الإسعافات الأولية.. مفهوم غائب مجتمعياً والمستجيبون ينتظرون قانوناً

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "الإسعافات الأولية" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

يحدث أن يمر أحدنا بحادث سير يحتاج أحد المصابين فيه إلى إسعافات عاجلة لا تحتمل التأخير، فيقف مرتبكاً دون حراك كونه لا يجيد المساعدة وخوفاً من المساءلة القانونية في حال تدخله دون معرفة، وربما يكون المصاب من الأقارب أو الأصدقاء وهو ما يجعل الموقف أكثر تعقيداً خاصة إذا تأخر إسعافه وفارق الحياة، ما يترك في النفس أثراً لا يندمل.

هذا النوع من المواقف التي تواجهنا يومياً يسلط الضوء على الإسعافات الأولية الثقافة الغائبة نسبياً عن مجتمعنا والتي تعد نسبة الجهل بها مخيفة مقارنة بالحوادث، الأمر الذي يتطلب مبادرات على عدة مستويات، وخصوصاً إذا ما علمنا أن نسبة النجاة لا تتجاوز 5% بعد الدقائق العشر الأولى، فإجراءات بسيطة قد تصنع فرقاً بين النجاة أو الموت.

المواطنون والمقيمون أجمعوا على كفاءة نظام خدمة الإسعاف في الدولة، مشيرين إلى أن هناك مسؤولية مجتمعية على الأفراد تتطلب وضع دورات تدريبية تثقيفية وتشريعات تلزم بتعلم طرق وآليات الإسعاف، مقترحين 8 آليات لتعزيز الثقافة الإسعافية أبرزها تخصيص مادة لتعليم الطلاب أساسيات الإسعاف ووسام تشجيعي للمسعف المنقذ.

وبينما أكد أطباء طوارئ وإنقاذ ضعف الوعي العام بأهمية الإسعافات الأولية الذي يعد أقل من المطلوب عالمياً، ويحتاج إلى تطوير وعمل مضاعف ومستمر، مدللين على ذلك بأن كثيراً من الحالات تصل إليهم في مرحلة متأخرة لعدم إجراء الإسعافات الأولية في الوقت المناسب، جاءت أرقام مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف كاشفة عن جهود مميزة لتعزيز الثقافة الإسعافية في المجتمع، حيث يستفيد 12 ألف شخص سنوياً من برامج ودورات المؤسسة بحسب خليفة بن دراي مديرها التنفيذي، الذي أشار إلى أن المؤسسة رفعت توصية إلى هيئة الطرق والمواصلات في دبي تتضمن إلزام المتقدمين لفحص قيادة السيارات للحصول على عدد من الساعات في الإسعافات الأولية.

 

اقرأ:

ــ الإسعافات الأولية ثقافة غائبة تقلّل فرص إنقاذ المصابين والمرضى

ــ مطالبة بإدراج برامج الإسعافات الأولية في المناهج

ــ أحمد جلفار: التكامل التطوعي ضروري

ــ  الإسلام يحضّ على المساعدة

ــ التأهيل يعزز الاستجابة في المواقف الطارئة

ــ حملات توعوية بآليات الإسعافات الأولية

ــ مهارات بسيطة تساعد على تجاوز الخطر

ــ التقصير في مساعدة المصابين يعود إلى الخوف من المسؤولية

ــ  ثقيف علمي

 

 

Email