مواقع فرنسية تضيء على "مسبار الأمل"
"الإمارات تنطلق نحو غزو الفضاء".. بهذه الكلمات أطل موقع "رياليت أونلاين" الفرنسي، في مقال استهله بالإشارة إلى أن "مسبار الأمل" يسطر على نحو مؤكد نقطة في تاريخ الغزو الفضائي.
وقالت الصحيفة : "في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، يتحقق المشروع الذي انطلق منذ العام 2014 في رحلة استكشاف كما يدل الاسم إلى المريخ .
وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى قول الموقع إن هدف المهمة الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر والبقاء لفترة تمتد 687 يوماً تمثل عاماً كاملاً على المريخ.
ويشتمل غزو الفضاء كما نعلم، يقول الموقع، على جوانب سياسية بامتياز، أضف إلى ما تنطوي عليه بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ من جوانب علمية كذلك جديدة نوعاً ما.
ويهدف الفريق إلى تبادل بيانات ومعلومات عن الغلاف الجوي والمناخ على المريخ، ومعرفة أسباب تحول الكوكب الأحمر إلى موضع منافٍ لعيش البشر على سطحه الذي يفتقد لوجود المياه اليوم.
ترسل الإمارات العربية المتحدة "مسبار الأمل" إلى المريخ في 17 يوليو الجاري، فتبرز وفق ما ذكرت صفحة مدونة "لو توم" الفرنسية تحت عنوان "موسم الانطلاق نحو المريخ يعود في يوليو"، أنها من الدول القادرة على المشاركة في مهمة إلى الكوكب الأحمر والاستقرار عبر مستكشفها التقني في مداره وتوظيف الأدوات العلمية.
وتقتضي المهمة، التي تعمد إلى نزول المسبار وإرساله وموضعه واستخدامه دون ملامسة سطح المريخ، دراسة الغلاف الجوي والمناخ من خلال مطيافين، أحدهما يعمل بالأشعة دون الحمراء ويقيس تغيرات طبقة الثيرموسفير التي تحل رابع طبقات الغلاف الجوي أو المتكور الحراري، إضافةً إلى فقدان مختلف الغازات.
ويدرس المطياف الثاني بالأشعة ما فوق البنفسجية ضمن الغلاف الجوي المتوسط والسفلي درجات الحرارة وبخار المياه والتغيرات الطارئة على محتوى الغبار.
وينطلق المسبار من قاعدة تانيغاشيما الفضائية في اليابان من على منصة ميتسوبيتشي للصناعات الثقيلة الموثوقة لقيامها بعدد من المهمات الناجحة في الوصول إلى أعماق الفضاء. ويتوقع النجاح لهذه المهمة من منطلق علمي.
يذكر أن "مسبار الأمل" سيتخذ مساراً إهليليجياً في مداره حول الكوكب الأحمر بما يسمح بإعطاء صورة أشمل ومعاينة المكان عينه على امتداد مختلف ساعات النهار، أي ضمن مختلف الظروف.
