انقطع راتبه 4 أشهر فحاول سرقة "صراف" لتحسين وضعه

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد انقطاع راتبه لمدة أربعة أشهر، والدخول في ضائقة مالية، أخذ حداد أفريقي في منتصف عقده الثالث من العمر، يبحث عن حلول وطرق لتحسين وضعه المادي والحصول على أي مصدر دخل له، حتى لو سلك طريق الإجرام، وبالفعل، وقع اختياره على سرقة صراف آلي "مزروع" بجانب أحد محلات "السوبرماركت" في منطقة جبل علي الأولى حيث يقطن.

لكن هذا الخيار بسرقة الصراف، ليس أمرا سهلا، ولن يكون اقتلاعه من مكانه هيناً كما رسم وخطط، ولذلك بدأ يبحث على الشبكة العنكبوتية عن جرائم سرقة مماثلة، ودأب على مشاهدة تسجيلات مرئية حول ذلك، لكي ينجح في تنفيذ جريمته التي يخطط لها، دون أن تصطاده كاميرات المراقبة، أو يكشف أمره أحد، أو تضبطه الشرطة متلبسا، وظل يتابع وقائع مشابهة حتى يثق بقدرته على فعل ذلك، إلى أن منح نفسه "شهادة كفاءة" في تنفيذ هذه المهمة "البوليسية"، فهل نجح؟ وهل كان بحجم المسؤولية التي كلف بها نفسه؟

قبل أسبوع من واقعة السرقة، اتجه إلى منطقة سوق نايف، واشترى أدوات الجريمة، من بينها مثقاب، وانتقل إلى مرحلة متقدمة من العملية التي سيخوضها، وهو اختيار الصراف الآلي الذي سيسرقه، ولم يجد "أنسب" وأقرب من الصراف الموجود في منطقة سكنه، والذي كان يتردد عليه لاستلام راتبه قبل انقطاعه، وبذلك لم يتبق سوى التنفيذ.

في يوم الواقعة، وتحديدا عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليل الحادي والعشرين من شهر يوليو الماضي، حزم "البطل" ادوات الجريمة، وتسلح بالشجاعة والامل بالنجاح في تنفيذ المهمة، وقصد الصراف المذكور،  ولدى وصوله اليه، سارع إلى قطع التيار  الكهربائي عنه، حتى يفصل اجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة.

لكن "العتمة لم تأت على قدْرِ يدِ الحرامي" كما يقال، فما إن انتهى من قطع التيار،  حتى حضر إلى المكان 3 من أبناء جنسية آسيوية، قطعوا عليه الفرصة لإتمام باقي خطواته الإجرامية للحصول على المال الذي كان "سيغير حياته" ، وسألوه عن سبب تواجده داخل غرفة الصراف، وشكوا في أمره لأنه كان يحمل مثقابا، ويلف حول جسمه شرشفا، فارتبك وذاب في ملابسه،  وولى هاربا ولم يعقب، وألقي القبض عليه بموجب بلاغ حول "شروع في سرقة صراف آلي  في المنطقة المذكورة، وأحيل اليوم إلى "جنايات دبي" لمحاكمته.

كلمات دالة:
  • صراف آلي،
  • مثقاب،
  • سرقة،
  • بلاغ،
  • محكمة جنايات دبي
Email