هاني فرحات: التعاون الفني بين الإمارات ومصر في ازدهار

أكد الموسيقار المصري هاني فرحات أن الموسيقى تؤدي دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات بين الدول العربية، مشيراً إلى أن التعاون الفني بين المبدعين في الإمارات ومصر يشهد ازدهاراً ونمواً ملحوظاً من خلال تنظيم العديد من الحفلات والفعاليات الفنية المشتركة، لافتاً إلى أن هذه الأنشطة تحولت من مجرد ترفيه إلى صناعة متكاملة، تسهم بشكل فعّال في جذب جمهور واسع من عشاق الموسيقى، ما يجعلها أحد روافد السياحة المهمة في المنطقة.

ولفت إلى أن الموسيقى لا يمكن فصلها عن الحياة الشخصية، وأن التجارب الحياتية التي مر بها كان لها تأثير كبير في تشكيل وعيه الموسيقي، إضافة إلى تأثره بالفنانين الأجانب، الذين أسهموا في تعزيز حبه للموسيقى، فقد كانت الموسيقى الكلاسيكية جزءاً أساسياً من تجربته.

وأشار إلى الضغوط التي يواجهها في كل حفلة، وأنه يسعى دائماً لتقديم أفضل أداء ممكن مع فريقه، ويولي أهمية كبيرة لإرضاء الجمهور، ما يجعله يشعر بتحدٍ دائم. وشدد على أن التطور التكنولوجي، رغم أهميته، لن يتمكن من إنتاج موسيقيين بمستوى عالٍ من الكفاءة، مؤكداً أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التلحين أو الكتابة سينتج موسيقى مصطنعة تفتقر إلى الروح، ما يجعلها بعيدة عن قلوب الجماهير، منوهاً بإمكانية استخدام التكنولوجيا في بعض المهام الجانبية، شرط ألا تؤثر سلباً في جوهر الموسيقى أو في الفنان نفسه.

وتحدث عن مستقبل الموسيقى في العالم العربي، مشيراً إلى أن الجمهور يعاني من حالة من الملل نتيجة التشبع الموسيقي في ظل هذا الوضع، حيث يتجه المستمعون إلى استكشاف الموسيقى الحديثة بمختلف أنماطها. واعتبر أن دمج الموسيقى والأدوات الموسيقية التي تعبر عن ثقافات مختلفة يمثل تحدياً كبيراً. واستعرض هاني فرحات أبرز محطات حياته في عالم الموسيقى، مشيراً إلى أنه لا يزال يسعى لتحقيق أحلامه وطموحاته، ورغم أنه لم يصل بعد إلى كل ما يتمنى، فإن الجانب الإيجابي في رحلته يتمثل في الدراسات الأكاديمية التي تركزت حوله.