«ببجي» و«فورت نايت» و«كول أوف ديوتي» و«الحوت الأزرق» أشهرها

الألعاب الإلكترونية تسرق الأبناء في غفلة من أولياء الأمور

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شيء أصعب من مواجهة عدو يتسلل إلى منزلك عبر الإنترنت الذي بات الاستغناء عنه مستحيلاً، خاصة مع ارتباطه بكل معاملات الحياة، فقد تعددت مخاطر الألعاب الإلكترونية، من إهدار الوقت لدى الأطفال والمراهقين والشباب، مروراً بترويج أفكار مسمومة متطرفة، إلى أن تحولت قاتلاً مأجوراً محترفاً يجيد اختيار ضحاياه عن بعد، وهو الأمر الذي يتطلب تحركاً جماعياً للحفاظ على جيل المستقبل.

«ببجي وفورت نايت وكول أوف ديوتي» ألعاب إلكترونية متاحة على الهواتف وأجهزة البلايستيشن انتشرت أخيراً، وتكمن خطورتها في أنها تتيح للمستخدمين التعرف إلى غرباء، وإنشاء صداقات عبر شبكات مخفية يستغلونها في التعرف إلى أمور سياسية، أو جذبهم إلى أفعال مشينة تخالف العادات والتقاليد.

وبينما أكد أكاديميون وخبراء أن الألعاب الإلكترونية تعزز الذكاء والمهارات المعرفية لدى الأطفال وتجعلهم يستكشفون كل جديد في العلوم، وصف آخرون تلك الألعاب بـ«شديدة الخطورة»، لكونها تروّج الأفكار العنيفة والمتطرفة بين النشء، مؤكدين أن الرقابة الأسرية غائبة، وهي خط الدفاع الأول عن الأبناء، تليها الحملات التوعوية ودور الجهات المختصة.

واعترف أولياء أمور بأن العزلة التي تعيشها شريحة كبيرة من الأبناء داخل غرفهم المغلقة دون أي نوع من الرقابة، هي التي تقودهم إلى الألعاب الإلكترونية وما تتضمنها من مخاطر، مشيرين إلى أن انشغالهم في دوامة العمل هو ما يضعف الدور الرقابي.

من جهتها، أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أنها تحرص على بث رسائل إرشادية ونصائح إلى الشباب المهتمين بالألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت لحماية الشباب من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية.

وأكد الدكتور أحمد العموش، أستاذ علم الجريمة في جامعة الشارقة، أن الألعاب الإلكترونية المجانية يسمونها «أساطير الوهم»، ويعشقها الطفل منفرداً في عوالمه الافتراضية خلال عزلة تامة بعيداً عن أعين أسرته، موضحاً أنها ألعاب تهدف إلى التسلية والمتعة، ولكن في مضمونها تؤدي إلى الانتحار والقتل مثل لعبة «الحوت الأزرق» التي انتبه الآباء لها بعد أكثر من واقعة انتحار لأطفال وشباب في العديد من الدول، ثم لعبة «مريم» التي سببت الرعب للعائلات والإيذاء للأطفال الذين لم يستجيبوا، إضافة إلى لعبة «بوكيمون» التي استحوذت على عقول ملايين الأطفال والمراهقين، وخلّفت حوادث قاتلة وحالات هوس وجنون، وكذلك لعبة «جنية النار» التي توهم الأطفال بتحويلهم إلى مخلوقات نارية خارقة، وتطالبهم بالبقاء منفردين داخل غرفهم حتى لا يزول مفعول الكلمات السحرية التي يرددونها ومن ثم يحرقون أنفسهم، وكلما انتبه الآباء إلى خطورة لعبة ما يتم اختراع أخرى باسم جديد.

