«التربية» تطبق «التعلم عن بعد» بمدارس الحلقتين الثانية والثالثة في الإمارات يومين أسبوعياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطبق وزارة التربية والتعليم، مبادرة «التعلم عن بعد» للطلبة، اعتباراً من اليوم، وذلك من خلال بوابة التعلم الذكي، والاستفادة من كافة الدروس والبرامج المتوفرة عبر المنصة، بشكل تجريبي على الحلقتين «الثانية والثالثة»، ولم تشمل المبادرة الحلقة الأولى في الوقت الحالي.

وحددت الوزارة عدداً من الإرشادات لتطبيق مبادرة «التعليم عن بعد» لطلبة المدرسة الإماراتية، وأولياء الأمور والإدارات المدرسية، على أن تتولى الإدارات المدرسية، تنفيذ برنامج توعوي، حول التعليم عن بعد، لكل الفئات المستهدفة من «أولياء الأمور والطلبة والمعلمين والإداريين»، وتوجيه المعنيين للدخول على منصة التدريب، للاطلاع على كيفية تطبيق الدروس التفاعلية عن بعد، وإعداد جدول زمني لخطة المواد الدراسية لكل حلقة دراسية.

وبينت الوزارة: «أن المبادرة سيتم تطبيقها بشكل تجريبي، على الحلقة الثانية، والمرحلة الثانوية، خلال يومي «الأربعاء والخميس»، على أن يتم تطبيقها في الحلقة الأولى في وقت لاحق، بحيث يكون دوام طلبة الحلقة الثانية منتظماً في الفترة الصباحية، ويتم تنفيذ التعلم عن بعد، خلال الفترة المسائية، بواقع ساعتين من الـ 5 إلى الـ 7 مساءً، من المنزل، وللمعلم حرية تقديم الحصة، بالتنسيق مع إدارة المدرسة خلال الفترة المسائية، ويتم التنسيق بين إدارة المدرسة والمعلمين، لتدريس مادتين، بواقع ساعة لكل مادة.

وأما يوم الخميس، فسيتم تطبيق المبادرة للمرحلة الثانوية في الفترة الصباحية، خلال فترة الدوام الرسمي، في كافة المواد الدراسية، ويكون دوام الطلبة من داخل المنازل، ويقدم المعلم الحصة من داخل المدرسة، لتوفير الدعم الفني، ويطبق الدوام بشكله الطبيعي باقي أيام الأسبوع.

وجاءت مبادرة «التعليم عن بعد»، لتطبق بشكل تجريبي في جميع المدارس بالدولة، على الحلقة الثانية، والتعليم الثانوي، وتهدف لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية التي يمكن أن تواجه تحقيق متطلبات المدرسة الإماراتية، حيث إن التعلم عن بعد، هو أسلوب من أساليب التعلم الذاتي، الذي يؤدي إلى تعزيز نظام التعليم المفتوح والتعليم المستمر، وتكمن دوافع تطبيق نظام التعليم عن بعد، من خلال: جعل التعليم مفتوحاً أمام الجميع، والتغلب على العائق الزمني والجغرافي، بالإضافة إلى الاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، فضلاً عن تخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية.

وأكدت الوزارة، في آخر تعميم صادر عنها، حصلت «البيان» على نسخة منه، على أهمية التأكد من الأجهزة الإلكترونية للحلقتين الثانية والثالثة، وإيجاد الحلول البديلة، بالتعاون مع أولياء الأمور، والتأكد من جودة تفعيل التعليم عن بعد للطلبة، من خلال المتابعة على بوابة التعلم الذكي، بالإضافة إلى متابعة مدى التزام المعلمين لتفعيل التعليم عن بعد، خلال الفترة الزمنية المحددة للقطاعات الصفية المتزامنة بين المعلمين والطلبة، وفي حال وجود أي تحديات أو صعوبات، يتم توجيه المعلمين أو الطلبة للتواصل مع الدعم الفني في الوزارة.

