ماجد بن سعود المعلا يصطحب اللورد باركنسون بجولة في جزيرة السينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار، اللورد باركنسون، وكيل وزارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، والوفد المرافق له في جزيرة السينية، على هامش زيارة العمل التي يقوم بها اللورد إلى الدولة.

وتعرف اللورد في الجولة على أبرز المواقع الأثرية المكتشفة بالجزيرة وأهمها موقع دير السينية الذي يعد ثاني دير مسيحي من بعد دير صير بني ياس بأبوظبي، ويعود تاريخه من منتصف القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي كما تعرف اللورد إلى مراحل المسح والتنقيب الأثري التي جرت في الموقع وأبرز القطع الأثرية المكتشفة.

وتجول اللورد برفقة رئيس دائرة السياحة والآثار في موقع أقدم مدينة صيد للؤلؤ التي ازدهرت في الفترة من منتصف القرن السادس وحتى منتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع هذه المدينة بالقرب من الدير وقد عثر فيها على أقدم «مغطس لصيد اللؤلؤ» ما يدل على أن سكّان المدينة عملوا في مهنة الصيد آنذاك.

واستمع اللورد باركنسون في الزيارة إلى شرحٍ مفصلٍّ من المختصين في مجال الآثار عن أبرز الخطط التي انتهجتها الدائرة في مواسم المسح والتنقيب الأثري الماضية، كما اطلع على جهود الدائرة وخططها الرامية لموسم التنقيب الأثري 2023 - 2024 والتي تشمل عدداً من المواقع الجديدة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي الذي تمتلكه الإمارة.

وقال الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا: «سعدنا بزيارة اللورد باركنسون لجزيرة السينية، التي لها عبقها الخاص والتي توثّق تاريخاً طويلاً سطره سكان المنطقة، حيث تضم كنوزاً أثرية تؤرخ لحقب زمنية مختلفة في فترة استيطانهم في المنطقة».

وأضاف رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، إن الدائرة مستمرة في أعمال البحث والتنقيب في موقع الجزيرة من أجل توثيق تاريخ المنطقة والتمسك بالهوية العربية وإحياء التراث لإحياء ذاكرة الشعب والمحافظة عليه من الاندثار ليبقى شاهداً على الماضي والقيم الإنسانية والمعرفية.

من جانبه، أكد اللورد باركنسون أن حكومة المملكة المتحدة تدعم الجهود كافة في مجال حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه وتعزيزه على المستوى المحلي وفي جميع أنحاء العالم، معرباً عن سعادته بلقاء شركاء دوليين لمناقشة هذا الأمر في لجنة التراث العالمي التابعة ليونسكو.

وقال «يجب أن نستمر في حماية المواقع ذات الأهمية الثقافية للأجيال القادمة، وبعدما حظيت بشرف زيارة المواقع الأثرية الرائعة في جميع أنحاء جزيرة السينية، فمن الواضح أن الجهات المعنية تقوم بالكثير من العمل المتفاني لحماية هذا المكان ذي الأهمية التاريخية».

حضر الجولة كل من: أوليفر كريستيان المفوض التجاري لملك بريطانيا في الشرق الأوسط وباكستان، وناصر سعيد التلاي مدير الديوان الأميري بأم القيوين، ومبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة والشباب، وهيثم سلطان آل علي المدير العام لدائرة السياحة والآثار بأم القيوين، وعدد من ممثلي القنصلية البريطانية العامة بدبي وممثلي وزارة الثقافة والشباب وممثلي دائرة السياحة والآثار.

Email