«الأزياء والحلي في الإمارات».. عادات أصيلة وقيم نبيلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقدم الباحث الإماراتي والإعلامي جمعة خليفة بن ثالث الحميري في كتابه «الأزياء والحلي الذهبية في دولة الإمارات»، مادة تراثية دسمة للقارئ، تركز على الذهب والحلي الإماراتية وتناول الأقمشة وأنواعها ومواسم ارتدائها بين فصلي الصيف والشتاء حيث تعد الهند والصين حسب الكاتب هي المستورد الأول في الإمارات.

ويقول الكاتب جمعة بن ثالث لـ«البيان»: زرت عدة أماكن للوصول لمعلومات دقيقة عن الذهب والحلي الإماراتية، وتفاجأت بأنواع جديدة في الحلي أراها للمرة الأولى، وتطرقت في أحد الفصول لموضوع الأقمشة، حيث لفت نظري من خلال بحثي واطلاعي اهتمام العنصر النسائي في اختيار الأقمشة حيث كانت تحرص النساء على اختيار الأقمشة بعناية، وأيضاً اختلاف الأقمشة المستخدمة لملابس البيت والزيارات والمناسبات والأعراس، إضافة إلى تفاصيل أخرى ترتبط بالحياة الاجتماعية للمرأة في السابق، فعلى سبيل المثال تتعمد المرأة أن يكون الثوب طويلاً عند ذهابها للأعراس. وهنالك البرقع الذي تختلف أسماؤه وتتنوع أشكاله، حيث شكل الزي لدى المرأة اهتماماً واسعاً وكانت المرأة هي من تقوم بحياكة ثوبها وخياطته. ومن الأزياء إلى الحياة الاجتماعية والزواج حيث تناول بن ثالث موضوع الزواج، كيف تُخطب المرأة والاهتمام بها، ولفت إلى أن هناك ملابس لا ترتديها سوى المرأة المتزوجة كالسويعية وهي تختلف عن العباءة، وأيضاً ترتدي «الفتخ» وهو خاتم ذهب أو فضة تضعه المرأة في إبهام القدم ويقتصر ارتداؤه على السيدات، بينما الفتيات يرتدين«المنثورة»، وهناك الطبلة والمشلة أو الطاسة، والمرية ورغم أن الذهب هندي، أطلقت عليه أسماء استوحت في أغلبها من أشكالها، حيث قد شكل الذهب اهتماماً كبيراً لدى المرأة الإماراتية في الماضي.

أقمشة

وفي باب الأقمشة تناول الباحث جمعة بن ثالث أنواع الأقمشة التي كانت تستورد من الهند ولها مسميات عديدة ومختلفة مثل «بوبنكة»، و«لفة المطر»، و«بوحرارة»، جمع الباحث المسميات ووثقها في كتابه، إضافة إلى مسميات الألوان التي كان الكثير من الشعراء يتغزلون بالمرأة وزينتها ولباسها، إذ تتميز المرأة بالجاذبية وهي تتحلى بالذهب وثوبها التقليدي في الأعراس حيث وصفت زينتها في قصائد شهيرة. ومع الذهب يحضر«المكسار» وهي عادة تمارس في الأعراس الإماراتية حيث تعرض جميع مستلزماتها وزهابها أمام الحاضرين، من ذهب و ألبسة وعطور، وبعد انتهاء حفل الزفاف تهدى ما يعرف بـ(الرضوة) لأم العروس وخالتها وعمتها من أهل المعرس، وهي عبارة عن أقمشة وعطور وأنواع العود، وتختلف عادات الزواج بين المناطق المختلفة في الإمارات. ولفت بن ثالث خلال حديثه إلى أن الأسر كانت تحرص على أن تكون الفتاة عند زواجها ملمة بكل أمور البيت في الحياة الجديدة التي تقبل عليها.

Email