توصي الجدات دوماً بالمحافظة على الذهب، فهو المعدن الذي لا يصدأ، ويحتفظ ببريقه وقيمته في أحلك الظروف، كتاب (الشارقة الذهبية)، يحكي لنا عن بريق الإمارة الباسمة، ومكانتها في العصر الحديث.
يبدأ د. خالد القاسمي مقدمته بالوقوف على المعالم الحضارية الشاهدة على النقلة النوعية لإمارة الشارقة، استجابة للاتحاد، مستحضراً إعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوضع إمكانات الإمارة في خدمة دولة الاتحاد، ثم يبدأ بـ «إطلالة على تاريخ الشارقة»، مبيناً (مدن الشارقة الذهبية)، وبعد التعريف بجزرها، ويستعرض أهم معالم الشارقة، والنصب التذكارية لتأريخ الأحداث المهمة، أو لشحذ الأجيال بالقيم والتطلعات الملهمة.
وعند (أهم الإدارات والدوائر الحكومية)، يبين أهميتها في النقلة الحضارية النوعية، فيبدأ من الشورى في «المجلس الاستشاري»، ثم «دائرة التخطيط والمساحة»، و«هيئة الإنماء التجاري السياحي»، يليه «دائرة الموانئ البحرية والجمارك»، وقوفاً عند «مطار الشارقة الدولي»، ومتابعاً بـ «غرفة تجارة وصناعة الشارقة وفروعها»، وعناية بدور المرأة، كان «مجلس سيدات أعمال الشارقة»، ثم يلتفت في «هيئة كهرباء ومياه الشارقة»، إلى أن الطاقة الكهربائية هي عصب التقدم في إمارة الشارقة.
وعناية بقيام الإمارة على الأسس الإسلامية، كانت «الأمانة العامة للأوقاف»، ويعدد أشهر «مساجد الشارقة»، والأنشطة التي ترعاها الإمارة، ثم يقف عند العناية برزق الناس وأمنهم، وما تتلقاه الأجيال من الثقافة والإعلام، وأهم أنشطتها الثقافية «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ويطوف بنا الكتاب أكثر، مؤكداً عناية الإمارة الباسمة باللغة العربية، والمكتبات والفنون والتراث والجوائز الداعمة لذلك، إضافة إلى مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية، والعناية بالتعليم والصحة والبيئة، وكذلك المتاحف والآثار، ليختم الكتاب بالأماكن الترفيهية والشواطئ والأسواق، قبل خاتمة الكتاب.
الكتاب أشبه بالجولة السياحية في إمارة الشارقة، موضحاً أثر تفاعلها وانسجامها بدولة الاتحاد.