قُبيل إعلان إصابته بكورونا.. وزير الصحة الألماني يحضر عشاء مع 12 شخصاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك وزير الصحة الألماني ينس شبان في عشاء مع العديد من الأشخاص قبل يوم واحد من الإعلان عن ثبوت إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في أكتوبر الماضي.

جاء ذلك وفقاً لما ذكره مكتب الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، في البرلمان، اليوم.

وأوضح المكتب أن الوزير حضر هذا العشاء وفقاً لجدول مواعيده من الساعة الثامنة حتى الساعة التاسعة والنصف مساء.

وفي صبيحة اليوم التالي، شارك الوزير في جلسة لمجلس الوزراء في برلين، قبل أن تعلن وزارته إصابته بالعدوى.

وكانت مجلة "شبيغل" الألمانية ذكرت أن شبان شارك في عشاء مع نحو 12 شخصاً من رجال الأعمال في مدينة لايبتسيج في العشرين من أكتوبر الماضي.

وذكرت المجلة أن شبان كان قد أشار، في الصباح، خلال تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، إلى أن النقاط الرئيسة للعدوى تتمثل في الحفلات والاختلاط، سواء على النطاق الشخصي أو في مناسبات.

وردَّ مكتب شبان قائلاً: "تم الالتزام بالقواعد التي كانت سارية آنذاك وفقاً لمرسوم ولاية سكسونيا (حيث تقع لايبتسيج) للحماية من كورونا، وذلك حسب تأكيد المضيف".

وأضاف أن كل المشاركين في العشاء اتصلوا بالمكتب الصحي المختص بعد الإعلان عن المسحة الإيجابية لشبان بوصفهم أشخاصاً مخالطين.

وتابع المكتب أنه وفقاً لما هو معروف حتى الآن، فإن جميع هؤلاء الأشخاص دخلوا في حجر مباشرة، وأن المضيف أعلن أن نتائج مسحاتهم جاءت سلبية.

وأوضح مكتب شبان أن العشاء تخللته مناقشة أسئلة عن الوضع السياسي الراهن، وذكر أنه في أعقاب العشاء تلقت جمعية (بوركن) التابعة للحزب المسيحي تبرعات من المشاركين لدعم أعمالها، وهي الجمعية التي يترأسها شبان.

كانت صحيفة "بيلد" الألمانية ذكرت، اليوم، أن المضيف طالب المشاركين قبل العشاء بتقديم تبرعات لحملة شبان الانتخابية للبرلمان الألماني على أن تقل هذه التبرعات عن الحد الملزم للإعلان عن أسماء المتبرعين (10000 يورو).

وكانت وزارة الصحة الألمانية أعلنت، في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي، أن شبان أجرى اختباراً للكشف عن كورونا، وأن نتيجة الاختبار جاءت إيجابية، وذكرت أن الوزير دخل في حجر على الفور.

وكان شبان قد شارك، قبل ظهر ذلك اليوم، في اجتماع لمجلس الوزراء في ديوان المستشارية.

وذكرت الحكومة الاتحادية أنه لم تكن هناك ضرورة لدخول أعضائها في حجر، نظراً إلى أن الاجتماع تمت بمراعاة قواعد النظافة الصحية وقواعد التباعد المكاني.

وكانت مدينة لايبتسيج أعلنت عن حدوث تدنٍّ نسبي في أعداد الإصابات بكورونا لديها في أكتوبر الماضي، في الوقت الذي كانت فيه الحالات عادت للزيادة بشكل ملحوظ على مستوى ألمانيا.

وكان شبان أعلن لاحقاً أنه لم يتضح بعد المكان الذي أُصِيْبَ فيه بالعدوى.

Email