ظافر العابدين لـ«البيان»: «غدوة...» يرسم خريطة الأمل بالأفضل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ظافر العابدين ممثل تونسي نجح في نحت اسمه خلال مسيرة أكثر من عشرين عاماً خاض خلالها تجارب فنية في تونس والعالم العربي والعالم. واليوم يدخل تجربة سينمائية جديدة، متعدد «الصنايع»، كممثل ومنتج ومخرج وسيناريست وصاحب الفكرة الأصلية لفيلم «غدوة...».

«غدوة...» مغامرة جديدة اختار لها العابدين بلاده تونس لتكون انطلاقته كمخرج منها وليحقق من خلالها حلماً يبلغ من العمر عقدين من الزمن. يقول ظافر العابدين في تصريح لـ«البيان» إنه بعد أن كان لاعباً في فريق الترجي الرياضي التونسي في تسعينات القرن الماضي، عمل كمساعد مخرج سنة 2002 في الفيلم التونسي «طلاق إنشاء» للمخرج التونسي الكبير المنصف ذويب الذي تتلمذ على يديه، مشيراً إلى أن فكرة الإخراج كانت تراوده منذ ذلك الزمن وأنه كان ينتظر الفرصة والظروف وخصوصاً القصة المناسبة في الوقت المناسب ليخوض هذه المغامرة.

دلالة

«غدوة» كلمة تونسية تعني غداً، يقول ظافر لـ«البيان» إن كلمة غدوة هي كلمة السر في الفيلم الذي تدور أحداثة في تونس ويروي قصة اجتماعية تبدأ بلقاء الأب «حبيب» بابنه «أحمد» في ظروف خاصة واستثنائية. يعتبر صاحب فكرة «غدوة...» أن الفيلم يربط الحاضر بالمستقبل وغدوة كلمة محددة لمصير شخصيات الفيلم، لكن في ذات الوقت «غدوة» هي نتيجة لليوم وما نحصده اليوم نجنيه غدوة، واختيارات اليوم تؤثر على الغد. هذا بالإضافة، يشير محدثنا، إلى معناها النفسي عند التونسيين خلال العشرية الأخيرة، فهي دليل على الأمل والتطلع إلى غد أفضل من خلال عبارتي «غدوة خير» و«إن شاء الله غدوة خير». يعتبر ظافر العابدين أن الهاجس في تونس اليوم في «غدوة» كيف سيكون وأن للنقاط الثلاث بعد «غدوة...» دلالة مهمة في الفيلم.

قضية

يشارك السيناريست المصري أحمد عامر في كتابة سيناريو «غدوة...» إلى جانب ظافر العابدين، الذي أكد لنا أنه كان مهماً بالنسبة له منذ بداية الكتابة مع أحمد عامر، أن تأخذ كل شخصيات الفيلم كل حقها في الكتابة. مستدركاً أن الأهم بالنسبة له أن الفيلم لم يكتب فقط من أجل أن يكون مختلفاً، وإنما كتب لأنه يحمل فكرة ووجهة نظر أراد مشاركتها مع الجمهور.

يؤكد ظافر العابدين أن المصداقية في طرح القصة ستجعل منه عملاً ناجحاً على المستوى العربي وحتى العالمي وأن اللهجة التونسية لن تشكّل عائقاً أمام الانتشار العربي للفيلم.

لم يخف الفنان التونسي فخره بهذه التجربة الجديدة معبّراً عن تحمسه لانطلاق التصوير الذي قال إنه سيدوم خمسة أسابيع، معرباً عن أمله في أن يرى الفيلم النور خلال سنة 2021 وأن يشارك في مهرجانات عربية وعالمية، كما اعتبر أن هذه التجربة المزدوجة بين الإخراج والتمثيل والإنتاج تشكّل تحدياً بالنسبة له، قائلاً إن الممثل ينفذ مشروعاً ولا بد أن يكون مخلصاً للشخصية التي يؤديها، فحين لعبه لدور الممثل في فيلم من كتابته وإخراجه سيمكنه من تبليغ النظرة التي يرغب في إيصالها للجمهور.

إنتاج فيلم «غدوة...» مشترك بين شركة ظافر العابدين Double A Productions وMAD Solutions المصرية وشركة نوماديس التونسية لصاحبتها درة بوشوشة، التي تعتبر أحد أهم مقومات نجاح العمل. فهي اسم فارق وعلامة لا يستهان بها في عالم الإنتاج السينمائي في تونس.

فريق عمل

يشارك ظافر العابدين بطولة «غدوة...»، فنانون تونسيون متميزون مثل نجلاء بن عبد الله، البحري الرحالي، رباب السرايري، الوجه الجديد أحمد بالرحومة وغانم الزرلي الممثل التونسي المستقر حالياً في أبو ظبي والذي كانت له تجارب عربية لعل أهمها دور «علي بن أبي طالب» في مسلسل «عمر».

وعبر ظافر العابدين عن سعادته بهذه التركيبة. وفي تفسيره لسبب غيابه عن دراما رمضان 2021، قال إن فيلم «غدوة...» هو السبب لما يتطلبه من تركيز وتفرغ، مجدداً تعبيره عن سعادته بالتجربة التي ستكشف عن ظافر جديد.

Email