مشاريع إنسانية تستهدف ترميم 72 بيتاً في القطاع

يد الخير الإماراتية تشيد منزلاً لعائلة فلسطينية في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرحة وسرور غمرت عائلة جنيد شرق مدينة جباليا، بعدما تدخلت يد الخير الإماراتية لإعادة إعمار منزلهم المدمر خلال العدوان الأخير على غزة، بعد استهدافه بشكل مباشر من الدبابات الإسرائيلية التي اقتربت من المنطقة.

منزل عائلة جنيد يقع شرق مخيم جباليا، وعلى مقربة قريبة من مكان توغل الدبابات الإسرائيلية للمكان، حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل غزة من السياج الفاصل باتجاه جميع البلدات والقرى القريبة منه، وبدأت بتدمير الأراضي والمنازل لإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم، ومحاولة حرق المنطقة تجنباً لهجوم من المقاومة.

عائلة جنيد كانت إحدى العائلات التي غادرت الحي برفقة جميع السكان، بعد أسبوعين من العدوان، بعد اشتداد القصف واستهداف منزلهم بشكل مباشر من الدبابات الإسرائيلية، مما اضطرهم في البداية للنزول للطابق الأرضي من منزلهم المكون من ثلاثة طوابق، تجنباً لإصابة أحدهم.

دمار

غادرت العائلة المنزل برفقة الجيران وسط تساقط القذائف الإسرائيلية عليهم خلال مغادرتهم للحي، وسقط منهم جرحى نزفت دماؤهم لساعات قبل تمكن وصول سيارات الإسعاف لإنقاذهم بما فيهم المسنون، وتوجهت العائلة لمناطق غرب جباليا وسط السكان، باستئجار منازل للعائلات الثلاث التي تسكن المنزل، وعادوا له بعد انتهاء العدوان بالكامل. ولكن بعد عودتهم كانت الصدمة الكبرى بعدما شاهدوا آثار الدمار يطال جميع أنحاء المنزل، باستهداف جدرانه بالكامل، وتضرر المنزل بنسبة تفوق أكثر من 50 في المئة.

تدخل فريق مؤسسة «فارس العرب» بعد انتهاء العدوان على المنطقة مباشرة، وبدأت بإعادة إعمار المنزل على مدار أكثر من أسبوعين، بإعادة بناء الجدران المهدمة، وتجهيز المنزل بالكامل ليصبح صالحاً للسكن.

معاناة

مزوق صابر جنيد (26 عاماً) الذي يعمل في مجال البناء برفقة والده وإخوانه وصف فرحتهم بالكبيرة، معتبراً نفسه بالمحظوظ هو وأسرته، بانتهاء تشردهم خلال فترة قصيرة، بتدخل المؤسسة لإعمار المنزل وإنهاء معاناتهم وعودته لمنزلهم سالمين.

ويسكن في منزل عائلة جنيد المكون من ثلاثة طوابق عشرون فرداً، موزعين على الطوابق الثلاثة، منهم الأب وابناه الاثنان وأبناؤهم.

دعم

بدوره، قال مدير مؤسسة فارس العرب طارق البنا، إن مشروع ترميم البيوت المتضررة من الحرب على قطاع غزة عام 2014، جاء بتمويل ودعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث استهدف المشروع 72 بيتاً من بيوت الفقراء الذين تضرروا جراء العدوان على القطاع في منطقتي الدرج والتفاح في مدينة غزة.

وأوضح البنا، أن المشروع سجل العديد من قصص النجاح للمستفيدين، ومنهم مرزوق جنيد الذي دمر الاحتلال منزله وجاء مشروع الترميم ليوفر مقومات الحياة الطبيعية لهذه الأسرة.

Email