«منتدى المرأة الدبلوماسية» تكريس للتوازن بين الجنسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية «منتدى المرأة الدبلوماسية»، وذلك خلال اليوم الأول لـ «مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية»، الذي ينعقد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية.

حيث يهدف إنشاء منصة عالمية لإشراك النساء الدبلوماسيات وتسهيل التواصل فيما بينهن وتمكينهن من خلال تحفيز تبادل الحوار والخبرات ومناقشة البحوث والتدريب الدبلوماسي، ليتمكنوا من إيجاد حلول عملية وسياسات تدفعهن للتميز في تأدية مهامهن الدبلوماسية.

وقالت الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، نائب مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: «جاء إطلاق منتدى المرأة الدبلوماسية، كنتيجة لدراسة بحثية موسعة، أجرتها الأكاديمية لتسلط الضوء على التوازن بين الجنسين في الدبلوماسية».

نسبة مشجعة

وحددت الدراسة ونتائجها النسبة المئوية للسفيرات اللواتي يمثلن دول مجموعة العشرين ودول مجلس التعاون الخليجي في العام 2018، حيث وصل عدد النساء من سفراء هذه الدول إلى 435 من أصل2.607، أي أن نسبة النساء مقارنة بعدد السفراء الكلي هو 16.7%.

وتحتل أستراليا المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين بنسبة النساء السفيرات وتبلغ نسبتهن 35.9%، تليها كندا بنسبة 35.6% والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 33.1%.

تمثيل نوعي

وخلال تقديم الدكتورة نوال الحوسني لدراسة «الدبلوغراف» التي أجرتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية حول دور الجنسين في الدبلوماسية، قالت الدكتورة: «بينما نشهد اليوم تمثيلاً أعلى لنسبة النساء الدبلوماسيات، إلا أنه لا يزال من النادر العثور عليهن في مناصب سفيرات لدولهن، وهي المناصب التي تعتبر ذروة العمل الدبلوماسي. وهذا ما دفعنا لبناء منبر لمناقشة هذا الموضوع».

شريك أساسي

وأضافت الدكتورة نوال: «اهتم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي نحيي ذكراه هذا العام - عام زايد، بالمرأة واعتبرها شريكاً أساسياً في نهضة الوطن، ومضى على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التي أخذت على عاتقها مهمة تمكين المرأة ودعمها لتصل إلى أعلى المناصب، والتي نعتبرها قدوة ملهمة يحتذى بها في الدولة وخارجها».

تمكين المرأة

وفي معرض حديثها عن أهمية إطلاق المنتدى، قالت الدكتورة نوال: «إن إطلاق منتدى المرأة الدبلوماسية ما هو إلا دليل على مدى التزام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية من خلال برامجها وبحوثها ومبادراتها بتمكين المرأة وتعزيز كفاءاتها وإبراز دورها في السلك الدبلوماسي.

وأنا على ثقة بأن هذا المنتدى سيُشكل أداة لتمكين الدبلوماسيات الطموحات وتعزيز دورهن في العمل الدبلوماسي، حيث يتيح لهن فرصة تبادل الأفكار والدروس المستفادة ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجههن في العمل الدبلوماسي مع بعضهن البعض».

ريادة إقليمية

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة في المنطقة في تحويل الدبلوماسية إلى مجال مهني متوازن الجنسين، ولدى دولة الإمارات سبع سفيرات في بعثات خارجية في العديد من الدول الكبرى، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيات اللواتي يمثلن الإمارات في منظمات عالمية.

اقراء ايضاً

بجهود زايد..الإمارات قدّمت أفضل نموذج عربي للوحدة

Email