وجوههم هويتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في السينما عرفنا فناني الصف الأول بأسمائهم البراقة إلا أن الصف الثاني منهم عرفناه بإبداعه، ونسينا أحياناً أسماء هؤلاء، وهم كثيرون، أمثال: يوسف داوود، أسامة عباس، إبراهيم سعفان، رياض القصبجي، سعيد أبو بكر، صلاح نظمي، عبد السلام النابلسي، عبد الفتاح القصري، فردوس محمد، وحيد سيف، كنعان وصفي، ماري منيب، المنتصر بالله، نجاح الموجي.

وغير هؤلاء العشرات ممن عرفناهم في السينما المصرية، وكانت لهم أساليبهم الخاصة، ومنهم: نجاح الموجي (1945 – 1998) الذي امتاز بأدواره المساندة، لكنه كان نموذجاً لفناني الصف الثاني الذين تركوا لأنفسهم بصمة تذكر في تاريخ فن الدراما العربية، سواء على المسرح أو على الشاشتين، الصغيرة والكبيرة.

كل من كان يشاهد الموجي في هذه الأدوار الساخرة لا يصدق وضعه الوظيفي في الحياة العامة. فلم يتخرج من معهد فني متخصص، إنما تخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية وعمل موظفاً حكومياً وتدرج في الوظيفة إلى أن وصل إلى درجة وكيل وزارة، وخلال هذا العمل الوظيفي كان يمارس التمثيل، في المسرح والتلفزيون والسينما.

واستمر يطور عمله الدرامي ويتدرج من ممثل في الصف الثاني، إلى بطولات للأفلام، كما الحال في بطولته المشتركة مع كمال الشناوي في فيلم (طأطأ وريكا وكاظم بيه).

وكان قد لعب عشرات الأدوار في مسرحيات وأفلام ومسلسلات بلغت حوالي الـ 126 عملاً. وقد انطفأ توهجه في عز التألق، حينما توفي وهو يلعب البطولة في مسرحية (مولد سيدي المرعب)، ولعل أهم الأفلام التي شارك بها: «الكيت كات» مع محمود عبد العزيز، أيام الغضب، زيارة السيد الرئيس.

إلى جانب عشرات الأدوار التي شكلت أسلوبه المتميز الذي يجمع ما بين الأداء الحركي واللفظي، المرتبط في الوقت نفسه، بموقف وشخصية كاريكاتورية، مع الحرية في ارتجال محدود في حدود بناء الشخصية التي يلعبها.

Email