونشر أسباب الخير.. نسأل الله عزّ وجّل أن يرحم الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.. ويسكنه فسيح جناته».

خبر صادم

نعم، كان الخبر صادماً والفقد موجعاً للجميع، كيف لا والراحل حفر اسمه في تاريخ الإمارات على مدى أكثر من نصف قرن وزيراً منذ أول تشكيل وزاري بعد قيام الكيان الاتحادي في ديسمبر 1971، ونائباً لحاكم دبي منذ عام 2006، ورئيساً للعديد من الهيئات والدوائر الحكومية المهمة، وشريكاً في صناعة النهضة التنموية المباركة للدولة، وداعماً لأوجه الخير والبر في الداخل والخارج، ومساهماً في تعزيز جودة ومستوى الأداء والإبداع في المؤسسات التربوية والتعليمية على الصعيدين المحلي والدولي، وراعياً للعديد من الأنشطة الرياضية.

ولد الراحل، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، في الخامس والعشرين من ديسمبر 1945 في بر دبي ابناً ثانياً للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، من بعد ابنه الأول المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم. ودرس المرحلة الابتدائية في المدرسة الأحمدية (نسبة إلى مؤسسها الشيخ أحمد بن دلموك الفلاسي) التي تعد من أقدم المدارس شبه النظامية في دبي، وواحدة من الكيانات التربوية القديمة التي تأسست في عام 1912 وخرّجت رجالات البلاد من الرعيل الأول ــ ومنهم باني نهضة دبي الحديثة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ــ ممن تلقوا العلم على يد مدرسين استقدموا من الأحساء (مثل الشيخ عبد العزيز بن حمد آل مبارك وابنيه الشيخين عبدالله وعبد اللطيف)، ومن الزبير (مثل الشيخ عبدالله بن عبد الوهاب الوهيب والشيخ أحمد العرفج والشيخ ناصر المنصور والشيخ يوسف الجامع).

دراسة ثانوية

بعد إنهائه دراسته الابتدائية التحق الفقيد بمدرسة دبي الثانوية التي تخرّج منها بنجاح، لينتقل بعدها إلى بريطانيا لدراسة اللغة الإنجليزية وعلوم البلديات بجامعة كامبريدج العريقة. والشيخ حمدان بن راشد، الذي حصل في عام 2006 على ثلاث شهادات فخرية من الكلية الملكية البريطانية (شهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية بلندن، وشهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية بأدنبرة، وشهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية والجراحة في غلاسكو)، وذلك تقديراً واعترافاً بجهوده المتنوعة وبصماته الخالدة في مجال الرعاية الصحية منذ أن كان رئيساً لدائرة الخدمات الطبية في دبي في السبعينات، بدأ حياته العملية في منتصف ستينات القرن العشرين بتولي منصب رئيس بلدية دبي، وهو منصب ظل ممسكاً به حتى بعد تكليفه بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد والتجارة والصناعة في التشكيل الوزاري الاتحادي الأول الذي شهد النور في التاسع من ديسمبر 1971 برئاسة شقيقه المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رحمه الله. وفي التشكيل الوزاري الثاني برئاسة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد، في عام 1973 آل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء حينذاك، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذهبت حقيبتا الاقتصاد والتجارة إلى الشيخ سلطان بن أحمد المعلا، فيما بقي الفقيد ممسكاً بحقيبة المالية في كل التشكيلات الوزارية الـ 14 التالية حتى تاريخ وفاته. ومن هنا وُصف الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، بعميد وزراء المال في العالم.

مسيرة عملية

وخلال مسيرته العملية هذه، تولى الفقيد إلى جانب مناصبه الوزارية المشار إليها منصب نائب حاكم دبي ابتداءً من مارس 2006 وحتى تاريخ وفاته، كما ترأس «هيئة آل مكتوم الخيرية»، و«مركز دبي التجاري العالمي»، و«شركة الإمارات الوطنية للبترول»، و«شركة دبي للغاز الطبيعي المحدودة»، و«شركة دبي للألمنيوم المحدودة»، و«شركة الإمارات الوطنية للمنتجات النفطية»، و«مركز تجهيز حقول النفط المحدود (OSC)».

