«مكتبات الشارقة» منصة للحوار الطلابي عن مستقبل القراءة والنشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت «مكتبات الشارقة» مناظرة طلابية بعنوان «القراءة وأنماطها بين الطريقة التقليدية والطرق المعاصرة» في مكتبة وادي الحلو العامة، ضمن فعاليات شهر القراءة، إذ استقطبت عدداً من طلاب المرحلة الثانوية من إمارتي الشارقة ورأس الخيمة، من مدارس وادي الحلو، والمنيعي، إضافة إلى مدرسة شوكة للبنين.

وهدفت المناظرة إلى إثراء فعاليات «شهر القراءة» بأنشطة ذهنية وفكرية تسهم في تعزيز النمو الشخصي والمعرفي للطلاب، لإثراء مخزونهم الثقافي، وتشجيع الأفراد والطلاب على ممارسة القراءة عادة يومية يقبلون عليها بشغف.

تشجيع وتعزيز

وتناولت المناظرة، التي أدارها الدكتور أحمد فراج العجمي، أستاذ اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، العادات المتطورة للقراءة في العصر الحديث، فسلط الدكتور فراج الضوء على أهمية تشجيع القراءة وأثرها في تعزيز ثقافة ومعارف الشباب، كما تتبع تاريخ الكتابة والتدوين، مستشهداً بأمثلة من الحضارات المصرية والإسلامية القديمة، فضلاً عن الممارسات الحديثة في أوروبا وجنوب شرقي آسيا.

وشارك الطلاب بشغف وحماس في الحوارات المتنوعة التي حفزت أفكارهم، وتبادلوا عبرها وجهات النظر في إيجابيات وسلبيات كل من طريقتي القراءة التقليدية والمعاصرة، وكان النقاش بمقام منصة لتبادل الأفكار والرؤى في شأن أهمية تنمية حب القراءة بين أفراد المجتمع، وخاصة من جيل الشباب.

فرصة

وأتاحت المناظرة فرصة ثمينة للطلاب، إذ انقسموا إلى فريقين متقابلين، أحدهما مؤيد للقراءة التقليدية، والآخر من أنصار القراءة المعاصرة، فأبدى أحد الفريقين رأيهم بتفضيل القراءة الإلكترونية لكونها تمتاز بسهولة البحث في المصادر في وقت وجيز مع سهولة تخزين ملايين الكتب في مساحات لا تذكر وبتكلفة زهيدة.

وعبر الطلاب المؤيدون للقراءة التقليدية عن تفضيلهم الكتاب الورقي رغم كل ما يهدده، مؤكدين أن ملمس الورقة يأخذهم إلى عوالم أخرى من الخيال يشعرون فيها بمشاركة حواسهم كافة في القراءة، ما يضفي على جلسات القراءة إحساساً حقيقياً كأن القارئ يحلق عالياً ويسافر من مكان إلى آخر عبر الكتاب.

وفي ختام المناظرة، نظمت مدرسة المنيعي الثانوية للبنين مسابقة في اللغة العربية للمتفوقين من الطلبة، شارك فيها خمسة طلاب متميزين من المدارس التي شاركت في الفعالية، فيما أدار تنسيق المسابقة معلمون من مدرسة المنيعي، وقدموا أجهزة حاسوب مخصصة للإجابة عن الأسئلة في قاعة المطالعة بالمكتبة، وحلت مدرسة المنيعي في المركز الأول، وتلتها بفارق بسيط مدرستا وادي الحلو وشوكة.

وبعد تكريم إدارة المكتبة الطلبة الفائزين والمشاركين في المسابقة، قدمت الدروع التذكارية لمدير الجلسة الدكتور أحمد العجمي، إضافة إلى المعلمين المشرفين في المدارس المشاركة.

Email