عوالم كتاب
«الوصل قصص من تاريخ دبي»
«الوصل» اسم من أسماء دبي قديماً؛ فهي وصل منذ عرفها التاريخ. كتاب «الوصل قصص من تاريخ دبي» يفتح لنا أبوابها التاريخية بقصة وشعر.
يبدأ عبيد إبراهيم بوملحه بالإشارة إلى أن «هذه القصص مبنية على أحداث حقيقية»؛ ليستهل بقصة «الرجال في الغوص.. النساء في دبي» يحكي فيها عن «حمدة» ابنة حارس برج الوصل الذي فاضت روحه دفاعاً عن دبي؛ لتركض إلى «الشيخة صنعا» تحكي لها ما سمعته صدفة من مجموعة قطاع طرق ينتظرون فرصة خلو دبي من الرجال في موسم الغوص فيتوزع النساء بأمر من الشيخة دفاعاً عن دبي بخطة محكمة منها.
تأتي قصة «برج نهار للحقيقة عدّة أوجه» يحكي فيها عن قصتين لسبب تسمية برج نهار بهذا الاسم ثم يحكي بعدها قصة «حرب سولجر» مستهلاً بأبيات الشاعرة هادية الساجوب وهي تؤرخ هذه الحرب في عام 1910م عن العدوان الأجنبي نتيجة معلومات مغلوطة، موضحاً في القصة مدى غيرة وشجاعة أهل دبي في الدفاع عن أرضهم وحكمة الشيخ بطي آل مكتوم.
يحكي في قصة «كنارة» على لسان صغار تاريخ المكان وبعض الأحداث التي مرت على دبي تليها قصة («دارا» تغرق.. حقيبة تطفو!) ينقلنا فيها إلى البحر وأهواله والرضيع الذي نجا في الحقيبة ثم قصة «ميّت يرفع رأسه»، موضحاً تفاصيل موسم الغوص ومدى الكبرياء والعزة تليها قصة «الوباء» بحوار الأجيال بين حكاية الجدة والحفيدة؛ فترسم لها ملامح الحياة في دبي قديماً وما مر على الأجداد من صعوبات؛ ليختم الكتاب بقصة «الحريجة». يؤرخ الكتاب لبعض أيام دبي وأهلها وتاريخها كما يرسخ القيم المجتمعية والعادات والتقاليد؛ بلغة مزجت بين صوت الجدات وتفسيرها بالسهل الفصيح مؤكداً أصالة دبي وعراقتها في عمق التاريخ.