وقال الخبير التربوي معتز غباشي إن الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى الإدمان عند الشباب والأطفال، وتسبب خللاً كبيراً في علاقاتهم الاجتماعية، ويعتاد الطِّفل السرعة في هذه الألعاب، ما قد يُعرّضه لصعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة الطبيعية ذات السرعة الأقل درجة، وهو الأمر الذي يقوده إلى الفراغ النفسي والشعور بالوحدة، سواء في منزله أو مدرسته، مشيراً إلى أن فكرة الشخصيات الافتراضية في الألعاب الإلكترونية تنمي الانفصال عن الحياة الواقعية لدى الأطفال، إذ تقودهم إلى التعامل بمنطق هذه الشخصيات الخيالية في حياتهم، ما يولّد الكثير من التحدي والعنف والتوتر والعراك الدائم مع محيطه.

وذكر أن هذه الألعاب تقضي على الحياة الاجتماعية لدى الأطفال، ولا يستطيع المجتمع والمؤسسة التعليمية ولا الأسرة منع الطالب أو الشاب أو الطفل من ممارسة الألعاب الموجودة على الساحة، وإنما نستطيع الحد من توغلها في حياتهم من خلال حملات توعوية مكثفة، وتقليل مدة الاستخدام ثلاث ساعات أسبوعياً.

وأضاف أن الألعاب الإلكترونية انتشرت في بداية الثمانينيات مع التطور العلمي والتكنولوجي والاستخدامات المتعددة للحاسوب، فكانت نقلةً نوعية ومتميزة، وأصبحت مثار بحث وجدل كبيرين بالنسبة إلى أهميتها ودورها التربوي، وتأثيرها في الكبار والصغار، وفوائدها في تنمية المهارات، وخاصّةً مهارة التفكير والتخطيط، وبهذا فقد أصبحت هذه الألعاب محطّ اهتمام الجميع، وتُعد المرحلة المتقدمة من ألعاب الفيديو، ومرّت بمَراحل عديدة حتى وصلت إلى شكلها الحالي.

تواصل

وأكد الدكتور سامر عبد الهادي، أستاذ علم النفس التربوي في جامعه الفلاح، أن الألعاب الإلكترونية المفتوحة التي تتيح عمليات التواصل والمحادثة أثناء اللعب توصف بغرباء في منازلنا وبصحبة أبنائنا، مما يعرضهم للخطر، ويتيح أسرار أسرنا للغير، فهي ليست انفتاحاً على الثقافات، كما يعتبرها البعض، وإنما يمكن استغلالها لتبادل المفاهيم والمعلومات والمعتقدات، وما نخشاه هو أن يعتنق الطفل أو المراهق معتقدات ومفاهيم ضد مبادئ مجتمعاتنا، لذا يجب أن يتم ذلك تحت رقابة الوالدين لتجنب وقوع أبنائنا ضحايا وجود غرباء في حياتهم.

وأوضح أن الألعاب الإلكترونية تسهم في زيادة الانفصال الأسري، كما تزيد ارتباط الطفل بقيم المجتمعات الغربية، وتصنع أطفالاً أنانيين يفكرون في إشباع حاجاتهم من الألعاب فقط، دون أن ينتبهوا إلى وجود من يشاطرهم اللعب، فتحدث الكثير من المشكلات بين الأشقاء على دور اللعب، بعكس الألعاب الشعبية التقليدية التي تتميّز بأنها ألعاب جماعية.

ذكاء

ومن جهته، قال مهندس تقنية المعلومات محمود أبو الفتوح إن للألعاب الإلكترونية فوائد في تنمية ذكاء الطفل وبناء شخصيته وقدراته الذهنية المختلفة واستخدامها وسائل تعليمية أكثر إمتاعاً من الكتاب، لكن لها سلبيات تتمثل في الاستخدام الخاطئ، حيث تزيد مستوى العنف في سلوك الأطفال، وتؤدي بهم إلى العزلة والتشوش في التفكير حيث يعيشون عالماً افتراضياً، كما تزرع أفكاراً خاطئة في عقولهم بما لا يتوافق مع عاداتنا وقيمنا الأخلاقية، وتعلمهم كيفية ارتكاب الجريمة، ناهيك عن الأضرار الصحية والنفسية التي تُلحق ضرراً بأطفالنا.