والده هو المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد بن مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي بن سهيل آل مكتوم الفلاسي المولود في 11 يونيو 1912، والمتوفى في 7 أكتوبر 1990، ثامن حكام إمارة دبي، من 9 سبتمبر 1958 وحتى تاريخ وفاته، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971 وحتى تاريخ انتقاله إلى جوار ربه، ورفيق درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في وضع حجر الأساس للكيان الاتحادي ورسم ملامح مسيرة التنمية والنهضة المباركة لدولة الإمارات. ووالدته هي السيدة الجليلة الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان، رحمها الله، ابنة حاكم أبوظبي الأسبق الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان من عام 1912 وحتى عام 1922، التي وصفها ابنها الثالث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتابه «قصتي» بـ «أجمل وأنعم وأرق وأرفق إنسانة في حياتي».

رياضة الفروسية

وبالعودة إلى الفقيد، المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، الذي خلّف وراءه ثلاثة أبناء هم: الشيخ راشد بن حمدان والشيخ سعيد بن حمدان والشيخ مكتوم بن حمدان، نجد له أنشطة واهتمامات متنوعة تجلت أولاً في شغفه برياضة الفروسية، حيث أسس في مطلع الثمانينات إسطبلات ومزارع شادويل العالمية في مقاطعة ثنفورد البريطانية على مساحة 6 آلاف فدان لتكون مستودعاً للخبرات والمعارف في عالم الخيول، وأنشأ فرعاً لها في أيرلندا بمزرعة «ديرنز تاون»، وفرعاً آخر في أمريكا أطلق عليه اسم «شادويل فارم»، علاوة على إسطبلات مماثلة في جنوب أفريقيا واستراليا، وذلك انطلاقاً من حبه واهتمامه بتربية الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجنة وتحسين أنسال الخيول العربية من خلال إنتاج سلالات جديدة قادرة على المنافسة في السباقات السريعة. ومن جهة أخرى أولى الفقيد منذ عام 2001، اهتماماً خاصاً برعاية الموهوبين، فوجّه بإطلاق برنامج الدبلوم المهني للموهوبين بهدف رعاية هذه الفئة وتلبية احتياجاتها التربوية والعلمية، وأسس «مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والإبداع» كمظلة يتجمع تحتها مختلف البرامج والأنشطة والخدمات ذات الصلة برعاية الموهوبين من أبناء الإمارات.

عناية خاصة

ومن منطلق حرصه على الارتقاء ببرامج وأنظمة التعليم محلياً وخليجياً وعربياً، أولى المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، عناية خاصة بالمعلمين والموجهين ومديري المدارس والطلبة وأولياء أمورهم، فأوجد منصة لتتويج ومكافأة المتميزين منهم، وذلك من خلال إطلاق «جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز»، وهي الجائزة التي تمّ تحويلها في عام 2008 إلى مؤسسة غير ربحية معنية بتعزيز الجهود الحكومية والمجتمعية لجهة الاهتمام بقطاع التعليم وتجويد أدائه ونشر ثقافة التميز والموهبة والابتكار وتهيئة مناخ فكري نموذجي لطلبة العلم وأصحاب المواهب، علماً أن الجائزة أطلقت في عام 1998 على مستوى دبي قبل أن يتم توسيع نطاقها على مستوى الإمارات السبع، فعلى مستوى دول مجلس التعاون، ومنها على مستوى الوطن العربي. وفي السياق نفسه ومن أجل الأهداف ذاتها أطلق المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، في إطار الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، «جائزة حمدان لليونيسكو» العالمية في عام 2008 بحيث تـُمنح مرة كل سنتين لثلاثة فائزين من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية والمحلية والهيئات والجمعيّات المحلية أو القومية أو الإقليمية التي تسهم في تحسين فعالية أداء المعلمين من مختلف أنحاء العالم ممن يقدمون ممارسة تربوية متميزة تسهم في تحسين أداء وفعالية المعلمين في الدول النامية والمجتمعات المهمشة والأقل نمواً. وقد حققت هذه الجائزة أهدافها واكتسبت سمعة طيبة وإشادة رفيعة على مستوى العالم بدليل تمديد دوراتها إلى عام 2026، وتحديث اسمها في عام 2020 لتصبح «جائزة حمدان ـ اليونيسكو لتنمية أداء المعلمين».

