محفوظ

ت + ت - الحجم الطبيعي

104 أعوام مرت على ميلاد مهندس الرواية العربية نجيب محفوظ، الذي ولد في 11 ديسمبر 1911، ورغم رحيله 30 أغسطس عام 2006.

إلا أنه ظل حياً ليس بين العرب فحسب، بل في ذاكرة العالم، ولم تقتصر ذكراه واستمراره بالحياة من خلال رواياته، إنما من أنشطته المختلفة التي تبدأ من الأدب الروائي وحتى الدراما السينمائية والتلفزيونية والمسرح، فهو متعدد المواهب، ليس هاوياً أو مبتدئاً إنما كمبدع حقيقي في كل هذه الآداب والفنون.

وبهذه المناسبة، تحتفي مصر به، ولم يقتصر الاحتفاء به كروائي فحسب، بل كمبدع في اتجاهات مختلفة، لذا نجد أن معظم المؤسسات الثقافية الكبيرة قد احتفت به، مثل: دار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلى للثقافة والمسرح القومي والهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب طرح مسابقة نقدية متخصصة في أعمال نجيب محفوظ، وكذلك مسابقة تشكيلية مستوحاة من أعماله، بموازاة معرض للأعمال المشاركة.

نجيب محفوظ مبدع حقيقي لا يحتاج إلى شهادة مني، وإن كنت قد عشت على رواياته وقرأت معظمها، إن لم يكن جميعها، منذ أن تفتحت على القراءة.. وكذلك فعل جيلي والأجيال التي سبقت واللاحقة، وسيظل يُقرأ بتجدد وتستنبط منه أعمال جديدة، كما حدث مع المسرح القومي المصري بتقديمه ثلاثة نصوص مسرحية وقصتين قصيرتين له.

وهذه الأعمال لم تتداول كثيراً عند القراء. واستهداف المسرح القومي لهذه الأعمال إثبات أن محفوظ يظل حياً بين القراء وإن تجددت الأجيال ومرت الأزمان. هنا يكمن الإبداع الذي نفخر به لأنه واحد منا يكتب بلغتنا وخاطب العالم بهذه اللغة وفاز بنوبل بها وبإبداعاته.

محفوظ روائي على مر الزمن، سيُقرأ دائماً، مثلما شكسبير وموليير وماركيز، وغيرهم من العظماء الخالدين.

Email