ولفت إلى أن الجيل الحالي من الأطفال يستطيع فك تشفير أي ألعاب، فضلاً عن شرائها حتى إذا كانت بمبالغ باهظة، تحت شعار التباهي أمام الأصدقاء بامتلاك هذه اللعبة، مطالباً بفتح المجال أمام الشباب لابتكار ألعاب مماثلة تكون تحت إشراف محلي، ولا تتيح دخول أي شخص من خارج الدولة.

تكنولوجيا

وقالت الخبيرة التربوية محاسن يوسف إن المراهقين وألعاب الفيديو الإلكترونية متلازمان هذه الأيام، حسب ما فرضه واقع التقدم التكنولوجي الذي شمل هذا المجال، ولا يمكن أن نرفض المفهوم القائل بأن هذه الألعاب لها إيجابيات، كما أن لها سلبيات على حد سواء، ونحن كتربويين نوظف التعليمي منها في تطبيقات التعلم، حيث تعزز الألعاب وظائف معرفية متعددة مثل الانتباه والذاكرة البصرية والتفكير والإدراك، وبعض الباحثين أشاروا إلى المهارات التكنولوجية المكتسبة من الألعاب الإلكترونية التي تنمي مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب أنها تحسّن عمليات التفكير السريع والدقة ومهارة حل المشكلات نتيجة للسرعة التي تحتاج إليها مثل هذه الألعاب.

وأضافت أن اللعب بصورة عامة يحسّن المزاج، ويساعد على الاسترخاء، سواء كان لعباً تقليدياً مثل ما يمارسه الأطفال والمراهقون حتى الراشدون في الهواء الطلق، أو اللعب الافتراضي مع أصدقاء من خلال الشبكة العنكبوتية، أو مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم الناتج عن التقدم التكنولوجي والعولمة اللذين فُرضا على المجتمعات في وقتنا الحالي، إلى جانب سلبيات تتعلق بنوعية بعض هذه الألعاب، كألعاب العنف وألعاب تخالف القيم المجتمعية والدينية، فهناك ألعاب تمجّد استخدام المخدرات والكحول، وقد يلتقط المراهق هذه العادات في نهاية المطاف، وألعاب العنف تورث السلوك الإجرامي بشكل غير مباشر والإيماءات والألفاظ البذيئة التي تتضمنها معظم ألعاب الفيديو.

واعتبرت أن أحد مخاطر ألعاب الفيديو العنيفة زيادة العدوان عند الأطفال، لذا حريّ بأولياء الأمور التنبه لهذا الأمر، ومراقبة الأبناء في مرات التعاطي مع هذه الألعاب، ونوعيتها، إلى جانب التحري عن الأشخاص الذين يلعبون معهم وأعمارهم، حيث يمكن أن تتطور علاقة افتراضية غير مرغوبة تؤثر في ثقافة المراهق وتوجهاته الفكرية.

توعية

وقالت دين بايرا، المديرة التنفيذية لمدرسة فكتوريا الدولية، إنها تحرص على عمل توعية مستمرة تجاه الألعاب الإلكترونية وخطورتها في تعرض الطلبة للخطر أو التأثير فيهم سلباً في حال طالت مدة الاستخدام، إذ يتم التعامل مع هذه التوعية عن طريق اللعب والمبادرة في صد الغرباء، وعدم تدخلهم في الشؤون الخاصة بالطالب، منوهةً بأنه يجب على أولياء الأمور ممارسة دورهم في التحري والمراقبة والمشاركة والمناقشة لحماية أبنائهم من مخاطر هذه الألعاب، وقد يكون الأمر معقداً بعض الشيء، لكون الأبناء يتقدمون كثيراً في مهاراتهم التكنولوجية عن الآباء، إلى جانب عدم التفرغ في ظل تعقيدات الحياة وزيادة متطلباتها، ولكن أبناءنا يستحقون الأولوية في كل الأوقات.

رسائل إرشادية

وأكدت هيئة تنظيم الاتصالات أنها تحرص على بث رسائل إرشادية ونصائح إلى الشباب المهتمين بالألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت إيماناً منهم بأهمية حماية أبناء الوطن.