وكانت الوزارة أطلقت برنامج التعليم الإلكتروني، الذي يتيح الدراسة عن بُعد للطلبة، ممن لا تسمح لهم ظروفهم بالانتظام في الدوام المدرسي، سواء داخل الدولة أو خارجها، من الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالدراسة داخل الصف المدرسي، وكانت أطلقته تجريبياً للطلبة، العام الماضي، من خلال تشغيل حساب الطالب في نظام التعلم الذكي، ومن خلال برنامج «ديوان»، الذي يسمح للمعلمين وللطلبة بعرض المناهج التعليمية إلكترونياً على أجهزة الحاسب الخاصة بهم، والتفاعل معها بطريقة سلسة، كما يتيح لهم تحميل نسخ إلكترونية من مختلف الكتب المتاحة لجميع المواد الدراسية، والوصول إليها في أي وقت، وتزويد النظام بشروح للدروس المقررة صوتياً، أو عبر مقاطع فيديو، عن طريق معلمي هذه المواد، حتى يتابعها الطالب.

أولياء الأمور

وأكدت الوزارة، ضمن إرشادات أولياء الأمور، على توفير جاهزية البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في المنازل، من خلال توفير المكان المناسب، والإنترنت، وتوفير جهاز إلكتروني لاستخدامه في التعليم عن بُعد «الحاسوب – الأجهزة اللوحية – الهاتف الذكي»، بالإضافة إلى تشجيع الأبناء على ممارسة التعليم عن بُعد، وذلك من خلال الحرص على استكمال جميع الدروس التعليمية، فضلاً عن إلزام الطلبة بالوقت الزمني المخصص، وفق الجدول المعتمد من المدرسة للمواد الدراسية، وحثهم على الالتزام بالسياسة العامة لاستخدام الأجهزة التعليمية أثناء التعليم عن بُعد.

ونظمت وزارة التربية والتعليم، أمس، دورة تدريبية لكافة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، تستمر حتى الأربعاء المقبل، على «التعلم عن بُعد»، باستخدام Microsoft teams، من خلال تدريب إلكتروني، عبر منصة تدريب وزارة التربية والتعليم، باللغتين العربية والإنجليزية.

وعممت الوزارة على المدارس، بأهمية حضور الورشة الإلكترونية، لمساعدتهم في تطبيق «التعلم عن بُعد»، وتهدف الورشة إلى إعداد وتأهيل الكوادر التعليمية والإدارية للتعامل مع هذه المبادرة، ومنح المستهدفين بكيفية منح الطلبة التعليم، الزخم المطلوب من ناحية تعزيز مسارات التقدم، وجعل المدرسة الإماراتية نموذجاً متكاملاً، وقادراً على تطبيق مبادرات بشكل استثنائي، تصب في مصلحة الطالب، وبدورها، أفادت إدارات مدرسية بأنها ستخضع الطلبة للتدريب خلال اليوم وغداً، على التعامل مع مبادرة التعلم عن بُعد، والتسجيل فيها، والدخول إلى موقع وزارة التربية والتعليم، وذلك خلال فترة الدوام الصباحي، حتى يتمكنوا من الاستفادة من المبادرة، وذلك على أثر تطبيقها بشكل استثنائي في الميدان التربوي.

استمارة إلكترونية

وأرسلت مدارس خاصة، رسائل إلكترونية لذوي الطلبة، تدعوهم فيها إلى تقديم معلومات حول تاريخ سفر الطالب أو أحد أقاربه في آخر 28 يوماً، والإبلاغ عن أي تحديث على المعلومات المعطاة بشكل مستمر، في حال السفر.

وذلك في إطار تعزيز السلامة للطلبة والمجتمع داخل الدولة، من خلال الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة للتقليل من احتمالية انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد، ووفقاً لسياسة الوقاية والمكافحة الحالية لفيروس كورونا المستجد، توصي هيئة الصحة بدبي، بتقديم معلومات بشأن تاريخ سفر الطالب أو أحد أقاربه في آخر 28 يوماً، والإبلاغ عن أي تحديث على المعلومات المعطاة بشكل مستمر، في حال السفر.

ودعت الهيئة ذوي الطلبة، إلى تسجيل البيانات التي يتضمنها الإقرار، في حال كان الطالب أو أحد أقاربه زار واحدة من سبع دول، هي الصين، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، وإيران، واليابان، وسنغافورة، وإيطاليا، مشددة على ضرورة التأكد من إعادة هذا النموذج إلى العيادة المدرسية.

 

 

 

 

Email