أنور قرقاش في افتتاح مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية:

بجهود زايد..الإمارات قدّمت أفضل نموذج عربي للوحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح، أمس، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، النسخة الأولى من مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية، الحدث السنوي الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، الذي تنظمه الأكاديمية في الفترة ما بين 14-15 نوفمبر الجاري في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي، بهدف استكشاف ديناميكيات التحوّل في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، وبحث سبل تعزيز التبادل المعرفي والنظري وأفضل الممارسات في مجال الدبلوماسية والسياسة الدولية.

وفي كلمته الرئيسية خلال المؤتمر، أكد معالي أنور قرقاش أن دولة الإمارات وهي تحتفل هذا العام بمئوية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحدوها الفخر والاعتزاز بما قدمه من أعمال جليلة سيذكرها التاريخ من بناء أفضل نموذج عربي للوحدة، حيث أصبحت دولة الإمارات نموذجا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي والصناعي وفي مختلف المجالات، مشيرا إلى الإرث الذي تركه لنا الشيخ زايد جعل دولة الإمارات تنطلق بكل قوة للانفتاح على العالم.

وأشاد معاليه بانعقاد المؤتمر، وبالمستوى الراقي للمشاركين فيه من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، ويؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 من الوزراء والسفراء وقادة الفكر والشخصيات العالمية البارزة من الأكاديميين والمختصين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، ليشكل منصة مثالية لاستعراض أحدث الأفكار والابتكارات الدبلوماسية المُلهمة التي ستحفّز الباحثين والمشاركين على بناء العلاقات والتحاور المثمر بهدف إيجاد الحلول لأهم التحديات الدبلوماسية والقضايا الدولية المعاصرة في ظل التغيرات المتسارعة، لإعادة صياغة مستقبل الدبلوماسية.

تأهيل

وأشاد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بجهود أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في تدريب وتأهيل شباب الدبلوماسيين الإماراتيين تدريبا عاليا يؤهلهم للانخراط بقوة في العمل الدبلوماسي لخدمة الوطن، مشيراً إلى أن المؤتمر يعد منصة عالمية لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات الحالية التي تواجه عمل الدبلوماسيين، خاصة فيما يتعلق بالحد من النزاعات والمساهمة الفعالية في التسوية وتهدئة الأوضاع المتأزمة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

علاقات قوية

وأكد الدكتور أنور قرقاش على قوة الدبلوماسية الإماراتية في الوقت الراهن، إذ تمتلك علاقات قوية ومتميزة مع العديد من دول العالم وتحتل مكانة متقدمة على كافة المجالات، مشيراً إلى أن الدبلوماسية تعد خياراً أقل تكلفة من الصراعات المفتوحة.

وأضاف أن الدبلوماسية تستغرق وقتاً لكنها يمكن أن تحصر العنف عند أدنى مستوياته، وأكد معاليه أن الحفاظ على سرية المعلومات مهم عند تعاطي الدبلوماسيين مع التكنولوجيا.

وقال معاليه: «إننا نريد في عملنا الدبلوماسي أن نيسّر حياة الناس إلى الأفضل»، مشيرا إلى مبادرة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الخاصة بقوة جواز السفر الإماراتي وجعله يحتل القمة عالمياً من حيث القوة ليصبح مبعث فخر واعتزاز للجميع وقال «أنا فخور بجواز الإمارات الذي يحبه الجميع». وقال «إن دبلوماسية الإمارات اليوم أكثر فعالية لوجود شبكة من الأصدقاء وتحقيق مزيد من الإنجازات على الصعيد الداخلي، ما يعزز من العمل الدبلوماسي».

وأصاف: ما يحدث في الإمارات من نجاحات يشمل كل المجالات، وتمكين المرأة من أبرز الإنجازات، فهو تمكين للمجتمع، ونحن سعداء بسفيراتنا الإماراتيات ونجاحاتهن.

محاور

وتشمل أجندة المؤتمر، جلسات رئيسية بالإضافة إلى حلقات نقاش تفاعلية وورش عمل تطبيقية، صُممت لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا العالمية الملحة بشكل يُمكّن وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم من تنفيذها.

يناقش المؤتمر عدداً من المواضيع الهامة، تشمل تمكين النساء الدبلوماسيات في مهنهن، وأهم الكفاءات والمهارات الواجب توافرها لدى دبلوماسيي المستقبل لينجحوا في أعمالهم، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والسبل المتبعة في التدريب الدبلوماسي، والاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها لدعم العمل الدبلوماسي، وتنفيذ برامج فعالة في مجال الدبلوماسية الثقافية والعامة.

فرصة محورية

من جهتها قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي:«يقدم مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية فرصة محورية للتحاور البناء والهادف الذي من شأنه أن يعزز الدبلوماسية الإماراتية ويُنمي التعاون الدولي».

وأكدت: «إن الإمارات تتعامل بمنهجية كبيرة مع الابتكار، ولدينا في الإمارات فهم أقوى في التعاطي مع المستقبل». وأضافت: «أن تكون دبلوماسياً ناجحاً معناه أن تجعل الجميع يحبون بلدك».

وشددت على أنه: «يجب ألا تصبح البيروقراطية عائقاً أمام التقدم، مشيرة إلى أن للإمارات تجربة فريدة في التكيف السريع مع البيئة المتغيرة وتوقع الاتجاهات المهمة».

وتضمنت قائمة الحضور والمشاركين في اليوم الأول من المؤتمر مجموعة من الشخصيات البارزة، شملت: معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومعالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة.

والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسوزانا مالكورا، وزيرة خارجية جمهورية الأرجنتين السابقة، وماريا أنجيلا هولجوين، وزيرة خارجية جمهورية كولومبيا السابقة، ونبيل فهمي، العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة والعلاقات العامة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ووزير الخارجية السابق لجمهورية مصر العربية، وعدد من الشخصيات الهامة.

مخرجات

من جانبه قال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: «إنه لشرف عظيم لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن تستضيف هذه الكوكبة المتميزة من الدبلوماسيين في هذا الحدث، ولن يقتصر دور مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية السنوي على مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه العمل الدبلوماسي وإيجاد الحلول المناسبة لها فحسب، بل سيتعداه لوضع آلية لتنفيذ مخرجات الحوارات والنتائج التي ستتوصل لها جلسات النقاش وأنشطة المؤتمر».

اقراء ايضاً

«منتدى المرأة الدبلوماسية» تكريس للتوازن بين الجنسين

Email