ونصحت الهيئة، من خلال فيديو توعوي بُث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أولياء الأمور الذين يهتم أبناؤهم بالألعاب الإلكترونية بعدم تحميل برامج الطرف الثالث «التطبيقات المساندة»، بغرض تسريع أو تسهيل مراحل اللعب، لأن ذلك يعرّض أجهزتهم للاختراق الإلكتروني، مما قد يتسبب في سرقة بياناتهم الشخصية.

رسالة

وجَّهت مدرسة خاصة في دبي رسالة رسمية إلى أولياء الأمور تحذرهم من خطورة لعبة «فورتنيت» ذائعة الصيت؛ حيث تكمن خطورتها في وجود دردشات غير مراقبة مع أشخاص غرباء، معلنةً تعيينها ما يسمون قادة رقميين، وظيفتهم تنظيم حملات ومبادرات توعوية بالمخاطر المرتبطة بالفضاء الإلكتروني.

انتحار

انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر 12 عاماً مؤخراً متأثراً بتعليمات افتراضية للعبة إلكترونية، في وقت حمّل فيه عدد من الخبراء والمختصين أولياء الأمور مسؤولية الرقابة على أجهزة أبنائهم الذكية لحمايتهم من الوقوع فريسة لمثل هذه الألعاب، مجددين تحذيراتهم بأن الخطر الذي يحيق بهم كبير إذا لم تعمد الجهات المسؤولة إلى احتواء تأثير هذه الألعاب عبر قوانين وضوابط تتشارك فيها مختلف الجهات والدوائر، على اعتبار أنها مسؤولية مشتركة وليست منوطة بجهة دون أخرى، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى، وقالوا إن المشكلة ذات أبعاد وتحتاج لتآزر المجتمع مع الأسر بالتوعية والقوانين التي تحمي الأبناء.

متابعة

دعت هنادي اليافعي، مديرة إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، إلى المتابعة المستمرة لنمط استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدد الساعات التي يقضيها الطفل على الإنترنت يومياً، مطالبة الأهل بتشجيع الأطفال على انتقاء الألعاب التي تثري مخزونهم المعرفي وتعرفهم على الإبداع والمعرفة، باستخدام أسلوب الحوار البنّاء، والاستماع إلى آرائهم، وتجنب التهديد والعقاب، بل العمل على التقرب إليهم وتعوديهم على الحوارات الأسرية البنّاءة، التي تتسم بالثقة وتتيح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم دون خوف، وملء أوقات فراغهم بالأنشطة الاجتماعية والرياضية، والثقافية.

مخيمات

قالت المشرفة التربوية جمانة أبو شمسية إن مسؤولية احتواء خطر الألعاب الإلكترونية تتشارك فيها الجهات كافة، لأن الحديث هنا عن قيمة مجتمعية كبيرة، فضبط سلوك الأطفال وخلق شخصية إيجابية سوية وفاعلة هو في حقيقة الأمر استثمار في المستقبل، مشددةً على ضرورة التركيز على البرامج والأنشطة الخارجية والمخيمات على وجه التحديد، لأن مكاسبها عظيمة، على عكس الألعاب التي تحض على العزلة وتقلب المزاج والاكتئاب، والتأثر بالشخصيات خاصة، وأن الألعاب تعلّم الأطفال تدريجياً السلوكيات المنحرفة.

سلوك

كشفت دراسة نشرتها الرابطة الأميركية للطب النفسي أجريت على مجموعتين من الأطفال أعمارهم بين 13 و15 عامًا عن أن الأطفال الذين اعتادوا ممارسة ألعاب الكمبيوتر، خاصة العنيفة منها وتلك التي تشمل الحروب والقتل، زاد لديهم السلوك العدواني واتسموا بسرعة الغضب، بالإضافة إلى إصابتهم بمشاكل في النوم وزيادة عدد ضربات القلب، فضلًا عن انعزالهم عن أسرهم وأصدقائهم، كما تسبب أمراضًا صحية ونفسية واجتماعية مستقبلًا.

