«جوكر» بطل الترفيه المنزلي في بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن أطل فيلم «جوكر» للمخرج تود فيليبس على الملأ في أكتوبر 2019، حتى لمع نجمه سريعاً، وتربع آنذاك على العرش بعد أن خطف انتباه الجميع، ليخرج من منافسات الأوسكار محملاً بالجوائز، في وقت واصل فيه تحطيم الأرقام القياسية، بعد تجاوز إيراداته حاجز المليار دولار على شباك التذاكر العالمي، وها هو يعود مجدداً إلى الواجهة عبر بوابة الترفيه المنزلي، حيث احتل المرتبة الأولى في قائمة الأكثر طلباً على مستوى بريطانيا.

بيانات الجمعية البريطانية للترفيه على الشاشة (BASE)، والصادرة أخيراً، كشفت أن فيلم «جوكر» كان أفضل عنوان، للترفيه المنزلي في المملكة المتحدة، خلال العام الماضي، حيث شكل الخيار المفضل للسكان بعد دخولهم في دائرة العزل المنزلي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث كشفت بيانات الجمعية، التي نشرتها مجلة فارايتي، أن فيلم «جوكر» الذي يلعب بطولته الممثل خواكين فينيكس، تمكن من بيع أكثر من 1.4 مليون نسخة، عبر قناتي (EST) و(TVOD).

نجاح «جوكر» الحامل لتصنيف «للكبار فقط» في الوصول إلى هذه المرحلة، كان كفيلاً بأن يلفت الانتباه إليه مجدداً، وبحسب ما ذكرته مجلة «فارايتي» فقد تمكن من تجاوز نظيره «ديدبول» والذي جمع إيرادات بقيمة 783 مليون دولار، وظل لفترة من الزمن متربعاً على سدة أعلى الأفلام المخصصة لفئة الكبار، تحقيقاً للإيرادات. وإلى جانب «جوكر» ضمت القائمة الأكثر مشاهدة أيضاً أفلام «فروزن 2» والذي حل ثانياً، وتلاه على التوالي فيلم «جومانجي: المستوى الثاني» و«1917» و«ستار وورز».

فيلم «جوكر» الذي لم تتجاوز ميزانيته حاجز 55 مليون دولار، جاء مقتبساً عن القصة الأصلية للمهرج آرثر فليك، والتي تعتبر من أشهر شخصيات عالم «دي سي كومكيس»، حيث يعيش «فليك» في مدينة جوثام، والذي يتعرض للكثير من الضغوط الصعبة ويعيش ظروفاً قهرية تضطره للتحول إلى شخصية الجوكر، ليصبح لاحقاً العدو اللدود لشخصية «باتمان»، وقد سبق لفيلم «جوكر» أن عرض في عدد من مهرجانات السينما العالمية، ومن بينها فينسيا وتورونتو ونيويورك وهامبورج، وزيورخ، وحقق نجاحاً لافتاً فيها، لا سيما وأنه يضم في بطولته مجموعة من نجوم هوليوود، ومن بينهم روبيرت دي نيرو، وزازي بيتز، ومارك مارون، وبيل كامب، وبراين كالين وغيرهم.

من جهة أخرى، أكد تقرير «فارايتي» أن قطاع الترفيه المنزلي نما خلال العام الماضي بنسبة 26%، ليصل إجمالي قيمته السوقية إلى 4.47 مليارات دولار، وذلك استناداً على بيانات صادرة عن شركة الرسوم البيانية الرسمية (Futuresource Consulting)، والتي ذكرت أن إجمالي مبيعات (EST) سجلت نمواً بنسبة 14.5%، وذلك بسبب الإغلاق الذي شهدته بريطانيا في مارس الماضي، بينما سجلت TVOD ارتفاعاً بنسبة 24%. وذكرت الشركة أن خدمات «الاشتراك بخدمة فيديو حسب الطلب» قد ارتفع بنسبة 74%، وعزت ذلك إلى انضمام منصات جديدة إلى السوق خلال العام الماضي، مثل «ديزني بلس»، واتساع خدمات «نتفليكس» و«أمازون برايم» خلال فترة الإغلاق التي شهدتها بريطانيا والعالم خلال العام الماضي.

ليز باليس، الرئيسة التنفيذية لـ BASE، أكدت أن تأثير جائحة كوفيد 19 على كافة جوانب الحياة خلال العام الماضي، ساهم في رفع نسب المشاهدة في المنازل. وقالت: «يمكن القول إن المنصات الرقمية التي تقدم خدمات فيديو حسب الطلب، قد استفادت كثيراً من الظروف التي أجبرت الناس على البقاء في بيوتها»، مشيرة إلى انضمام أكثر من مليوني عميل جديد، إلى ملايين آخرين يشاركون بالفعل في محتوى EST وVOD. ونوهت إلى أن ذلك يكشف عن مدى اتساع نطاق «كتالوغ» المحتوى السينمائي، والذي ضم أيضاً مجموعة من الإصدارات الجديدة.

Email