التطعيم.. الطريق الوحيد لإنقاذ العالم من الجوع والانهيار

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكافح العالم للخروج من أزمة اقتصادية عامة جراء تفشي وباء كورونا الذي أنهك الطبقات الوسطى والدنيا في كافة المجتمعات وباتت الإعانات الحكومية هي الملاذ الأخير لصمود هذه الفئات إضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولا يبدو في الأفق من حل سوى طريق واحد: التوسع في حملات التطعيم، وإلا فإن الجوع والانهيار الاقتصادي ينتظران بكامل الجاهزية.

في جلسة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي، تحدث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الثلاثاء بشفافية عن المطلوب في هذه المرحلة من أجل الخروج من الركود والسيطرة على التضخم والبطالة، وقد أقر باول أن تعافي الاقتصاد الأمريكي لا يزال «متفاوتاً وبعيداً عن الاكتمال» وسوف يمر «بعض الوقت» قبل أن ينظر مجلس الاحتياطي في تغيير السياسات التي اعتمدها لمساعدة البلاد على العودة إلى التوظيف الكامل، لكنه شدد على أن مسار الاقتصاد مرتبط بمسار اللقاح. تحسن الأول رهن بنجاح الثاني. ففي الوقت الذي تتحسن فيه الأزمة الصحية في البلاد، وبينما «تقدم اللقاحات الجاري توزيعها الأمل في العودة إلى المزيد من الظروف الطبيعية في وقت لاحق من هذا العام... فإن مسار الاقتصاد لا يزال يعتمد بشكل كبير على مسار الفيروس والإجراءات المتخذة للسيطرة على انتشاره».

وأودت الجائحة بحياة ما يربو على نصف مليون أمريكي وأدت إلى فقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم، واقتصاد زاخر بالمدخرات وبدعم من البنك المركزي وعلى وشك أن يحصل على دفعة جديدة من الإنفاق الاتحادي.

موجة ثالثة

في أجزاء أخرى من العالم، ما زال الإغلاق الجزئي استراتيجية فعالة في المناطق التي تواجه نقصاً في التطعيم. وأعلنت ألمانيا اليوم أنها في خضم «موجة ثالثة» من الوباء. وساعد إغلاق الأعمال والمتاجر غير الأساسية وفرض ضوابط على الحدود مع النمسا وجمهورية التشيك، اللتين ظهر فيهما تفش لنسخة متحورة أسرع انتشاراً من الفيروس، ألمانيا في خفض الإصابات اليومية الجديدة بـ (كوفيد19)، لكن بطء التطعيم وخطر تفشي نسخ متحورة سريعة الانتشار تم رصدها بالفعل في ألمانيا يمكن أن يزيد صعوبة تخفيف القيود.

الجوع يتفاقم

ما الذي سيحدث في حال تعثر التطعيم في بعض الدول؟

حذرت الأمم المتحدة بأن مستوى انعدام الأمن الغذائي يرتفع بشدة عبر أنحاء أمريكا الوسطى، حيث تواجه أربع دول أزمات اقتصادية ناجمة عن تفشي وباء (كوفيد19) والكوارث المناخية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الأشخاص في وضع انعدام الأمن الغذائي الذي كان يقدر بـ2,2 مليون نسمة في 2018 في السلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا، ازداد بأربعة أضعاف ليصل إلى 8 ملايين.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لأمريكا اللاتينية والكاريبي ميغيل باريتو إن «سكان بعض المدن والأرياف في أمريكا الوسطى باتوا في الحضيض»، وتابع أن «الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا سبق أن جعلت الطعام على رفوف المحال خارج متناول أكثر الأشخاص فقراً الذين ازدادت معاناتهم بفعل الإعصارين إيتا ويوتا».

كلمات دالة:
  • فيروس كورونا ،
  • كوفيد-19،
  • إنقاذ العالم،
  • التطعيم
Email