الهلال الأحمر: ما نقدمه واجب والتزام إنساني

■ من فعالية جامع مدينة زايد | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، في كلمة له بمناسبة افتتاح جانب من المشاريع التنموية في سقطرى، أن الإمارات كانت سباقة كدأبها دائماً في تلبية نداء الواجب الإنساني في أعقاب الكوارث الطبيعية والأعاصير التي ضربت أرخبيل سقطرى خلال السنوات الماضية، وتحركت عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي، تجاه الأشقاء، وعززت استجابتها لأوضاعهم الإنسانية من منطلق إنساني بحت، دون النظر لأي مصالح ذاتية.

وشدد على أن ما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من وشائج ضاربة في عمق التاريخ، وعلاقات أخوية وصلات قربى، أقوى من أي اعتبارات أخرى، فالمصير واحد والهم مشترك، وبالتالي، ما نقدمه هو واجب علينا والتزام إنساني وأخلاقي تجاه الأشقاء، ولن ندخر وسعاً في القيام به في كل الأحوال والظروف.

نهج دائم

وأضاف الفلاحي أن هذا هو نهج الإمارات الدائم في تقديم العون والمساعدة لمستحقيها من المتأثرين من الكوارث والأزمات، ليس في اليمن وحدها، بل في كل مكان، وهو النهج الذي ورثته من المؤسس المغفور له، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير عليه قيادتنا الرشيدة، التي لم تحد عنه، لأنه بمثابة رؤية حكيمة ونظرة ثاقبة وإرث متفرد وطريق ممهد بالمبادرات النوعية والإيجابية، التي وضعت الإمارات في مصاف الدول التي تعمل من أجل الإنسان أينما كان، وتسعى لإسعاده وحصوله على حقوقه في الحياة والعيش الكريم، من خلال ما تنفذه من برامج ومشاريع تعزز مجالات التنمية في الساحات والمناطق الهشة.

وقال أمين عام الهلال الأحمر، إن الهيئة درست بعناية البرامج والمشاريع الحيوية التي شرعت في تنفيذها عقب الكارثة التي لحقت بالأرخبيل، كونها تخدم قطاعات واسعة من المتضررين من الأعاصير.

وأشار إلى أن الهيئة عملت بالتعاون مع السلطات المحلية هناك، لتحقيق أهدافها التنموية، وذلك من خلال اتفاقية تعاون تم توقيعها مع محافظة أرخبيل سقطري، لتعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة، حيث مولت الهيئة بموجبها عدداً من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي رأت النور في زمن قياسي، وها هي اليوم تقف شاهدة على حجم الإنجاز وصدق التوجه والعمل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية لأهلنا في سقطرى.

Email