دبي – وائل نعيم، ووام
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحاديا رقم 93 لسنة 2025 بشأن ترفيع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى رتبة فريق أول. ويُعمل بهذا المرسوم منذ تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.
ويعد الفريق أول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أحد أبرز القيادات التي تجمع بين الرؤية العصرية المتجددة والجذور العميقة المستندة إلى مدرسة والده القيادية، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي غرس فيه قيم الالتزام والابتكار والعمل بروح الفريق الواحد، واستقى سموه من هذه المدرسة مفاتيح القيادة والإدارة، وتشرب منها حكمة اتخاذ القرار، وروح المبادرة والابتكار، وانعكس ذلك في جميع المناصب والمهام القيادية التي تقلدها سموه.
وبات سمو ولي عهد دبي اليوم يمثل نموذجاً للقيادي الملهم القادر على استشراف المستقبل وصناعة التغيير، متسلحاً برؤية قيادية ترتقي بالوطن والمواطن، وتؤمن بأن الاستثمار في الكفاءات الوطنية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والريادة العالمية.
وانعكست هذه الرؤية في مختلف المبادرات والبرامج التي أطلقها أو أشرف عليها سموه، والتي تهدف إلى تمكين الشباب، وتحفيز ريادة الأعمال، ودعم الابتكار والتفوق في شتى المجالات.
وترجمت القيادة الرشيدة ثقتها بسموه في إسناد العديد من المناصب الاستراتيجية إليه، إيماناً منها بقدرات سموه وخبراته المتراكمة، فتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع كان نتيجة طبيعية لمسيرة من الإنجازات والنجاحات التي حققها في إمارة دبي وعلى المستوى الوطني.
ويأتي المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترفيع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى رتبة فريق أول، خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي توليها قيادة الدولة لسموه.
ومن الناحية العسكرية فإن ترقية سموه إلى رتبة فريق أول تحمل في طياتها دلالات مهمة، فهذه الترقية تعكس دوراً متنامياً لسموه في قيادة وتطوير قطاع الدفاع بما يتماشى مع تطلعات الإمارات لتعزيز جاهزيتها الدفاعية، وتحديث قدراتها العسكرية وفق أحدث النظم والتقنيات العالمية.
وتعتبر حقيبة الدفاع في دولة الإمارات من أكثر الحقائب الوزارية أهمية وحساسية، نظراً لما تمثله من صلة مباشرة بأمن الدولة وسيادتها، فخطوة ترقية سمو ولي عهد دبي إلى رتبة فريق أول تؤكد رؤية القيادة الرشيدة في الجمع بين الشباب والخبرة في قيادة المؤسسات الدفاعية، بما يسهم في تعزيز استقرار الدولة واستدامة ريادتها الإقليمية والدولية وتعزيز مكانتها عالمياً في جميع المجالات.
كما يعكس هذا التعيين نهجاً متجدداً في تمكين الكفاءات الوطنية التي نشأت وتربت على قيم الولاء والانتماء للوطن والانفتاح على العالم، الأمر الذي يسهم في تحقيق التكامل بين الأبعاد الأمنية والتنموية لدولة الإمارات، ويعزز مكانتها قوة سلام واستقرار في المحافل الدولية.
كما يفتح تعيين سمو الشيخ حمدان بن محمد وزيراً للدفاع ثم ترقيته إلى فريق أول صفحة جديدة في مسيرة تطوير المؤسسة الدفاعية حصن الدولة المنيع، ويترجم في الوقت نفسه ثقة القيادة الرشيدة في جيل المستقبل القادر على حمل الأمانة ومواصلة مسيرة الإنجازات، بما يواكب تطلعات دولة الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة وأكثر.
وقدّم سمو ولي عهد دبي مبادرات رائدة جعلت من دبي ودولة الإمارات منصة عالمية للابتكار والتنمية المستدامة، فسموه انطلق منذ اللحظات الأولى لتوليه المسؤولية لأداء مهامه الوطنية بعزيمة قوية وإرادة صلبة ورؤية مستقبلية بعيدة، ليشارك القيادة الرشيدة في استكمال حلقات منظومة التنمية الشاملة لبناء الدولة العصرية الحديثة.
وحرص على المتابعة الحثيثة والمستمرة للمشاريع والبرامج التي تسعى إلى تحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين، فبفضل دعم سموه اللامحدود للعلوم والتكنولوجيا الحديثة أصبحت دبي رائدة في مجالات الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية.
كما حرص سموه على تعزيز حضور الإمارات في المحافل الدولية من خلال استضافة فعاليات عالمية ضخمة، مثل إكسبو 2020 دبي، الذي أثبت للعالم قدرة الدولة على تنظيم أحداث كبرى رغم التحديات العالمية.
ويمتلك سمو الشيخ حمدان بن محمد مسيرة وطنية حافلة بالعطاء والنجاح، انتهج فيها نهج والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، القائد الذي زرع في أبنائه وفي الجميع حب العطاء والمبادرة.
وحب الوطن وتقدير الهوية الوطنية، وتكريس مفاهيم الولاء للوطن وقادته، من خلال روح شبابية طموحة لا تعرف المستحيل، مجسداً النموذج الذي تراهن عليه دولة الإمارات في استدامة تقدمها وريادتها العالمية.
وتؤكد هذه المسيرة المضيئة أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قائد إداري ورمز لجيل جديد من القادة الذين يجمعون بين الأصالة والمعاصرة، بين الحلم والإنجاز، وبين الطموح المسؤول والإرادة الصلبة لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز اسم الإمارات عالمياً في جميع المحافل الدولية.
وتواصل دولة الإمارات، بفضل هذه الرؤية المستنيرة، مسيرتها نحو المستقبل بثقة وبخطى ثابتة، مستندة إلى قيادة حكيمة وشعب يؤمن برسالة البناء والتطوير والعبور إلى المستقبل والانتقال من قمة إلى قمة أخرى.
عمار النعيمي: تمنياتي لحمدان بن محمد بمزيد من التوفيق والنجاح
أحمد بن سعيد: حمدان بن محمد.. مسيرة ملهمة من القيادة المخلصة والتفاني في خدمة الوطن
لطيفة بنت محمد تبارك لحمدان بن محمد ترفيعه إلى رتبة فريق أول