اهتمام خاص

لم يكتف المغفور له الشيخ حمدان بن راشد بما سبق فحسب، وإنما وجه اهتماماً خاصاً بحركة وصناعة الفكر وتطوير ونشر الأبحاث التربوية في العالم العربي، فأطلق «جائزة حمدان ــ الألكسو» للبحث التربوي المتميز بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، مستهدفاً بذلك تشجيع الباحثين المتميزين في الميدان التربوي على مستوى الوطن العربي والتعريف بهم وبأعمالهم المتميزة ونشر وتعميم الممارسات التربوية العربية الناجحة وتوفير بيئة محفزة ومنشطة للنمو المهني للعاملين في الميدان التربوي وإثراء الخبرات وتعزيز التعاون بين العاملين في الميدان التربوي على مستوى العالم العربي.

ومن منظمتي اليونيسكو والألسكو إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التي وجه الراحل «مؤسسة حمدان للأداء التعليمي المتميز» إلى التعاون معها ودعمها في عام 2017 بهدف تحفيز وتكريم القائمين على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التعليم في دول العالم الإسلامي، حيث تمّ، في سياق هذا الهدف، إطلاق «جائزة حمدان ــ الإيسيسكو» للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي.

خطة وطنية

من مآثر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد الأخرى في سياق دعمه للخطة الوطنية للابتكار واكتشاف ما لدى الشباب الإماراتي من مواهب إبداعية، وقوفه في عام 2015 خلف مشروع «فاب لاب الإمارات» وهو أول مركز تصنيع يؤسس في مدرسة حكومية بدبي وفق المعايير والمواصفات العالمية لخدمة كل شرائح المجتمع عبر إتاحة استخدام أحدث الأجهزة والبرامج ومعدات التصنيع الرقمي، وتوفير خدمات التدريب على أيدي الخبراء والمختصين، وذلك من أجل مواكبة توجهات الدولة للوصول بالإمارات العربية المتحدة إلى المراكز العالمية الأولى في مجال نشر ثقافة الإبداع والابتكار والتصنيع في المجتمع وخلق بيئات محفزة للابتكار وتشجيع الجامعات والمدارس على ترسيخ منهجيات البحث والتحري والاستكشاف لدى الأجيال الجديدة.

دعم كبير

عدد المؤرخ الرياضي محمد الجوكر في مقال له بصحيفة البيان (12-6-2016) مآثر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد الرياضية، فأشار إلى دعمه المادي اللامحدود لنادي النصر وغيره من الأندية مثل «نادي حتا» حتى صار نادي النصر منبعاً للأبطال وعريناً للرياضيين في مختلف الألعاب، كما أشار إلى توليه الرئاسة الفخرية لاتحاد كرة القدم بدبي عام 1969، وإلى توجيهه ببناء مقر فاخر لاتحاد الكرة بمنطقة الخوانيج يشتمل على كل مقومات المعسكرات التدريبية وفق أعلى المستويات كي تستضاف فيه المنتخبات العربية الشقيقة بدلاً من الفنادق. هذا ناهيك عن افتتاح استاد آل مكتوم (ملعب نادي النصر) في عام 1978 خلال فترة رئاسته للنادي، ثم تطوير الملعب عام 2019 إلى تحفة معمارية رائعة بتكلفة 500 مليون درهم.

