إبداعات الإماراتية وضحى الغريبي تعزز القيم والهوية الوطنية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يألو مبدعو الإمارات جهداً في نثر سحر وجمال تراثهم العريق في مختلف أنحاء العالم، عبر ما تبدعه أناملهم من أعمال ولوحات فنية تنبض بالموروث والعادات الإماراتية الأصيلة، وتعد الدكتورة الإماراتية وضحى حمدان الغريبي المتخصصة في مجال الفلسفة في التربية الفنية، واحدة من الفنانات اللاتي لهن إسهامات بارزة في الساحة التشكيلية الإماراتية، إذ استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في عالم الفن والإبداع، وباتت لوحاتها بمقام توثيق ورصد لروح التراث الإماراتي، إذ تزدان أعمالها الفنية المتفردة بتاريخ وإرث الإمارات وتتغنى بحب الوطن، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتلهم الأجيال الحفاظ على تراثهم، وترسخه في عقولهم وأذهانهم.

ركائز أساسية

وذكرت د. الغريبي أن التراث إحدى الركائز الأساسية للهوية الوطنية والشخصية الإماراتية، ولا سيما أنّ الدولة غنية بتراث تليد، وحضارة زاهية، مشيرة إلى ضرورة إظهار ثراء تقاليدها، وإبراز مدى تنوعها، عبر أعمال ثرية تجسد بشكل خلاق وبديع مضامين التراث والهوية الوطنية، ليبقى تراث الإمارات خالداً ومحفوظاً في القلوب والعقول.

ولفتت إلى أن الثقافة في دولة الإمارات بالغة الغنى والثراء والتنوع ما يزيد خصوبة قدرتها المتميزة على الانفتاح الإبداعي على ثقافات العالم بكل تنوعها التاريخي.

وتبدع الغريبي أعمالاً مستوحاة من التراث وتتميز ببريقها وأناقتها وأفكارها الملهمة، وعن ذلك قالت: أطمح لتعريف العالم بتراث وحضارة الإمارات الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وذلك عبر الفن، الذي أدى دوراً كبيراً على مر الزمن في التعريف بثقافات الشعوب، وأبرز من أعمالي الفنية أصالتنا وحضارتنا العريقة، وجمال وطننا وتفرد إنجازاته.

عادات وتقاليد

ونوهت الغريبي بأن أعمالها تعتمد على الموضوعات المرتبطة بواقع الحياة الإماراتية وما تشملها من عادات وتقاليد ومعتقدات وبعض الأعمال تحتوي على فلسفة جمالية مرتبطة بطبيعة الحياة في الإمارات وتحتوي على عناصر ومفردات فنية ذات مرجعيات ثقافية متعددة تمثل الثقافة الإماراتية والعربية.

وأكدت الغريبي حرصها على نثر ثقافة وعادات الإمارات في مختلف أرجاء العالم، وعلى نشر الوعي بأهمية التراث المحلي المادي وغير المادي واستدامته، وتعزيز معرفة الأجيال بالتراث والتاريخ الإماراتي، مشيرة إلى أن قادة الدولة الكرام يقدمون كل الدعم للمبدعين الإماراتيين ليكملوا مسيرة عطائهم ويعرفوا العالم بروائع وجماليات تراثهم، لافتة إلى أن مبدعي الإمارات يحملون على عاتقهم رسالة الموروث وتعريف الأجيال به، منوهة بأن التراث منهل إبداعي شاسع ومخزون ثقافي عميق في مكوناته الإنسانية والمجتمعية ولطالما كان ملهماً للمبدعين عبر العصور.

معارض فنية

وتابعت الغريبي: شاركت في العديد من المعارض الفنية في مختلف أنحاء العالم، ومنها معرض «الليوان» الثاني للفنون البصرية في المملكة العربية السعودية كما شاركت في معارض أخرى في البحرين والكويت وعُمان ومصر، وغيرها من البلدان، وكانت جل أعمالي تتمحور في الموروث والقيم والتقاليد والمهن والحرف المحلية.

وأضافت الغريبي: أطمح إلى توظيف خبرتي الفنية والثقافية في خدمة دولتي ورؤيتها المستقبلية وترك بصمة في مجال الفن التشكيلي الإماراتي، إضافة إلى الارتقاء بالمشهد الفني والإبداعي إلى أعلى درجات التميز والتفوق، ما يعود بالنفع على وطني الحبيب.

Email