توت عنخ آمون ينهض بعد قرن من الغياب.. أسرار الفرعون الذهبي تُكشف كاملة لأول مرة

تفتتح مصر رسمياً اليوم قرب أهرامات الجيزة، المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم، وأبرز المعالم الثقافية في العصر الحديث، ويكشف الصرح التاريخي العملاق الذي يروي قصة الخلود عبر 7 آلاف عام، أسرار الفرعون الذهبي توت عنخ أمون كاملة لأول مرة في التاريخ.

اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر، وسيعرض لأول مرة 5398 قطعة أثرية منذ اكتشافها، بينها قناع توت عنخ آمون الذهبي الرائع، وعرشه، وعرباته معاً.

كانت القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون والتي تم اكتشافها عام 1922م، في مقبرته بالأقصر، موزعة على عدة متاحف، أكبر عدد منها كان في المتحف المصري في التحرير، وأبرزها القناع الذهبي والتابوت الذهبي للملك، وكان يوجد عدد آخر في متحف قصر العيني، وعدد في متحف الأقصر، والعجلة الحربية للملك كانت في المتحف الحربي بالقلعة، وكان يوجد التابوت الخشبي المذهب الكبير في مقبرة الملك بالأقصر.

جمعت هذه القطع على مراحل بدأت منذ عام 2018م، و2019، وحتى آخر قطع تم نقلها في أكتوبر 2025م، لكي تكتمل مجموعة الملك ويتم عرضها جملة واحدة في القاعتين الكبيرتين بالمتحف.

100 ألف قطعة أثرية

يضم المتحف المصري الكبير نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي نحو سبعة آلاف عام من تاريخ البلاد من عصور ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.

ويرى علماء المصريات البارزون أن إنشاء هذا المتحف يعزز مطالب مصر باستعادة الآثار المصرية الرئيسية الموجودة في بلدان أخرى، بما في حجر رشيد الشهير المعروض في المتحف البريطاني.

يقول الدكتور طارق توفيق، رئيس الجمعية الدولية لعلماء المصريات والرئيس السابق للمتحف المصري الكبير: "كان علي أن أفكر، كيف يمكننا أن نعرضه بطريقة مختلفة، لأنه منذ اكتشاف المقبرة في عام 1922، تم عرض حوالي 1800 قطعة من إجمالي أكثر من 5500 قطعة كانت داخل المقبرة".

ويضيف: "لقد كانت لدي فكرة عرض المقبرة كاملة، وهو ما يعني أنه لن يبقى أي شيء في المخزن، ولا في المتاحف الأخرى، وستحصل على تجربة كاملة، كما فعل هوارد كارتر منذ أكثر من مائة عام."

 8 ملايين زائر سنويا

ومن المتوقع أن يجذب المتحف المصري الذي تبلغ تكلفته نحو 1.2 مليار دولار، ما يصل إلى 8 ملايين زائر سنويا، مما يعطي دفعة هائلة للسياحة المصرية.

وبعيداً عن معرض توت عنخ آمون سيكون هناك عرض جديد لقارب خوفو الجنائزي المذهل الذي يعود تاريخه إلى 4500 عام - وهو أحد أقدم السفن المحفوظة بشكل أفضل من العصور القديمة.