السينما التونسية تشع في المسابقات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية، المانحة لجائزة الأوسكار، أول من أمس، القائمة النهائية للأفلام المرشحة للجائزة عن فئة الأعمال الناطقة بلغة أجنبية لسنة 2021، وتضم 5 أفلام بينها التونسي «الرجل الذي باع ظهره».

فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنيّة التي منحت فيه أحد الأدوار للأيقونة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وعبّرت بن هنيّة عن سعادتها الكبرى بهذا الترشح الذي يمثل وصول ممثل العرب الوحيد إلى المرحلة الأخيرة لتصفيات الأوسكار. كما اعتبرته تتويجاً في حد ذاته معلّقة: «أتشرّف بتقديم أوّل ترشيح لتونس لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، إنه أمر لا يصدّق لكنه حقيقي!».

يروي فيلم «الرجل الذي باع ظهره» قصة لاجئ سوري في لبنان يحلم بالهجرة إلى أوروبا، فيعقد صفقة مع فنان تشكيلي مقابل حصوله على فيزا. لم يكن ثمن الفيزا سوى ظهر اللاجئ الذي اشتراه الفنان التشكيلي ليوشّم عليه صورة فيزا ويجعله لوحة قابلة للعرض والبيع والشراء ويجوب بفضلها اللاجئ الحالم أهم معارض العالم.

فرح التونسيون بهذا الترشيح الذي اعتبره المخرج السينمائي إبراهيم اللطيّف: «أهم حدث سينمائي عرفته تونس من الاستقلال».

من جهة أخرى، وعلى مسرح الأولمبيا في عاصمة الأنوار باريس، حصل الممثل التونسي سامي بوعجيلة، أخيراً، على جائزة «سيزار» أفضل ممثل في الدورة 46 لجوائز السيزار الفرنسية عن دوره في فيلم «بيك نعيش» للمخرج مهدي البرصاوي. ويروي الفيلم قصة أب يحاول إيجاد متبرع بالكبد لابنه ليكتشف حقائق مثيرة. فيلم يتطرق لمزايا التسامح وقيم الإنسانية وتشاركه في البطولة الممثلة التونسية نجلاء بن عبد اللّه.

«بيك نعيش» و«الرجل الذي باع ظهره» فيلمان أثبتا نجاحهما سابقاً. ففيلم «بيك نعيش» تُوج في عدة مهرجانات عالمية، من أهمها تتويجه بثلاث جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41 بينها جائزة أفضل فيلم عربي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة «صلاح أبو سيف» بمسابقة آفاق السينما إلى جانب جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان. أما فيلم كوثر بن هنيّة فتوّج مرات عدة أهمها فوزه بجائزة أفضل فيلم روائي عرب في مهرجان الجونة في مصر.

واجتاز «الرجل الذي باع ظهره» كل العقبات أمام الأوسكار ولم تبق أمامه سوى خطوات قليلة، علّه يرفع علم تونس لأوّل مرّة في هوليوود في 25 من أبريل المقبل.

 

Email