تحذيرات أمنية من ألعاب إلكترونية تحوي برامج تجسس

أكدت شرطة دبي احتواء بعض الألعاب الإلكترونية على برامج تجسس واختراق، يمكنها سحب المعلومات والصور، حيث سجلت 685 بلاغاً لجرائم تقنية المعلومات منذ بداية 2017 حتى سبتمبر الماضي.

وكانت شرطة دبي قد أكدت خلال إطلاق الحملة التوعوية بمخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال والشباب، أنه لم تسجل أي بلاغات بضحايا لهذه الألعاب خلال العام الجاري والماضي، كما أنه يتم إغلاق الروابط التي تحمل هذه الألعاب بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة.

شكاوى

وأشارت إلى أن العام الماضي تم تسجيل 1799 معلومة وشكوى تتعلق بالجرائم الإلكترونية، وأنه لم يتم تسجيل أي بلاغات لضحايا جراء استخدام الألعاب الإلكترونية الخطرة مثل الحوت الأزرق ومومو في دبي.

وأشارت إلى أن إطلاق الحملة جاء بغرض وقائي لحماية الأطفال والشباب، وتوعية أولياء الأمور والمدارس، مطالبة بضرورة وجود مناهج دراسية للتوعية بمخاطر الإنترنت، لافتة إلى أن الحملة تستهدف الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين، وأنه سيتم تخصيص وسائل توعوية في الأماكن الترفيهية التي تستقطب الأطفال والشباب من الجنسين.

وقالت إن بعض الألعاب الإلكترونية مفيدة، ويمكن الاستعاضة بها للأطفال عن الألعاب الخطرة عبر اهتمام أولياء الأمور بأبنائهم والاطلاع على المحتوى الذي يتعرضون إليه، خاصة أن تلك الألعاب قد تدعو إلى تعاطي المخدرات أو الانتحار أو العنف، وأن بعضها تجسسي ويتضمن برامج اختراق للجهاز منها سحب المعلومات والصور وأرقام الهواتف المسجلة، وفي بعض الأحيان يتعرض اللاعب إلى الابتزاز لاستكمال اللعبة، منوهة بأن بعض الألعاب الخطرة تروج في صيغة ألعاب أخرى، وأن غياب رقابة الأهل يتسبب في الحاق الأذى النفسي والجسدي بالأبناء.

وأضافت إن الألعاب الإلكترونية تحمل العديد من الأضرار منها الأضرار الاجتماعية والدينية والصحية والسلوكية، إضافة إلى تدهور التحصيل العلمي للطلبة المدمنين على تلك الألعاب، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق العديد من المخاطر بهم.

وشددت على دور الأهل في رقابة الأبناء وعدم تركهم فريسة سهلة لتلك الألعاب التي وصفت بالمميتة، والتي تحرض على العنف والقتل والإرهاب والانتحار.

موضحة أن مستخدمي هذه الألعاب يتعرضون لمخاطر صحية، منها التأثير على النظر والجلوس لفترة طويلة أمام الجهاز، التي قد تصل إلى 20 ساعة، ما يؤثر على التركيز والمخ والعمود الفقري وغيرها.

 توصيات

1

فتح المجال أمام الشباب لابتكار ألعاب مماثلة تكون تحت إشراف محلي

2

مراقبة الأبناء والتحرّي عن الأشخاص الذين يلعبون معهم وأعمارهم

3

عدم تحميل برامج الطرف الثالث لتسريع مراحل اللعب لأنها تعرّض الأجهزة للاختراق الإلكتروني تعديل نصوص القانون لتتضمن نصاً صريحاً يجرّم الترويج للألعاب الإلكترونية

4

تعزيز فاعلية الرقابة من قبل الجهات المختصة لتصل إلى حد حجب تلك المواقع

5

تنظيم حملات مكثفة لتوعية الشباب بمخاطر الألعاب الإلكترونية

اقرأ ايضاً

رقابة الجهات المختصة تعزّز دور الأسر

دعوة إلى حملات إعلامية مكثفة لتوعية الأطفال والشباب

مطالبة بنص قانوني يجرّم الترويج للألعاب الخطرة

Email