جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تقيم جلسة حوارية حول تجارب الروائيات الإماراتيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، جلسة حوارية حول تجارب عدد من الروائيات الإماراتيات المبدعات، ضمن فعالياته احتفاءً بشهر القراءة، وتناولت الجلسة التي أقيمت بفرع الجامعة في عجمان ثلاثة محاور رئيسية تضمنت: التجربة ومتغيرات الواقع، والرواية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتحولات الاجتماعية وأساليب السرد.

واستعرضت الجلسة تجارب ثلاث من الروائيات الإماراتيات المبدعات، هن أسماء الزرعوني وفتحية النمر وعائشة عبد الله، وأدارها الدكتور إياد عبد المجيد، بحضور عدد من الأساتذة والطلاب، ورحب مدير الجلسة في البداية بالروائيات المشاركات، ونقل لهن شكر وتقدير الإدارة العليا لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على جهودهن في إثراء الساحة الإماراتية والعربية بصورة عامة بإبداعاتهن الثقافية والأدبية، ومن ثم قدم عرضاً موجزاً للمشهد الثقافي في دولة الإمارات، مشيراً إلى دور المرأة الإماراتية المتميز في مجال الكتابة القصصية والروائية، وقدم إضاءة نقدية لأعمال الكاتبات الثلاث، واستعرض مسيرتهن الحافلة بالعطاء الأدبي والإبداع الثقافي.

متغيرات

وفي المحور الأول من الجلسة الحوارية، تناولت الروائيات تجاربهن المختلفة في القراءة والكتابة وصولاً للإبداع الأدبي، وأشرن إلى متغيرات الواقع في الدولة من خلال معايشتهن الأحداث قبل وبعد النهضة الحضارية التي شهدتها الإمارات، وممارسة مهنة التعليم لعدة سنوات ما مكنهن من امتلاك ناصية الكتابة، وانعكس إيجاباً على تجاربهن الإبداعية، وأشرن إلى أنهن استفدن كثيراً من تجارب الأدباء الوافدين للدولة، كما استفدن من عدد من المؤسسات منها اتحاد الكتاب والأدباء في الدولة ومجالس الأسرة والمرأة، إلى جانب رعاية المسؤولين عن الثقافة لهن ولمسيرتهن الإبداعية.

وتضمن المحور الثاني للجلسة الحوارية، التحولات الكبيرة والمتسارعة التي شهدتها الرواية في دولة الإمارات، والتي كان الحضور النسوي فيها كبيراً ومتميزاً، لذلك جاءت استضافة نخبة متميزة من الكاتبات المبدعات ليتحدثن عن تجاربهن من أجل تشجيع الطلبة على جعل القراءة واحداً من الأنشطة، وتحفيزهم على ترسيخ شغف القراءة لتصبح عادة يومية ثابتة.

تحولات كبيرة

وأشار المحور الثالث إلى أن الدولة شهدت بعد الاتحاد عام 1971 تحولات اجتماعية كبيرة، وكان الأدباء أول من رصد هذه التحولات، فسجلوها في قصصهم ورواياتهم من خلال السرد بكل أساليبه، كما فعل الجيل السابق لتلك المرحلة من تسجيل ما يتعلق بالصحراء والبحر من حكايات، وانبرت المرأة الإماراتية وهي تدخل بقوة مسرح الأحداث الواقعية، وتحاول أن تجد لها مكاناً فيه من خلال كتابة القصة والرواية بأسلوب السرد الجميل والجمل الشفافة المغرقة بالتفاصيل الكبيرة والصغيرة للمجتمع والأسرة والحي والمدرسة والعمل.

Email