بصمات الفقيد

وقد تطرق الجوكر أيضاً إلى بصمات الفقيد المضيئة في تاريخ الرياضات البحرية ودعمه السخي لها منذ عام 1991 الذي شهد انطلاق أكبر وأضخم سباق تراثي بحري وأكثره شعبية تحت اسم «مهرجان القفال». كتب الجوكر في هذا السياق قائلاً ما مفاده إن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد حرص على أن يكون مهرجان القفال تراثياً وليس سباقاً فحسب، يحمل في طياته الكثير من المعاني التي تجسد ارتباط أهل الإمارات بالموروث الحضاري، وجعل التظاهرة تتحول إلى كرنفال وعرس تراثي أصيل يجمع ما يزيد على 5000 شخص في عرض مياه الخليج لإحياء هذه الملحمة التاريخية، مضيفاً إن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، كان حريصاً على تطوير الحدث وضمان استمراره سنوياً، فكان يحضره شخصياً ويلتقي بالمشاركين فيه ويحفزهم بجوائز نقدية وعينية ارتفعت قيمتها تدريجياً حتى وصلت في نسخة عام 2019 إلى 12 مليون درهم وثلاث سيارات.

1997

من ضمن المؤسسات التي ترأسها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، «هيئة آل مكتوم الخيرية» التي جسدت مدى اهتمام الفقيد بميادين العمل الإنساني والأنشطة الخيرية. فعلى مدى تاريخها منذ انطلاقها في دبلن بإيرلندا في عام 1997 من خلال المركز الثقافي الإسلامي هناك، امتدت أنشطتها لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم، ولاسيما أفريقيا. وقد شملت هذه الأنشطة: المساعدات الإنسانية للأسر المحتاجة، وكفالة الأيتام، ومشاريع إفطار الصائم، وأضاحي العيد، وتسيير حملات الحجاج، والحقيبة المدرسية، وبناء وتأثيث المدارس والكليات والمساجد ومراكز المعاقين وسكن الطلبة الجامعيين، وإنشاء المراكز والمختبرات العلمية مع تزويدها بمعداتها وأجهزتها، وتشييد وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية ووحدات العناية الخاصة بالنساء والأطفال، علاوة على عمليات إغاثة منكوبي الزلازل والفيضانات والمجاعات من تلك التي شهدتها دول مثل موزمبيق وإيران والجزائر وسريلانكا والصومال وأثيوبيا وراوندا في العقد الماضي.

اهتمام بالرياضة

يذكر للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد، اهتمامه بالرياضة في دبي خصوصاً، وبقية الإمارات عموماً، حيث كانت له أياد بيضاء وإسهامات عديدة. فقد ترأس نادي النصر (عميد الأندية الرياضية في الإمارات الذي تأسس عام 1945 على أرض مدرسة تاجر اللؤلؤ الحجازي محمد علي زينل بالغبيبة) منذ عقد الستينات، فحاز لقب أقدم رئيس ناد في العالم.

إسهام نوعي

كان للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم دور كبير في تطوير الاقتصاد وتأسيس قاعدة صناعية في دولة الإمارات، وقد أسهم بشكل نوعي في الارتقاء بصناعة الألمنيوم في دبي والإمارات، وتوسيعها إقليمياً وعالمياً، بدليل نمو قطاع الألمنيوم في الإمارات بنسبة 700 بالمائة، وبروز الإمارات كأكبر منتج لهذه السلعة على مستوى العالم. إذ تعود علاقته، رحمه الله، بقطاع الألمنيوم، إلى سبعينيات القرن العشرين، حيث ترأس شركة دبي للألمنيوم (دوبال) وهي أول شركة إماراتية لإنتاج الألمنيوم الأولي، وذلك منذ نشأتها في سبعينيات القرن الماضي وحتى تأسيس شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أواسط عام 2013.

 

صفحة مُتخصّصة بالتأريخ الاجتماعي لمنطقة الخليج العربي

Email