رمضان جانا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أسابيع قليلة، سيحل رمضان ببركته وقدسيته على الأمتين العربية والإسلامية، ورمضان يملك التجدد والديمومة منذ مئات الأعوام، ولكل جيل طقوسه، إلا أن رمضان يبقى هو الأساس في قدسيته وأهميته عند كل المسلمين. يوم كنا صغاراً في الخمسينيات من القرن الماضي، كان تسليتنا في هذا الشهر أن ننتظر قرب مدفع الإفطار.

وحينما ينطلق معلناً موعد الإفطار نركض مع صراخ مستمر باتجاه بيوتنا، فالصائم الذي لم يسمع صوت المدفع يسمع صوت الأطفال، ثم طقوسنا في منتصف رمضان مع الكركيعان. أما العيد فله طقوسه وجماله على بساطته، إلا ان أهم ما فيه الملابس الجديدة والحذاء والعيديات والحرية في الذهاب إلى المطعم مع الأصدقاء.

تطور رمضان فجاءت الفضائيات التلفزيونية بعد أن كان الراديو التسلية الوحيدة. وفي الفضائيات جاءت فترة ذهبية لفوازير نيللي، فهي الرائدة الأولى والأكثر إبداعاً من زميلاتها. وجاءت من بعدها مبدعة لا تقل عنها كفاءة وخفة وظرفاً وجمالاً ألا وهي شريهان، التي أبدعت وأضافت من فنها لهذه الفوازير.

ثم بدأت الأضواء تخف عن هذه الفوازير على الرغم من محاولات العديد من الفنانات، إلا أن النتائج ظلت ليست بمستوى الطموح. ثم جاءت فترة المسلسلات وكانت مصر في المقدمة أيضاً، وإلى جانبها بوقت لاحق، المسلسلات السورية وكذلك الخليجية. إلا ان المسلسلات المصرية كانت الأكثر بروزاً ومشاهدة من قبل المتلقين، لكن هذه المسلسلات في العامين الأخيرين، لم تسجل لمسة جديدة أو إضافة نوعية للسائد. تُرى ما الذي يخبئه رمضان القادم للصائمين، هل سيكرر المسلسلات أم سيعود إلى الفوازير، أم أن هناك اتجاهات جديدة وابتكارات تليق بهذا الشهر الفضيل؟

 

Email